|
أبو ليلى يحذر من محاولات الحكومة الاسرائيلية بعد وقف العمليات في لبنان ويشيد بالمقاومة وصمود اللبنانيين
نشر بتاريخ: 15/08/2006 ( آخر تحديث: 15/08/2006 الساعة: 16:33 )
رام الله- معا- حذر النائب قيس عبد الكريم ( أبو ليلى) عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من محاولات الحكومة الإسرائيلية، بعد وقف العمليات القتالية في لبنان، تصعيد حربها العدوانية على الشعب الفلسطيني ومحاولة فرض حقائق مادية وسياسية جديدة على الأرض تساعدها في فرض حل أحادي الجانب يكرس الاحتلال والاستيطان وتهويد القدس ونهب الجزء الأكبر من الأرض الفلسطينية.
وقال أبو ليلى في بيان وصل"معا" نسخة عنه أن أحد الأهداف الرئيسية لقيام إسرائيل بشن حربها الوحشية المدمرة على لبنان يتمثل في ضرب قوى المقاومة والممانعة الإقليمية الداعمة لنضال شعبنا الفلسطيني ولحقوقه وثوابته الوطنية من أجل التفرغ لفرض مشروع الاحتلال على الجبهة الفلسطينية عبر استغلال الحالة الداخلية المأزومة، والغياب الفعلي للسياسات والبرامج الوطنية الموحدة سواء على صعيد مواجهة المشروع الإسرائيلي أو في إدارة المجتمع الفلسطيني وتوفير مقومات صموده. وشدد أبو ليلى على أن درء انعكاسات هذه الحرب السلبية على القضية الوطنية يتطلب مغادرة السياسة الانتظارية والممارسات الفئوية التي ساهمت وتساهم في تعميق الأزمة الداخلية، والانتقال إلى مرحلة جديدة تبدأ بالتطبيق الفوري لوثيقة الوفاق الوطني ووضع اليات تنفيذها ومن بينها تشكيل حكومة اتحاد وطني بمشاركة الجميع. وأشاد أبو ليلى بالصمود البطولي للشعب اللبناني الشقيق ومقاومته الباسلة التي أظهرت قدرة باهرة على التصدي الناجح للعدوان بكفاءة شلّت قدرة إسرائيل على تحقيق نصر عسكري حاسم رغم ما ارتكبته آلتها العسكرية من مجازر وحشية بحق المدنيين الأبرياء والتدمير الهائل للممتلكات والبنى التحتية، محذرا من ان وقف الأعمال الحربية كما نص القرار 1701 ليس سوى إيذان بافتتاح مرحلة جديدة من الصراع تسعى فيها الولايات المتحدة وإسرائيل من خلال تنفيذ القرار إلى تحقيق أهدافهما سياسيا بعد فشلهما العسكري، وذلك بإخراج لبنان من دائرة الصراع العربي الإسرائيلي وتحقيق هدف إدارة بوش في جعل العدوان محورا من محاور عملية إعادة صياغة الشرق الأوسط الجديد وفق مقاسات الهيمنة الأميركية. ودعا أبو ليلى إلى الاستفادة من دروس صمود المقاومة اللبنانية وان لا نكتفي بالإشادة العاطفية ببطولاتها, مشيرا إلى ان المقاومة تصبح مقاومة حقيقية عندما تبتعد عن ان تكون ميليشيا مستغرقة في المظاهر الاستعراضية واستخدام السلاح كوسيلة لتقوية المواقع في الصراعات الداخلية وفي التناقضات والتباينات السياسية داخل صفوف الحركة الوطنية. وأكد أبو ليلى بأن الحرب الإسرائيلية على لبنان لم تعد مجرد ردة فعل على عملية قام بها حزب الله، أو على اسر الجنديين، وإنما هي باتت جزء من المخطط الأمريكي الهادف إلى إعادة صياغة منطقة الشرق الأوسط بكامله، على نحو يضمن ويكرس الهيمنة الأمريكية على مقدرات المنطقة وعلى مصائر شعوبها، ولذلك بقدر ما يتمكن الشعب اللبناني والمقاومة اللبنانية من إحباط الإستهدافات الخبيثة لهذه الحرب، بقدر ما يكون ذلك لصالح الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، وان اية إنجازات تحققها هذه الحرب العدوانية الأمريكية - الإسرائيلية ستؤدي إلى إضعاف مواقعنا في الصراع ضد العدوان الإسرائيلي. |