جبهة التحرير الفلسطينية: الاحتلال يهدف لتغيير معالم القدس

رام الله- معا- حذرت جبهة التحرير الفلسطينية من بناء الجدار حول القدس الذي سيتم من خلاله عزل نحو 100 ألف فلسطيني مقدسي، مؤكدة ان الاحتلال يرمي إلى تحقيق أهداف ديموغرافية وسياسية هدفها تهويد القدس وتغير معالمها الإسلامية والمسيحية.

وقال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية محمد السودي في تصريح صحفي ان اعلان الانتهاء من بناء الجدار حول القدس بالعزل المركب، سيعزل القدس عن الضفة وسيعزل مناطق فلسطينية في القدس عن القدس واستغرب الصمت العربي والإسلامي والدولي، تجاه ما يجري من جرائم واعتداءات في القدس.

وقال ان الاحتلال يهدف الى ترحيل اهالي القدس، واضاف ان عمليات الهدم والترحيل للشعب الفلسطيني من فوق ارضه ومن ممتلكاته تتنافى مع ابسط حقوق الإنسان وهي نوع من العقاب الجماعي.

واعتبر بأن استمرار تهويد المدينة المقدسة عبر الاستيطان المتسارع والتطهير العرقي والقضم المتدرج لأراضي الضفة الغربية وسياسة العدوان والحصار في قطاع غزة على يد حكومة غلاة التطرف والعنصرية، وصمت المجتمع الدولي والدعم الاعمى من الادارة الامريكية لسلطات الاحتلال.

واعتبر ان رسالة مجلس الشيوخ الامريكي لوزيرة الخارجية الامريكية بوضع فيتو على قرار ادانة المستوطنات الاسرائيلية، يؤكد على انحياز الادارة الامريكية الى جانب حكومة الاحتلال ، مشيرا الى ان المستوطنات غير شرعية وغير قانونية ويجب ازالتها عن كامل الاراضي الفلسطينية المحتلة.

ودعا السودي إلى تفعيل التحرك الفلسطيني والعربي والدولي في مواجهة الاستيطان الزاحف على مختلف احياء المدينة المقدسة ومعالمها التاريخية والتراثية والروحية وفي مختلف انحاء الضفة الغربية، واتخاذا اجراءات ملموسة في مقاطعة ومعاقبة الاحتلال من قبل المجتمع الدولي.

وطالب جامعة الدول العربية بتعديل مشروعها المقدم لمجلس الامن بحيث لا يكتفي باعتبار الاستيطان غير شرعي، بل المطالبة بوقفه فوراً ومحاسبة دولة الاحتلال على اساس البند السابع لوضع المجتمع الدولي برمته امام تحويل اقواله وتصريحاته إلى افعال، تحت طائلة المسؤولية السياسية والاخلاقية في الصمت على التقويض العملي المتواصل لممكنات قيام دولة مستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس على كامل الاراضي المحتلة عام67 ،مؤكدا أن اعتراف روسيا الاتحادية بدولة فلسطين عاصمتها القدس الشرقية والدعوة لوقف الاستيطان قبل المفاوضات خطوة كبرى بالاتجاه الصحيح.

واشار ان جبهة التحرير تقدر عالياً إعلان روسيا الدولة الكبرى العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي والعضو البارز في الرباعية الدولية لحل قضايا الصراع الفلسطيني والعربي - الإسرائيلي.

وحيا السودي المشاركين في مؤتمر نصرة الاسرى في المغرب الذي سيسلط الضوء على الإنتهاكات والجرائم التي يرتكبها الإحتلال ضد الأسرى والاسيرات المناضلون، متمنيا ان يخرج المؤتمر باقتراحات وتوصيات لتفعيل ملف الأسرى وتدويله بما يليق بصمودهم وتضحياتهم في سجون الإحتلال .

وطالب بضرورة التدخل العاجل لمعالجة الأزمة الاقتصادية من خلال التزام الحكومة بدعم السلع الأساسية الاستهلاكية للمواطنين وربط الأجور بجدول غلاء المعيشة، ودعا إلى تعزيز مقومات الصمود والتعاضد الاجتماعي بين مختلف فئات الشعب الفلسطيني وتشجيع الاستثمار الوطني في كافة المجالات والقطاعات وبما يؤدي إلى توفير المزيد من فرص العمل للعمال بشتى المهن وأهمية الضمان الاجتماعي لتحقيق الأمان والحياة الكريمة للمواطنين.