|
الشوالي : كشفت اسرار«ابن الصحراء» والعلاقة بين ايطاليا وفلسطين
نشر بتاريخ: 15/08/2006 ( آخر تحديث: 15/08/2006 الساعة: 17:34 )
بيت لحم - معا - سمعناه كثيرا وتحديدا في كل التظاهرات الرياضية الكبيرة معلقا رياضيا مخضرما مثقفا واعيا واعدا انه المعلق الرياضي التونسي عصام الشولي الذي التقته جريدة الدستور الاردنية وكان معه هذا اللقاء كما جاء في الصحيفة - وصفته الاوساط الرياضية بـ (المعزوفة الغنائية) .. وعرفته الجماهير بـصاحب (العبارات الشجية) في تعليقه على اللقاءات الكروية العالمية وخصوصا كأس العالم في نسختها الاخيرة ، ومن خلالها ذاع صيت المذيع والمعلق الرياضي في راديو وتلفزيون العرب التونسي عصام الشوالي.
شكلت ثقافتة العالية سمة بارزة له ، فضلا عن تناسق كلماته البسيطة ..المرنة ..الطريفة ..الجادة ..المعبرة .. فهي ذات (ايقاعات سحرية جذابة).. لطالما اطربت ولامست اسماع المتابعين في كافة اصقاع الوطن العربي الكبير والعالم وخصوصا ممن يجيدون فهم (لغة الضاد). وعصام الشوالي لمن لا يعرفه يبلغ من العمر (35) عاما ، قدمته اذاعة الشباب التونسية عام 1995 ، ثم خاض تجربة التعليق مع راديو وتلفزيون العرب والذي قدمه للمشاهدين من خلال التعليق على عدد من البطولات الكبرى ابرزها نهائي كأس امم اوروبا 2004و2000 ونهائيات كأس افريقيا 2000 و2002و2006 ، ودوري ابطال اوروبا و نهائي كأس العالم 2002 2006و وفي الاخيرة حاز على محبة الجماهير واحترامها ، كما شهد الشوالي مجموعة الاحداث العالمية البارزة في لعبة كرة القدم والتي قدرها بنحو (50) نهائيا عالميا. والشوالي هو عضو لجنة المعلقين العرب التابعة اللاتحاد العربي لكرة القدم وهو حاصل على جائزة افضل معلق في تونس 3 مرات. عالم سحري جذاب ويشير الشوالي الى ان تجربة العمل مع راديو وتلفزيون العرب ، قد ادخلته عالم "الاحتراف الاعلامي" من اوسع الابواب ، لافتا انه مدين بهذا الامر الى معرفة الناس له في هذا السياق ، والتي اكسبته هذه الشعبية الكبيرة. ويصف الشوالي في حديثه لـ (الدستور) : ان جلوسه وراء (الميكرفون) يدخله في (العالم السحري) ، الذي يجد فيه متنفسا في الحديث عما يجول في خاطره من كلمات وتعابير ومشاعر ، دون قيود او ضوابط او تعقيد ، مشيرا الى انه يعيش شخصية مزدوجة ، تشكل مزيجا بين حياته كفرد داخل المجتمع واخر في الاجواء الخاصة بالمباريات. ويؤكد الشوالي انه يمقت الكلام عن المسؤولين في العمل الاعلامي وانه يركز على الجماهير لانها هي التي تستحق الاشارة والاشادة والتحية على جهودها كونها تقف باستمرار فوق مدرجات الملاعب بينما المسؤول يغادر مركزه الوظيفي ويأتي غيره. زملاء نحتوا في الصخر وفي ظل الانفتاح الكبير الذي شهده العالم وخصوصا في وسائل التكنولوجيا المتعددة ، يعتبر الشوالي ان الجيل الجديد من المعلقين العرب محظوظ جدا ، على اعتبار ان القدامى من الزملاء حققوا التقدم المنشود ، والذي ينعم به جيله من خلال جهد دؤوب وكبير للغاية ، وهو يصف تلك الجهود من حيث صعوبتها (كالنحت في الصخر) لتحقيق هذه المكاسب. ورفض الشوالي انتقاد اسلوب بعض المعلقين العرب حيث اشار ان لكل واحد طريقة واسلوبا ، لاسيما وان المدارس العربية لم تعد تهتم فقط بما يقدمه الزملاء المتميزون في مصر ، اذ ان الاخوة في الخليج اكدوا في اكثر من مناسبة جدارتهم في التعليق ، والحال ذاته ينطبق على دول بلاد الشام وشمال افريقيا فاصبح هناك خيارات مفتوحة لكل المشاهدين الذين يختارون ما يناسبهم في النهاية. ويفسر الشوالي تكرار المعلق للمعلومة اكثر من مرة خلال اللقاء بأنه امر طبيعي على اعتبار ان المشاهد ليس هو نفسه الذي يجلس وراء شاشة التلفزيون ، فمن الممكن (يتابع الشوالي) ان يأتي مشاهد من خارج المنزل في وقت متأخر لمتابعة ما تبقى من مجريات اللقاء. مونديال المانيا .. بين الحقيقة والخيال ويستعرض الشوالي اجواء مونديال المانيا 2006 ، والتي يشير أنها تفوق الخيال والوصف ، مؤكدا ان الشعب الالماني كان سعيدا جدا بما حققه منتخب بلاده من الحصول على المركز الثالث ، حيث اعتبروا ان استضافتها لهذا الحدث الكبير هو بمثابة شرف كبير ومصدر فخر واعتزاز ، والشي الذي استفاد منها "المانشيفت" هي قضية توحد الشطرين الغربي والشرقي من وطنهم ، اذا كانت البطولة بمثابة تغير للصورة القاتمة التي تركتها الحرب العالمية الثانية على بلادهم. ويتابع الشوالي حديثه بالقول : (من عاش البطولة ، فمن المؤكد انه قد شهد كرنفالا ومهرجانا من المتعة والخيال وليس مجرد بطولة تنافسية عادية ، فالجماهير الاوروبية وعلى مختلف ميولها كانت ترقص جنبا الى جنب اثناء اللقاءات الحساسة بطريقة استعراضية لافتة من خلال الازياء الرياضية والاعلام والالوان والتقليعات وتسريحات الشعر وصرعات الموضة ، كما ان المشاهدين ابتعدوا كثيرا عن مسألة التعصب الاعمى ، وهذه ظاهرة تجلعنا نتوقف عندها كثيرا ). ويتسأل الشوالي :(لقد اقيمت على هامش المونديال كأس العالم في الشوارع فلماذا غاب عنها العرب وفي وقت شهدت حضورا عالميا واسعا...،،). لو تأهلت تونس والسعودية..، ، وتمنى الشوالي لو ان المنتخبين السعودي والتونسي قد نجحا بالتأهل الى الادوار المتقدمة من بطولة كاس العام للرد على احد الصحفيين الفرنسيين (العنصريين) الذي صرح بأنه لا ينوي مشاهدة مباراة تونس والسعودية كونها لاتحظى بالاثارة والمتعة . من هو ( ابن الصحراء) ويوضح الشوالي انه تعمد الاشارة الى زين الدين زيدان بوصفه (ابن الصحراء ) ذي الاصول العربية الذي نجح ببلوغ فرنسا كأس العالم للمرة الثانية في تاريخها فضلا ان صاحب الفضل بفوز فرنسا بكأس العالم 1998 الى جانب الحصول على كأس اوروبا عام 2000. .. وسر العلاقة بين ايطاليا وفلسطين ؟، ويضيف الشوالي انه تمنى فوز ايطاليا بكأس العالم حتى تكرر المبادرة التي اعقبت فوزها بمونديال عام 1982 عندما قام نجوم (الازوري) انذاك باهداء الكأس للشعب الفلسطيني كتحية له على مقاومته ضد الاحتلال الاسرائيلي ..هذه دلالات سياسية يجب ان لاتغيب عن بالنا كعرب ومسلمين. وبحكم الاقامة شبه الدائمة في عمان فقد ابدى الشوالي اعجابه بمستوى الصحافة الرياضية الاردنية المكتوبة ، والتي اعتبرها بأنها تواكب الاحداث من خلال فرد صفحات كاملة لها . احب الوحدات والفيصلي ويحرص الشوالي على متابعة بعض مباريات الدوري المحلي لكرة القدم وخصوصا اللقاءات التي تجمع الوحدات والفيصلي وهو يتمنى ان تسنح له فرصة التعليق عن هذه (القمة التقليدية) المثيرة الجميلة بحسب تعبير الشوالي والحال ينطبق على التعليق على مباراة الاهلي والزمالك ضمن الدوري المصري. في مكتب رئيس التحرير استقبل الاستاذ اسامة الشريف رئيس التحرير المسؤول المعلق العربي المشهور عصام الشوالي بحضور رئيس القسم الرياضي الزميل شبلي الشطرات وأحمد علي عبدالله المشرف في موقع كووورة عبر شبكة الانترنت ، وقد تركز الحديث على بحث آخر شؤون كرة القدم العالمية بالاضافة عدد من المواضيع الرياضية ذات الشأن. متفرقات - يصنف الشوالي العدد الاجمالي للمباريات المميزة التي قام بالتعليق عليها بنحو (100) لقاء ابرزها لقاء برشلونة الاسباني وتشلسي الانجليزي بدوري ابطال اوروبا وتونس واسبانيا بالمونديال الاخير. - حرص الشوالي على التقاط الصور التذكارية مع الزملاء في الدائرة الرياضية لـ (الدستور). الزميل أحمد علي عبدالله مشرف في موقع كووورة بذل جهودا لافتة في الترتيب لمقابلة الشوالي مع اسرة( الدستور). - لم يخف الشوالي اعجابه الشديد بالمنتخب البرازيلي وعندما حاولنا استدارجه بالكلام عن الفريق الذي يفضله محليا قال الشوالي :(انه يحب متابعة مباريات الوحدات والفيصلي) لكنه فضل عدم الكشف عن مشاعره حول الفريق الذي يحوز على محبته واهتمامه ،، - الشوالي معجب بشوارع عمّان النظيفة وفي الطراز المعماري الحديث المميز لها. |