وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أدم وابوه ليسا آخر الضحايا...حوادث الطرق شبح الموت الذي يتجول بالشوارع

نشر بتاريخ: 20/01/2011 ( آخر تحديث: 20/01/2011 الساعة: 16:57 )
غزة- معا- لم يكن الوالد علاء الدين موسى يدرك أن خروجه لشراء لعبة لطفله آدم ذي العامين ونصف ستضع حداً لحياتهما فيما يشبه فيلم رعب تستمر أحداثه في قطاع غزة.

اختطف الموت آدم قبل أن يختار لعبته نتيجة اصطدام سيارتين وانحراف أحدهما جراء السرعة ليفارق الطفل الحياة مباشرة ويلحق به أبيه بعد نصف ساعة.

الحادث وقع ليل الخميس في مدينة غزة عند مفترق الأزهر أودى بحياة الأب علاء الدين موسى (43عاما) وحياة ابنه آدم وإصابة ياسر الصفدي بجراح خفيفة.

أحد شهود العيان في المنطقة قال أن الحادث وقع جراء سباق للسيارتين اصطدمت إحداهما بالأخرى فانحرفتا عن مسارهما نتيجة السرعة وأودت بحياة المارة.

ويأتي حادث دهس آدم ووالده بعد مرور نحو شهر على حادثة مفجعة ألمّت بعائلة الآغا في مدينة خان يونس عندما فقدت 3 من أفرادها بحادثي سير مروع وقع على شارع صلاح الدين حين كان ماهر ومحمد الأغا متجهان إلى المدرسة سيرا على الإقدام تجاوزت إحدى السيارات الطريق بشكل خاطئ فاصطدمت بالطفلين وأصابت 3 آخرين من نفس العائلة بجراح.

من ناحيته أفاد الرائد فهد حرب مدير قسم الحوادث في شرطة المرور المقالة أن عدد الحوادث بلغ عام 2011 (37) حادثا أودوا بحياة (6) أشخاص وأصابت ما يقارب (20) شخصا اغلبهم من الدراجات النارية.

وأضاف حرب أن عدد الحوادث في عام 2010 (1500) حادث أصيب فيهم (835)بجراح متوسطة و(176)بجراح خطرة ووفاة (123)،(85)من الوفيات نتيجة حوادث مركبات،و(38)درجات نارية.

ونوه حرب أن 50% من إصابات حوادث الطرق لا تسجل حوادث طرق بحيث يتم إدخالهم إلى المستشفى على أساس أنهم حالات عادية لعدة أسباب احدهما التهرب من المستحقات المالية والشرطة أو نتيجة التصالح بين الطرفين.

وأشار حرب أن السبب الرئيسي في الحوادث يقع على عاتق السائقين وبالإضافة إلى السرعة الزائدة، أو الوضع الميكانيكي للمركبة، مشيرا إلى أن الطريق ممكن أن تتدخل، موضحاً أن أولياء الأمور يوضع على عاتقهم ملامة بسيطة من حيث السماح للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 4 أعوام بالخروج من المنزل بمفردهم.

وأوضح حرب أنهم طالبوا وزارة النقل والمواصلات المقالة بضرورة وضع حملات مرورية واسعة بخصوص المركبات بصفة عامة والدراجات النارية بصفة خاصة لان 38% من الحوادث عام 2010 من الدراجات النارية، بالإضافة إلى "تلحيم" الدراجات النارية بالإضافة إلى اعتماد سن معين لسائقي الدراجات النارية بحيث يكون أكثر من 25 عاما، فبحسب إحصائية 2010 أكثر سائقين الدراجات تقل أعمارهم عن 25 عاما.