وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إلى اللواء الرجوب... بقلم: جواد غنام

نشر بتاريخ: 20/01/2011 ( آخر تحديث: 20/01/2011 الساعة: 14:46 )
رسالة ليتها تصل:
إلى اللواء الرجوب: لا لمشاركة كرة اليد في السعودية
رئيس لجنة المسابقات في اتحاد اليد
وأقول ليتها تصل لأنها آخر ورقة في دفتر رسائل أسرة كرة اليد، حيث نضب مدادنا ونفذت أوراقنا ولا مجيب ولا مغيث، وهي رسالة تقطر أسى وألما لان الرئة الشمالية متألمة والرئة الجنوبية تتلذذ بألم شقيقتها بل وتثخن فيها.

لا أريد الإطالة سيادة اللواء ولكننا في أسرة كرة اليد أردنا أن نسمعك صوتنا، ففي الوقت الذي أراد فيه أهلنا ورفاق دربنا أن يخرسونا ، أردنا أن نقول لك أننا موجودون ككيان وطني شرعي ، وفي الوقت الذي يحاول فيه نصفنا الآخر أن يطمسنا تحت الثرى بل يتجاهل وجودنا وكينونتنا ، أردنا أن نقول لك أننا عملنا ونعمل على ارض الواقع دون كلل ودون مساعدة ، وانجازنا في كأس المحافظات الشمالية والدوري الممتاز ماثل للعيان، ودون أن يدخل حكامنا المستشفيات ودون أن يتدخل رجل امن واحد في حل إشكال بل أن اغلب مبارياتنا لم يحضرها رجل امن وهو دليل واضح على حسن تنظيمنا وعدالتنا ، في الوقت الذي تكسر فيه أطراف لاعبين وجماهير وتحطم صالات وهذا مؤشر واضح وله دلالات نترك لكم تقديرها.

سيادة اللواء: ناشدناكم طويلاً ومراراً بان تتدخلوا لكسر الهوة بين الأشقاء التي صنعها البعض لمكاسب شخصية وجغرافية بحته ، ولكن انشغالاتكم الوطنية والرياضة كانت تحول دون ذلك مما أعطى المجال لتوسع مساحة الظلم والتجاهل وإلغاء الآخر، فانتم تعلمون أن الاتحاد المركزي بكرة اليد جاء قراره ببراشوت ولم يكن ديمقراطياً ، حيث عين رئيس الاتحاد بقرارٍ الكل تنصل منه رغم انه معروف ممن ولماذا ، ولكن حتى الآن لم يتم البت أو التوافق في أمر مجلس الاتحاد مما أعطى للمتكالبين على الكرسي الفرصة لفرض أجندتهم والتي للأسف ترسخ الانقسام تلو الانقسام وترسخ الجهوية والجغرافية والتي اعتقد أنكم شخصياً رفضتموها في أكثر من مقام ومقال بل وألمحتم لإقصاء من يرسخ ذلك مهما كان وزنه وطيفه ولونه. لذلك سأذكر لكم نقطة من بحر سياسة الانقسام وتجاهل الآخر واترك لكم الحكم، ولدينا الأدلة المادية لذلك:

فقد قام اتحاد اليد في الرئة الجنوبية ودون سابق إنذار أو حتى عناء مشاورة الرئة الشمالية بالمشاركة في بطولة الأندية العربية التي أقيمت في القاهرة وشارك فريقنا الفلسطيني خدمات النصيرات وكانت كل نتائج الفريق هزائم وبنتيجة ثقيلة، وهناك تفاصيل حول هذه المشاركة نفضل تقديمها لسيادتكم بوثائقها أفضل من نشرها حيث تشير وثائقنا إلى الإصرار على سياسة إقصاء الآخر بكل الظروف حتى لو كان في ذلك تجاوز للدم الفلسطيني والانتماء الوطني واقصد هنا ما أقول.

وليتواصل مسلسل التطاول والإقصاء للآخر والذي كانت آخر حلقاته ما نشر عبر الصحف مؤخراً بترشيح اتحاد اليد في الرئة الجنوبية لفريقي الصلاح والعربي الفلسطيني المتواجد في الشتات السوري للمشاركة في البطولة العربية أبطال الدوري في السعودية ، وهنا نبارك مشاركة الأهل في سوريا لما لهذه الخطوة من أبعاد أخرى أكثر من رياضية، ولكن الأمر الذي يجعلنا نقف مشدوهين ومحتارين هوما نشر قبل أيام أن هناك لجنة شكلت بخصوص المشاركة في هذه الدورة وان ما توصي به لسيادتكم سيكون قراركم وفق المصلحة العليا للرياضة الفلسطينية ، وهنا اسمحوا لنا سيادة اللواء أن نتساءل هل اتحاد اليد في المحافظات الجنوبية خارج نطاق توصيات هذه اللجنة التي لم ترفع توصياتها حتى الآن حسب علمنا، أم انه يأتمر بأمر آخرين ولا يعترف بأمر أصحاب الأمر الحقيقيين واقصد هنا أصحاب الأمر الرياضيين كي لا ابتعد أكثر .

سيادة اللواء : لا أريد الإسهاب والإطناب لان الجرح في الكف كما يقولون وقد قلتها أنت مرة على إحدى الفضائيات (في فمي ماء ) لذا أرجو أن تنصف المظلوم وتردع الظالم لأننا أولا وأخيرا جنوداً في لوائكم ولا يجوز لنا ولا لأي احد الخروج على الشرعية مهما كانت الظروف ومهما كانت رغباتنا الشخصية الضيقة .
والله من وراء القصد