وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أنصار الأسرى تطالب بتفعيل قضية الأسرى المرضى إعلاميا وعالميا

نشر بتاريخ: 20/01/2011 ( آخر تحديث: 23/01/2011 الساعة: 09:16 )
غزة- معا- طالبت منظمة أنصار الأسرى اليوم الخميس، بضرورة تفعيل قضية الأسرى المرضى إعلاميا وعالميا منبهه إلى خطورة إهمال الملف الطبي لمعتقلينا والاستمرار في عزل الأسرى المرضي بشكل عام.

وحذرت المنظمة في تقرير أصدرته وصل "معا" نسخة عنه، تحت عنوان "الأسرى المرضى بين الموت والمساومة" من خطورة الأوضاع الصحية للأسرى وترديها من أسوء لأسوء، وتفاقم معاناة الأسرى المرضى بشكل كبير في الآونة الأخيرة.

وبينت أنصار الأسرى في تقريرها انه طالما وجود قسم عزل للأسرى المرضى المسمى بمستشفى الرملة، المفتقد لمقومات الرعاية الطبية والمتواجد والمقيم فيه حاليا 25 أسيرا مريض يتعرضون لمداهمات وفرض عقوبات واقتحام وتفتيش مستمر.

كما أفاد احد الأسرى المرضى في اتصال مع أنصار الأسرى وطالما أن الأسرى المرضى الذين ينقلون للعلاج لهذا القسم مقيدين الأرجل والأيدي وفي سيارات خاصة تسمى البوسطة وتحت حراسة مشددة، ولطالما افتقرت السجون من طواقم طبية مختصة ومختصرة على طبيب عام يدوام لساعتين في ما يسمى بعيادة السجن أو لقلة الدواء واختصاره للاكا مول أحيانا كل هذه العوامل تؤشر لتفاقم معاناة الأسرى المرضى.

وأشارت المنظمة أن عدد الأسرى المرضى بلغ 1500 حالة مرضية ولفت التقرير أن أعداد كبيرة مصابين بأمراض السكري والضغط والقلب والباصور والكلى والصدرية والغضروف وآخرين اسروا وهم مصابين و منهم أيضا 20 حالة مرضية بأورام سرطانية، الذين بحاجة لاهتمام خاص ولكن تباطؤ مديرية السجون في التأخر المتعمد في التحاليل اللازمة او الصور المقطعية والأشعة يؤدي ذلك الى استفحال المرض في جسد المريض مع تقاعس في تقديم العلاج الضروري واللازم لهذا المرض الخطير

وأضاف التقرير أن بعض الأسرى مصابون بأمراض نفسية نتيجة التعذيب الشرس بأقبية التحقيق أو العزل طويل في زنزانة انفرادية وكشفت المنظمة أن العلاج لهؤلاء المرضى بمزيد من العزل والتي تسبب لمزيد من الإرهاق النفسي والعصبي وتفقد ذاكراتهم كما جرى للأسيرين فايز الخور وعويضة كلاب.

وابرز التقرير الى معاناة الأسرى الذين اسروا وهم مصابين، وأدى ذلك الى قطع احد الأطراف دون تقديم أطراف لهم.

وذكرت ان كثير من الأسرى يعانون من أمراض جلدية كالحكة والحساسية والجرب، وهذا ناتج عن نقص في مواد التنظيف او لعدم توفر مياه ساخنة باستمرار أو العلاج اللازم لهذه الأمراض.

أوضح التقرير أن الأسرى المرضى في السجون يخضعون للابتزاز والمساومة من قبل المخابرات الإسرائيلية ومديرية السجون مقابل العلاج وهذا يدلل على أن بالإمكان تقديم العلاج اللازم ولكن مديرية السجون تحاول ابتزاز الأسير وابتزازه من اجل تقديم العلاج اللازم لشفائه.

وقال التقرير أن العلاج مسألة إنسانية يجب الا يخضع لهذا الشكل المنافي للإنسانية ويتعارض مع القوانين والاتفاقيات الدولية.

واختتمت أنصار الأسرى تقريرها المطالبة بتشكيل ضغط دولي على حكومة الاحتلال لتنفيذ قرار منظمة الصحة العالمية الذي صدر من الجمعية العمومية لها في حزيران 2010 في جنيف، "وأدان إسرائيل لسياستها الإهمال الطبي اتجاه أسرانا في سجونها ،ودعا لتشكيل لجنة تقصي حقائق من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الصليب الأحمر الدولي لتقيم الأوضاع في السجون الإسرائيلية والضغط على إسرائيل لتوفير العناية الطبية للأسرى المرضى ".