|
اصابة مبعوثة ساركوزي بكدمات خلال زيارة وزيرة خارجية فرنسا لغزة
نشر بتاريخ: 21/01/2011 ( آخر تحديث: 21/01/2011 الساعة: 19:10 )
غزة - معا - اصيبت بلري اف بيرك المبعوثة الخاصة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وشخص آخر بكدمات اثناء زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال اليو ماري الى قطاع غزة بعد ملاحقة اهالي الاسرى لموكب الوزيرة.
ووصف مصادر في السفارة الفرنسية لـ"معا" حالة المصابين بالطفيفة. هذا وغادرت ميشال اليو ماري وزيرة الخارجية الفرنسية قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "ايرز" بعد زيارة استغرقت عدة ساعات، قامت خلال بزيارة مقر الاونروا ومستشفي القدس والمركز الثقافي الفرنسي. وفي مستهل زيارتها لمستشفى القدس في مدينة غزة تعرضت الوزيرة لرشق بالبيض مرة اخرى من قبل أهالي الاسرى والمواطنين. ووجهت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال اليو ماري نداء إلى إسرائيل برفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وان تسمح بتصدير واستيراد السلع من والى القطاع، مؤكدة ان هذا الحصار يولد الفقر والعنف. وقالت وزيرة خارجية فرنسا خلال مؤتمر صحفي عقد في المركز الثقافي الفرنسي بغزة ان السلام يتحقق عبر ضمان امن إسرائيل وإعلان القدس عاصمة للدولتين، مؤكدة على دولة فلسطينية ذات سيادة وديمقراطية ومستقلة تعيش بسلام مع جيرانها. وأضافت ان فرنسا تقدم 67 مليون يورو للشعب الفلسطيني وان 30% من هذه المساعدات تذهب لقطاع غزة من خلال برامجها المختلفة التي تقوم فيها بغزة. وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية قد تعرضت صباح اليوم الجمعة للرشق بالأحذية والبيض من قبل اهالي الأسرى الذين اعترضوا موكبها لدى دخولها قطاع غزة على معبر بيت حانون "ايرز" شمال قطاع غزة احتجاجا على تصريحات نسبت اليها من قبل والد شاليط. وفي مستهل زيارتها لمستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة غزة تعرضت الوزيرة لرشق بالبيض مرة اخرى من قبل أهالي الاسرى والمواطنين. والتقت برئيس الجمعية د.يونس الخطيب، ومديرها العام في قطاع غزة د.خالد جودة وعدد من مسؤولي الجمعية. وخلال الزيارة أعربت الوزيرة الفرنسية عن دعم فرنسا للشعب الفلسطيني في كافة المجالات لا سيما في مجالي الصحة والاقتصاد، مشيرة إلى أن حكومتها طالبت دوما سلطة الاحتلال الاسرائيلي برفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ عدة سنوات لافتة إلى أن هناك بعض التقدم في موضوع فك الحصار، ولكنه غير كاف. وأكدت المسؤولة الفرنسية على أن الدعم الفرنسي لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يأتي في إطار التقدير والاحترام الذي تحظى به هذه المؤسسة العريقة من قبل فرنسا وذلك لما تقدمه من خدمات لأبناء الشعب الفلسطيني . وبإسم الرئيس محمود عباس، شكر د.الخطيب الجمهورية الفرنسية على دعمها المتواصل للشعب الفلسطيني في كافة المجالات بما فيها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، مشددا على أن الشعب الفلسطيني يصبو للسلام الذي سيضمن لأسراه في سجون الاحتلال الحرية. وخلال الزيارة قامت الوزيرة الفرنسية بافتتاح العيادات الخارجية في المستشفى ومن ثم قامت بجولة شملت عدة أقسام فيه من بينها قسم الطوارئ والأشعة والمختبر، التي تم اعادة ترميمها وتأهيلها بدعم من الحكومة الفرنسية التي استجابت لنداء الجمعية الذي أطلقته في بداية العام 2009 لمعالجة الآثار الإنسانية والاجتماعية للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والذي طال أقسام مختلفة من المستشفى. يذكر أنه احتشد عدد من أهالي الاسرى أمام مستشفى القدس، مطالبين بوضع حد لمعاناة أبنائهم في السجون الاسرائيلية. وكانت الاذاعة الاسرائيلية الناطقة بالعربية "صوت اسرائيل" نسبت الى اليو ماري قولها اثر لقائها ذوي شاليط امس الخميس في القدس ان حركة حماس "ترتكب جريمة حرب لاستمرارها في احتجاز شاليط"، في حين ان هذا التصريح ورد في الحقيقة على لسان والد الجندي الاسير ناعوم شاليط. من جهتها اعتبرت حركة حماس تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية "ميشيل اليو ماري" اعتبارها أسر شاليط جريمة حرب تصريحات منحازة للاحتلال وتعكس ازدواجية المعايير. وقال الدكتور سامي أبو زهري الناطق باسم حماس:" شاليط أُسر من أرض المعركة وهو يقتل مواطنين فلسطينيين على حدود قطاع غزة، بينما هناك أكثر من ثمانية آلاف أسير فلسطيني اعتقلهم الاحتلال من بيوتهم دون أي ذنب". ورفض ابو زهري تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية، داعيا فرنسا لإعادة النظر في مثل هذه المواقف التي لا تخدم الدور الفرنسي في المنطقة على حد قوله. اما محمد البريم "أبو مجاهد" الناطق باسم لجان المقاومة في فلسطين اكد أن تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال اليو ماري عن ارتكاب المقاومة جريمة حرب بأسر الجندي جلعاد شاليط يشكل دعماً كاملاً لسياسة الاحتلال الاسرائيلي في المنطقة. من جهته اعتبر صابر ابو كرش مدير جمعية "واعد" للاسرى تصريحات وزيرة خارجية فرنسا" مسيئة ولا اخلاقية" بحق الاسرى الفلسطينيين وساوت بين الجلاد والضحية. وقال ابو كرش في تصريحات له :"ان هذه التصريحات اثارت حفيظة اهالي الاسرى والاسرى انفسهم داخل السجون، مضيفا اننا كنا ننتظر ان تنظر لمعاناة الاسرى منهم المرضى والاطفال والمعزولين ومنهم بحاجة للعلاج اللازم وكذلك منع ذوي اسرى غزة من ابنائهم منذ 4 سنوات"، وتابع :"كنا نتوقع من ميشال اليو ماري ان لا تقحم نفسها بهذه المسالة والا ترى الامور بعين واحدة". |