حزب الشعب يتخذ قرارات هامة في اجتماع لجنته المركزية الأخير

رام الله -معا- أكد نافذ غنيم، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني بان الحزب اتخذ قرارات هامة ونوعية في اجتماع لجنته المركزية الذي عقد بالأمس، بمشاركة غالبية الأعضاء في الضفة الغربية وقطاع غزة والخارج، مشيرا إلى أن الاجتماع ناقش العديد من القضايا التي تتعلق بالجانب السياسي والاجتماعي والتنظيمي والمالي للحزب، بهدف تطوير أداء الحزب على كافة المستويات لتمكينه من لعب دور أكثر فاعلية وتأثيرا على الساحة الفلسطينية، لاسيما في ضوء الأزمات المركبة التي تعصف بالحالة الفلسطينية، والتي تحتاج إلى فعل مبادر ورؤى تساعد في التقدم باتجاه إنقاذ الواقع السياسي والاجتماعي لشعبنا الفلسطيني .

وعن جوهر القرارات المتخذة قال غنيم "القضية الأبرز في حصيلة اجتماع الأمس كانت إقرار اللجنة المركزية للورقة السياسية التي تحتوى على أفكار عملية وفعالة تحسن من الأداء الفلسطيني في مواجهة السياسة الإسرائيلية المعادية لشعبنا ولحقوقه العادلة، وتساهم في تعزيز الفعل الداخلي من اجل إنهاء حالة الانقسام الكارثية، ومعالجة القضايا التي تثقل على كاهل الجماهير الشعبية بسبب تداعيات ذلك في الضفة الغربية وقطاع غزة "، موضحا بان الحزب سيعلن عن هذه الأفكار في وقت لاحق لتشكل مدخلا لحالة نقاش واسعة على الساحة الفلسطينية من قبل القوى السياسية والفعاليات والشخصيات لأجل تطويرها ومشاركة الآخرين أفكارهم وصولا لإستراتيجية وطنيه جامعه تساعد شعبنا في انتزاع حقوقه الوطنية في الحرية والاستقلال والعودة وإقامة دولته الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية .

وفيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية، قال غنيم " إن الاجتماع توقف طويلا أمام ذلك، مقيما مواقف الحزب وفعالياته التي بادر لها على هذا الصعيد خلال المرحلة السابقة، منتقدا ضعف أدائه في التفاعل مع العديد من القضايا الاجتماعية والنقابية التي تخص الفئات الشعبية، كذلك على مستوى التصدي للتجاوزات ومواجهة الممارسات التي تشكل انتهاكا صارخا للقانون وللفعل الديمقراطي على الساحة الفلسطينية، وتمس بالحريات السياسية والاجتماعية والفردية" .

وعلى صعيد أخر أوضح غنيم بان الحزب اتخذ قرارات تتعلق بتعزيز دور منظماته الجماهيرية الناشطة في المجال الاجتماعي والنقابي، وصولا إلى أوسع الفئات الشعبية لتنظيمها وزجها في معركة الدفاع عن قضاياها بأفق وطني ديمقراطي، وتجاوز حالة التقوقع الداخلي من خلال الانخراط والتفاعل الجاد مع كافة القضايا التي تشكل مصدر قلق وإزعاج للمواطنين، وتشكل عبئا حقيقيا على مستوى لقمة خبزهم وعيشهم الكريم، كاشفا عن أن الحزب اتخذ قرارا عمليا بتشكيل شبيبة الحزب كإطار حزبي شبابي يضم كافة الشبيبة في الحزب لمساعدتهم بالاهتمام أكثر بقضاياهم، وتحقيق طموحاتهم وأهدافهم المرتبطة بسياسة الحزب وإستراتيجيته، ولتشكل هذه الشبيبة رافعه من روافع الحزب في تعزيز مكانته ودوره في أوساط هذه الشريحة الطليعية، التي تشكل منهلا هاما لعضوية الحزب ورفده بالكوادر الشبابية المتميزة، معتبرا ان فئة الطلبة الجامعيين والثانويين والناشطين في المؤسسات الشبابية سيشكلون ركيزة هذه الشبيبة، والتي ستضم في صفوفها الفئات العمرية ما بين 14 إلى 28 عام، مضيفا بأنه تم إقرار تشكيل إطار طلائعي للحزب يضم الفئات العمرية ما بين 5 إلى 14 عاما .

وعلى المستوى التنظيمي قال غنيم "لقد توقف الاجتماع أمام الحالة التنظيمية للحزب التي شهدت تقدما على مستوى العضوية، مقيما العملية الجارية الآن بتشكيل المنظمات الأساسية في الحزب وكذلك عقد مؤتمراته الخاصة بالمحليات والمحافظات، والتي انطلقت في عدة محافظات ليجري استكمالها في موعد أقصاه أواخر آذار القادم، كما تقرر تشكيل المجلس المركزي للحزب استنادا لنصوص نظامه الداخلي" .

ونوه غنيم إلى أن الاجتماع بحث في إحياء الذكرى القادمة لإعادة تأسيس الحزب في العاشر من شباط، مشيرا إلى أن الوجهة العامة لهذه الفعاليات ستركز على تفعيل الورقة السياسية المقدمة من الحزب وإجراء حالة نقاش واسع حولها مع أوسع القطاعات الاجتماعية في كافة المحافظات، معتبرا أن إعادة تنظيم الحالة الداخلية للحزب، والتوجه للتفاعل مع قضايا الجماهير الشعبية سيشكل عنوانا إضافيا لإحياء هذه المناسبة.