|
مصر: اعتقال 19 "انتحاريا" ولا بد من محاسبة "جيش الإسلام"
نشر بتاريخ: 25/01/2011 ( آخر تحديث: 25/01/2011 الساعة: 17:13 )
القدس- معا- كشف وزير الداخلية المصري حبيب العادلي عن اعتقال 19 "انتحاريا" تابعين لتنظيم القاعدة، خططوا للقيام بعمليات تفجيرية ضد دور العبادة في مصر.
وقال العادلي في مقابلة مع صحيفة "الأهرام" المصرية: "في الفترة الماضية كشفنا عن مجموعة من الانتحاريين المدفوعين من الخارج إلى مصر، وهم من تونس وليبيا، أخذوا من مصر مقرا لعبورهم للانتقال إلى دول أخرى ومنها إلى العراق للانضمام إلى ما يسمى بدولة العراق الإسلامية". وأضاف أن تنظيم القاعدة له ثلاثة مراكز رئيسية هي قاعدة العراق والمغرب والجيش الإسلامي في غزة، وهذه محطات للتنظيم في المنطقة، ومنها تصدر التوجيهات والتكليفات للعناصر للقيام بعملياتها في هذه الدولة أو تلك ومنها مصر. وبشأن المتهم المصري أحمد لطفي إبراهيم الذي تم اعتقاله على خلفية تفجير كنيسة "القديسين" بالإسكندرية، قال وزير الداخلية المصري إنه "كشف لنا بأنه عضو في القاعدة ومرتبط بجيش الإسلام في غزة، وسافر عام 2008 إلى غزة والتقى قيادات التنظيم هناك، وعاد إلى مصر وظل على تواصل معهم عبر شبكة الإنترنت". وأشار العادلي إلى أن المتهم اعترف بأنه كُلّف من قبل جيش الإسلام الفلسطيني برصد مجموعة من دور العبادة في بعض المحافظات ومنها الفيوم، والإسكندرية، والقيام بعملية رصد كاملة لكنيسة القديسين بالإسكندرية، وقام بالتقاط الصور لها من الرصيف المواجه لها أمام المسجد وأرسل هذه الصور لجيش الإسلام عبر الإنترنت وبعد تلقيهم تلك الصور التي تضم دور العبادة، طلبوا منه أيضا تجهيز شقة وسيارة، ورد عليهم بإمكانيته توفير سكن لإيواء العناصر التي ستكلف بالتنفيذ، إلا أنه طلب منهم عدم شراء سيارة بل عرض عليهم أن يكون التنفيذ من خلال عمل "استشهادي"، كما طرح المتهم أحمد لطفي على قيادة جيش الإسلام أن يكون التنفيذ في كنيسة القديسين، والتي سبق أن رصدها وصورها. وأوضح العادلي أنه لا يعلم شيئا عن منفذي تفجير كنيسة القديسين ولكنه يعلم أن جيش الإسلام الفلسطيني يضع قاعدة تقول: إن المنفذين لعمليات في مصر لا يكون من عناصر مصرية أو فلسطينية، ويضيف وزير الداخلية بلهجة قوية: الآن الحركة عبر الحدود إرهاب أنفاق، ولا يمكن لأي دولة في العالم أن تسيطر على حدودها، ويوميا نفجر الانفاق ونضبط سلعا ومواد غذائية مهربة وبترولا وسيارات مفككة. وشدد على أن بلاده تحارب الأنفاق لأنها تعتبر مصدرا خطيرا جدا وتمثل تهديدا لأمن البلاد القومي. ووجه العادلي اصابع الاتهام الى جيش الاسلام في عمليتين هما: "جريمة الإسكندرية وقبلها في عام 2009 التفجير في منطقة الحسين الذي أودى بحياة سائحة فرنسية، فهؤلاء الذين ارتكبوا هاتين الجريمتين من هذا التنظيم لا بد من محاسبتهم". |