وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

100 مؤسسة غير حكومية فلسطينية وإسرائيلية تجتمع لدعم اقامة الدولة

نشر بتاريخ: 25/01/2011 ( آخر تحديث: 25/01/2011 الساعة: 19:54 )
أريحا- معا- اجتمعت 100 مؤسسة غير حكومية فلسطينية وإسرائيلية اليوم الثلاثاء في مدينة أريحا، لمناقشة سبل دعم إقامة الدولة الفلسطينية خلال اللقاء السنوي الذي نظمه منتدى مؤسسات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية، والذي يعقد على مدى يومين تحت رعاية الاتحاد الأوروبي.

وأعلنت اللجنة التوجيهية لمؤسسات السلام من المجتمع المدني الإسرائيلي عن اعترافه بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 67 إلى جانب دولة إسرائيل والقدس عاصمة للدولتين.

جاء ذلك خلال اجتماع مؤسسات السلام الإسرائيلية مع شركائها في مؤسسات السلام الفلسطينية في المجتمع المدني، حيث تم التأكيد على أهمية الإسراع في إنقاذ حل الدولتين.

وأضافت المؤسسات الإسرائيلية أن التسريبات الأخيرة تبرهن على وجود شريك فلسطيني صادق في مسعاه للوصول إلى حل شامل، وأنها تطالب الحكومة الإسرائيلية أن تقدم البرهان على وجود شريك إسرائيلي بالمقابل.

وأعلنت مؤسسات السلام الفلسطينية عن ترحيبها باعتراف المؤسسات الإسرائيلية بالدولة الفلسطينية، مؤكدة في هذا السياق عن دعمها لجهود القيادة الفلسطينية في مساعيها للبحث عن حل عادل للصراع يضمن تحقيق إنهاء الاحتلال وإقامة السلام العادل ضمن مبدأ حل الدولتين.

وتضمن اللقاء، مجموعة من الكلمات لسياسيين فلسطينيين وإسرائيليين بارزين كما ناقش اللقاء الإحباط المتزايد للمجتمع المدني الفلسطيني والإسرائيلي الناتج عن انحراف عملية السلام عن مسارها، كما تضمن وتقديم أفكار وخطوات على أرض الواقع تعمل على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة.

وأشار ماجد الفتياني، محافظ أريحا والأغوار في كلمة الافتتاح "أن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لم يخجل من أحد عندما ذهب لصنع السلام مع إسرائيل، لأنه كان يؤمن أن هذه المنطقة تستحق منا أن نبذل كافة الجهود للحفاظ على قدسيتها، مضيفاً "أن الشعب الفلسطيني كان وما زال دائماً جاهزاً لصناعة هذه المصالحة التاريخية على هذه الأرض من أجل البشرية جمعاء، فالصراع الطويل لا يهدد فقط الشعب الفلسطيني والإسرائيلي، وإنما يهدد شعوباً أخرى في المنطقة، لذا علينا كشعب فلسطيني وإسرائيلي الوصول إلى حل عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وتفويت الفرصة على هؤلاء الذين لا يريدون للسلام أن يرى النور".

وقال سمعان خوري ممثل المؤسسات الفلسطينية: "إن هذا الاجتماع يأتي استمراراً لجهود مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني للعمل مع الشركاء الإسرائيليين لإنهاء الصراع وإنهاء الاحتلال ودفعهم للاعتراف بدولة فلسطينية ذات سيادة"، مضيفا "أن عملنا كمؤسسات أهلية ناشطة في السلام هو عمل استراتيجي، لا يقتصر فقط على الفترات التي يسودها الهدوء في المسيرة السلمية، فنحن كمؤسسات نؤمن بأن دورنا هو دعم القيادة الفلسطينية في مسيرتها لبناء دولة فلسطينية ديمقراطية مستقلة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس".

وأكد خوري "أننا نلتقي اليوم وهنالك محاولات للنيل من البرنامج الوطني من قبل جهات خارجية، ونحن نؤكد دعمنا الكامل للقيادة الفلسطينية التي تعمل لضمان الحق الفلسطيني في العيش بكرامة وأمن وسلام".

من جهته، قال رون بوندك ممثل المؤسسات الإسرائيلية: "إن الفرص للوصول الى سلام حقيقي تتضاءل نتيجة للمأزق السياسي، نحن نؤمن بأن غالبية الشعب الاسرائيلي تؤيد حل الدولتين، ان الاحتلال لا يضر الفلسطينيين فحسب وانما يساهم بشكل متزايد في دفع المجتمع الاسرائيلي الى مزيد من التطرف بعيدا عن الديمقراطية والتسامح والحقوق المدنية وما هو قرار الكنيست الاسرائيلي الاخير القاضي بالتحقيق مع منظات حقوق الانسان الاسرائيلية الا مثالا على ذلك."

وأضاف "كإسرائيليين لا يوجد لدينا أي مصلحة سوى أن نرى حل الدولتين يتحقق، ونحن على استعداد بأن نعترف اليوم وغدا بدولة فلسطينية قائمة على سيادة القانون من خلال خطة عمل لوضع حد للصراع الفلسطيني والاسرائيلي".

وخلال اللقاء أوضح علي أبو عواد المتحدث الرسمي باسم منتدى العائلات الثكلى "أن غياب استراتيجية ثابتة وفهم واضح لبرامج السلام وبرامج المقاومة الشعبية السلمية وسلوك الضحية وأسباب أخرى تورث عدم مشاركة حقيقية في حركة سلام على الأرض".

وأشار دانييل أرجو- أحد المتضامنين مع أهالي حي الشيخ جراح، أن النضال في القدس الشرقية قد جمع يهوداً من إسرائيل إلى جانب الجماهير الفلسطينية المطالبة بحقوقها، من أجل إحداث تغيير على الأرض، والضغط على الحكومة الإسرائيلية لتغيير سياستها لوقف الاستيطان.