|
كوستاريكا تقرر نقل سفارتها من القدس الى تل أبيب تصحيحاً لخطأ تاريخي ارتكبه رئيسها الاسبق لويس ألبرتو
نشر بتاريخ: 17/08/2006 ( آخر تحديث: 17/08/2006 الساعة: 12:17 )
بيت لحم- معا- قرر الرئيس الكوستاريكي، اوسكار ارياس سنشيز نقل سفارة بلاده من مدينة القدس المحتلة الى مدينة تل ابيب, في خطوة لاقت استهجان المسؤولين في اسرائيل.
وأكد سنشيز إن قراره جاء لتصحيح خطأ تاريخي مناف لقرارات الامم المتحدة, قائلا:" ان كوستاريكا لا تستطيع ان تستمر في التوجه ضد رغبة الغالبية العظمى من دول العالم, وتبقى تحرم نفسها من صداقة العالم العربي والحضارة الاسلامية". وفي حديث خاص لوكالة "معا"، ثمن د. عبد الرحمن الجمل النائب عن كتلة حماس البرلمانية خطوة كوستاريكا قائلاً "أنها خطوة إيجابية وتأتي في إطار تصحيح المسار". وقال الجمل :"أنها كانت بالبداية ترسيخاً للاحتلال عندما نقلت كوستاريكا سفارتها من تل ابيب إلى القدس المحتلة. هذا وأعربت اسرائيل عن غضبها وعدم رضاها إزاء قرار الرئيس الكوستاريكي, غير مخفية مخاوفها من اقدام دولة السلفادور- وهي الدولة الوحيدة التي بقيت سفارتها في القدس- على حذو كوستاريكا ونقل مقر سفارتها الى تل ابيب. واضافت مصادر اعلامية اسرائيلية ان نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شمعون بيرس اتصل بالرئيس الكوستاريكي الذي تجمعه صداقة شخصية, وحاول اقناعه بالعدول عن قراره الا أنه أخفق في ذلك. يشار الى أن كوستاريكا والسلفادور هما الدولتان الوحيدتان اللتان تفتتحان سفارتيهما في القدس, على عكس باقي الدول التي تقيم علاقات مع اسرائيل والتي تفتتح سفاراتها في تل ابيب. واقيمت السفارة الكوستاريكية عام 1982 في زمن الرئيس السابق لويس البرتو ومنذ تلك الفترة قطعت الدول العربية علاقاتها مع كوستاريكا. وقد رحبت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، بقرار الحكومة الكوستاريكية المتمثل بنقل سفارتها من القدس إلى تل أبيب ، مؤكدة ان ذلك يأتي في ظل وقوف المجتمع الدولي مع قضيتنا العادلة . وأضافت الجبهة ان هذا القرار ياتي في ظل تكريس العلاقات الوطيدة والعميقة التي تربط الشعبين الفلسطيني والكوستاريكي . اعتبرت الجبهة هذا القرار بالحكيم، وخطوة في طريق دعم القضية الفلسطينية وتكريسا للحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة ، وخطوة مشرقة في وجه آلة الدمار والحرب الإسرائيلية التي تمارس أبشع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني . وأعربت الجبهة عن تقديرها للموقف الكوستاريكي أملة ان يدخل القرار حيز التنفيذ، ومن ناحية اخرى دعت الحكومة السلفادورية إلى اتخاذ خطوة مماثلة ونقل سفارتها من القدس إلى تل أبيب . وأوضحت، ان القرار قد مهد الطريق لعزل حكومة الاحتلال ، باعتبارها دولة عنصرية تمارس أبشع جرائم إرهاب الدولة المنظم بحق النساء والأطفال والشيوخ. ودعت الجبهة منظمة التحرير الفلسطينية إلى بذل الجهود والاستمرار في التحرك السياسي والدبلوماسي على الصعيدين الدولي والعربي من اجل الضغط على إسرائيل ومحاصرتها وفضح جرائمها اللاخلاقية أمام العالم وقواه المحبة للعدل والحرية في العالم اجمع . |