وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وثيقة للجزيرة تظهر تعهد نتنياهو بعدم ربط القدس بمعاليه ادوميم

نشر بتاريخ: 26/01/2011 ( آخر تحديث: 26/01/2011 الساعة: 12:20 )
بيت لحم- معا- وعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو سرا الرئيس الامريكي باراك اوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون خلال أول زيارة له إلى البيت الأبيض في مايو 2009 ان اسرائيل لن تبني أحياء جديدة في منطقة E1 ، وهي منطقة مثيرة للجدل تربط القدس بمعاليه ادوميم.

وتبين التزام نتنياهو في وثيقتين سربتا من دائرة المفاوضات الى قناة الجزيرة الفضائية. كما نقلتهما موقع صحيفة هارتس الناطق باللغة الانجليزية

وردا على ذلك قال مكتب نتنياهو "ان نتانياهو لم يقدم أي التزام بشأن هذه المسألة".

وتخطط اسرائيل لبناء حي يسمى "ميفسيرت" في منطقة E1 التي من شأنها أن تشمل 3500 وحدة سكنية، فضلا عن مرافق تجارية وسياحية ، من أجل خلق تواصل جغرافي بين المناطق بمعاليه ادوميم والقدس، لتعزيز قبضتها في القدس الشرقية.

وتعارض الولايات المتحدة بشدة بناء هذا الحي ، خشية ان يؤدي الى منع التواصل الجغرافي للدولة الفلسطينية المستقبلية ، وتقسيم الضفة الغربية الى قسمين وعزل القدس الشرقية عن المراكز السكانية الفلسطينية في الأراضي المحتلة. كما ان مثل هذه الخطوة يرى الامريكيون انها تقوض فرص التوصل الى تسوية دائمة واقامة دولة فلسطينية.

وفي أواخر أيار / مايو عام 2009، زار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في البيت الأبيض. وفي 2 يونيو عام 2009 أطلع صائب عريقات رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض، القيادة في رام الله على تفاصيل الزيارة.

وقال الرئيس أوباما انه حصل على تعهد من اسرائيل لوقف البناء في E1 ,وفي اجتماعات عباس في البيت الأبيض ، كان أوباما ينتقد بشدة نتانياهو وفقا لما قاله عريقات وقال انه اعطى له حتى 1 يوليو 2009 ، لجعل موقفه واضحا على مبدأ دولتين لشعبين .

وفي أواخر يوليو / تموز 2009 ، أفادت صحيفة هآرتس ان الادارة الاميركية قالت لنتانياهو ان البناء في E1 سيكون "مدمرا" وهو ما كشفته الوثائق ووعد نتنياهو لعدم البناء .

لكن نتنياهو وعد عندما أطلق حملته الانتخابية المضي قدما في المشروع المثير للجدل في معاليه ادوميم.

وقال نتنياهو "سوف تصل معاليه ادوميم إلى القدس من خلال حي معاليه ، E1 أريد أن أرى أحياء يهودية متجاورة".

وعشية تشكيل حكومته، أفيد أن نتنياهو قد اتفق مع افيغدور ليبرمان ، رئيس حزب اسرائيل بيتنا ، للسماح بالبناء في E1 ، ولكنه لم يدرج ذلك في الاتفاق الائتلافي.

وتظهر الوثائق ان الرئيس عباس عندما عاد من زيارة الى واشنطن أواخر مايو ، كان هناك شعور بالنشوة في الجانب الفلسطيني حول موقف أوباما.

ونقل عن عريقات قوله ان أوباما قال للرئيس عباس "ان إقامة الدولة الفلسطينية أمر لا بد منه بالنسبة لي شخصيا".