|
ورشة عمل حول الاستزراع السمكي في قرية ارطاس
نشر بتاريخ: 26/01/2011 ( آخر تحديث: 26/01/2011 الساعة: 10:13 )
بيت لحم- معا- عقدت امس الثلاثاء ورشة العمل الرابعة حول مشروع الاستزراع السمكي مع المزارعين في قرية ارطاس جنوب غرب بيت لحم وذلك في مقر المجلس القروي.
وحضر ورشة العمل والتي كانت بعنوان "مشاكل متوقعة وطرق حلها" عدد من المهندسين المتطوعين لمتابعة المشروع والمزارعين المستفيدين من المشروع، إضافة لعدد من المزارعين والذين لديهم الرغبة في الحصول على معلومات حول مشروع الاستزراع السمكي. ويشار إلى انه قبل بدء الورشة قام المهندسون بزيارة لأحواض تربية السمك وفحص نسبة الأكسجين وجودة مياه الأحواض، والتي كانت بوضع طبيعي وسليم وفق ما أكده المهندسون. وتم خلال الورشة مناقشة بعض المسائل الفنية الهامة والتي لها علاقة مباشرة بأسماك من نوع الشبوط والتي يقوم المزارعون بتربيتها في الأحواض. ومنها: مشاكل كثافة وسعة التحميل، وفي هذا الجانب أكد المهندسون أن كثرة الأسماك الزائدة وخاصة الجديدة تنتج كميات زائدة من الامونيا، في الوقت التي تكون فيه نسبة البكتيريا الموجودة في الحوض ليست كافية للتخلص من الامونيا الزائدة، وان هذه الكميات الزائدة من الامونيا تسبب تسمم وموت السمك. ولحل مثل هذه المشكلة شدد المهندسون على عدم زيادة عدد الأسماك لحدها الأعلى مرة واحدة،بل زيادة الكمية تدريجيا بنسبة 25% كل أسبوع لتصل إلى حدها الأعلى، والانتباه لوزن الأسماك الموجودة في الحوض قبل التحميل الإضافي. كما وركز المهندسون على ضرورة عدم انخفاض كمية المياه الموجودة في الحوض إلى دون الحد المطلوب لكمية التحميل، وذلك بسبب الري الزائد. وهنالك مشاكل جودة المياه، حيث أشار المهندسون في هذا الجانب إلى مشكلة التلوث الكيماوي (بما فيه المعادن) والتي تسبب الأمراض للأسماك وحيث تنتقل للبشر، ومن مصادر التلوث الكيماوي التي اطلع المهندسون المزارعين عليها: النفايات وخاصة إطارات السيارات والبطاريات القديمة والعلب البلاستيكية، مياه الأمطار المنسابة من الشوارع والتي تحتوي على زيوت سيارات وكيماويات أخرى، والكلور، إضافة للمبيدات الحشرية والمجاري. ولتجنب مثل هذه المشاكل طلب المهندسون من المزارعين المحافظة على نظافة البركة من أي نفايات والحرص على نظافة مصادر المياه وان تكون القنوات المستخدمة لتوصيل المياه من العيون خالية من المخلفات البلاستيكية، وان لا تستخدم المبيدات بالقرب من الأحواض. واستعرض المهندسون مع المزارعون مشكلة التلوث البيولوجي (الغذاء الزائد والتسميد الزائد) التي توضع في أحواض تربية الأسماك، موضحين أن ذلك يتسبب في ظهور الطحالب الزرقاء المخضرة على سطح الأحواض، والذي بدوره يؤدي إلى منع أشعة الشمس من الوصول لأعماق الحوض وبالتالي موت النباتات المائية التي يتغذى عليها السمك، كما أن هذه النباتات تبدأ بالتحلل في قاع الحوض مستهلكة كمية كبيرة من الأكسجين، وانخفاض كمية الأكسجين يزيد نسب الامونيا في الماء (مما يسبب مشاكل للأسماك). وأضاف المهندسون إلى أن وجود طبقة الطحالب على سطح الماء لا يمنع فقط الأكسجين للوصول إلى قاع الحوض بل يمنع أيضا خروج ثاني أكسيد الكربون من الخروج من الماء مسببا مشاكل إضافية للأسماك والكائنات الحية الأخرى. وللوقاية من هذه المشاكل ركز المهندسون على الالتزام بجداول التغذية التي تم إعطائها للمزارعين في بداية المشروع. أما في حال تعرض أي حوض من المشاكل السالفة الذكر فطلب المهندسون من المزارعين إيقاف الطعام والسماد فورا، وتنظيف سطح الحوض من البكتيريا والطحالب ( يمكن استخدامها كسماد عضوي للمزروعات). إضافة لاستخدام كمية من مياه الحوض بنسبة 30-50% لأغراض الري، وإعادة تعبئة الحوض بمياه غنية بالأكسجين، ونصح المهندسون بإضافة بعض دلاء من مياه حوض اسماك نظيف وصحي كي يساعد على إعادة اتزان الحياة المائية للحوض، وبعد كل ذلك يمكن العودة لبرنامج التغذية الطبيعي فقط عند انتهاء المشكلة. وفي نهاية ورشة العمل تم فتح باب النقاش أمام المزارعين والذين بدورهم ابدوا استعدادا مطلقا في الالتزام بإرشادات وتعليمات المهندسين الزراعيين بهد التعاون المشترك لإنجاح المشروع والاستفادة منه. |