|
مركز المرأة يفتتح دورة تدريبية في جمعية الدفاع عن الاسرة في نابلس
نشر بتاريخ: 26/01/2011 ( آخر تحديث: 26/01/2011 الساعة: 10:20 )
نابلس- معا- افتتح مركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي دورة تدريبية للطاقم العامل في البيت الآمن التابع لجمعية الدفاع عن الاسرة في مدينة نابلس.
واستمرت الدورة التي عقدت بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية لمدة عشرة ايام، وبواقع 50 ساعة تدريبية، ويشارك فيها موظفات وعاملات اجتماعيات في البيت الآمن لحماية النساء والفتيات المتعرضات للعنف. ويشارك في الدورة ايضا اخصائيات اجتماعيات من جمعية النجدة للعمل الاجتماعي في منطقة طولكرم وجمعية الاتحاد النسائي في نابلس. عبد الرازق غزال، منسق التدريب في مركز المرأة اشار الى ان الدورة تهدف الى تدريب العاملات في البيت الآمن على طرق وآليات التعامل مع النساء ضحايا العنف، وجاءت في سياق عملية اعداد طواقم البيت للعمل واستقبال حالات النساء والفتيات المتعرضات للعنف. وقال غزال انه كان قد تم الشهر الماضي افتتاح هذا البيت برعاية كل من وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري ووزير الصحة د. فتحي ابو مغلي، وجرى العمل على تشكيل لجنة توجيهية وفنية لتوجيه عمل البيت، وتتكون من ثماني مؤسسات حكومية وغير حكومية وتضم في عضويتها كل من محافظة نابلس، الشرطة، وزارة الصحة، وزارة الشؤون الاجتماعية اضافة الى مركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي وجمعية الدفاع عن الاسرة. واضاف غزال ان الدورة تهدف الى مساعدة الطاقم العامل في هذا المركز المخصص لحماية النساء المعنفات، ورفع مهاراتهن في التعامل مع النساء المتوجهات للمركز. سهير ابو طاقة، مستشارة وزيرة الشؤون الاجتماعية لشؤون المرأة اكدت ان هذه الدورة جاءت بناء على دراسة احتياجات الطقام العامل، وسوف تشكل جزء من سلسلة تدريب وتأهيل لكل الطواقم العاملة في بيوت الامان والحماية للنساء المعنفات. واشارت ابو طاقة الى ان ذلك يشكل محور رئيسي من محاور اهتمامات وزارة الشؤون الاجتماعية التي تحمل على عاتقها مهمة توفير الحماية والرعاية لكل الفئات الضعيفة والمهمشة في المجتمع كالنساء والاطفال وغيرها. وقالت امل الجعبة، الناشطة النسوية والمدربة في الدورة ، إن احد محاور التدريب يركز على توضيح مفهوم العنف والعنف المرتبط بالنوع الاجتماعي والوقوف بشكل تفصيلي ودقيق على جذوره، وتوضيح آثاره السلبية المختلفة على المرأة، وتهديده لتماسك الاسرة الفلسطينية بشكل عام. ورأت ان احد اسباب هذا العنف يمثل في الموروث الثقافي في التمييز ضد المرأة والانتقاص من حقوقها في العديد من المجالات. واضافت الجعبة ان الهدف من ذلك هو تمكين الطاقم العامل في البيت الآمن من ادراك البيئة والارضية التي تأتي منها النساء المعنفات، من اجل استيعاب آليات العمل والتدخل المناسبة للتعامل معهن. من ناحيتها اشارت فلك الخياط، رئيسة جمعية الدفاع عن الاسرة في نابلس الى الاهمية الخاصة التي يكتسبها اعادة افتتاح البيت الآمن التابع للجمعية في خدمة نساء وفتيات المحافظة، من اجل معالجة المشكلات والظواهر المترتبة على العنف الاسري، وخاصة العنف ضد المرأة. وقالت الخياط انه كان قد تم افتتاح هذا البيت خلال العام 2003، ولم يلبث ان توقف عن العمل لعدد من الظروف ومن بينها نقص التمويل اللازم، ونوهت الى ان العمل على اعادة افتتاح البيت تم خلال العام الماضي بمبادرة من وزيرة الشؤون الاجتماعية وبتمويل من الوزارة، وبرعاية لجنة تضم في عضويتها عدد من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية. واكدت الخياط ان هذه الفكرة جاءت نظرا للحاجة الماسة لمثل هذا البيت الذي يتولى توفير الحماية والرعاية للنساء والفتيات المتعرضات للعنف. يذكر انه تم في بداية العام الماضي توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الشؤون الاجتماعية ومركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي من اجل تعزيز العمل والتنسيق المشترك لتطوير العمل في مجال رعاية وتوفير الحماية للنساء المعنفات في محافظات الضفة الغربية، ويشمل ذلك تطوير آليات وانظمة واجراءات التحويل والاقامة في هذه البيوت، الامر الذي يسهم في تخفيف الآثار الناتجة عن ظاهرة العنف الاسري، ويمكن من التصدي لظاهرة العنف ضد المرأة. |