|
قدورة فارس يناشد المجتمع الدولي من أجل إنقاذ حياة الأسرى
نشر بتاريخ: 26/01/2011 ( آخر تحديث: 26/01/2011 الساعة: 21:57 )
رام الله- معا- ناشد نادي الأسير الفلسطيني كافة المؤسسات القانونية والدولية بالتحرك الفوري والعاجل اتجاه ما تقوم به مديرية مصلحة السجون من هجمة شرسة تتمثل بالتضييق النفسي والاجتماعي بحق الأسرى في سجون الاحتلال وخاصة في مستشفي الرملة والذي لا يعدوا كونه حلقة أخرى من ممارسة الضغط النفسي والجسدي والحرمان من أدنى سبل الحقوق المعيشية والتي أقرتها كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية وكذلك الحرمان من العلاج اللازم بحق هؤلاء الأسرى المرضى.
وأكد قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني انه في الآونة الأخيرة وصلت رسائل من السجون بمجملها حذرت من الحالة الصعبة التي أصبح يعيشها الأسرى أكثر من أي وقت مضى جراء المعاملة السيئة والحرمان وكان أخر تلك الرسائل عبر محامى النادي والذي زار المستشفي والتقي العديد من الأسرى المرضى واطلع من خلالهم على الظروف الحياتية والمعيشية والصحية وما يتعرضون له من حرمان طبي من العلاج وحجب الأطباء المختصين مما أدى إلى تراجع في حالتهم الصحية نتيجة لعدم التشخيص المبكر وكذلك عدم التحديد السليم لنوع المرض ببعض الحالات، إضافه إلى عدم تزويدهم بالعلاج اللازم ،وحجب المعلومات اللازمة عن حالتهم الصحية وكذلك نوع المرض وطبيعته العلاج المقدم . وأشار قدوره إلى انه بالرغم من الحالة الصحية الصعبة والتي يعيشها الأسرى المرضى و التي تستدعى في بعض الأحيان التحويل لأحد المستشفيات الخارجية المتعاقد معها من قبل مديرية مصلحة السجون وهي بحد ذاتها ليست أكثر من مرحلة أخرى في دائرة تعذيب الأسرى المرضى من خلال تزويدهم بمواعيد تصل بأقصاها لمده تزيد عن عام، ناهيك عن تكبيل الآيدى والأرجل خلال لحظة تحرك الحافلة من اجل نقلهم لتلك المستشفيات مرورا بفترة مكوثهم داخل المشفي بحيث يبقوا مكبلين بما بذلك المقعدين منهم دون مراعاة للوضع الصحي لهم. وأضاف إلى أن هناك من الحالات المرضية والتي نظرا لعدم القيام بتوفير العلاج اللازم لها بالوقت المناسب أصبحت تعيش إعاقه دائمة أمثال الأسير خالد شاويش والذي يقتصر علاجه على المسكن وهناك استحقاق قانوني وإنساني للإفراج عنه كي يتسنى له العلاج خارج المعتقل وإسرائيل لا تحرك ساكن بشأنه كغيره من الأسرى المرضى. وبالرغم من ظروف الأسر السيئة التي يعيشها الأسرى المرضى رأى النادي أن ما يمارس بحقهم لا يعدوا كونه أسلوب ممنهج يهدف إلى إركاع الأسير والنيل من عزيمته، مشيرا بذلك إلى أن هناك بعض الحالات المرضية ومن ضمنها الأسير زهران أبو عصبة والذي يقبع بالمستشفي ممنوع من زيارة الأهل بحجة الأمن المزعوم الذي يمارس بحق الأسرى. واعتبر أن ما تقوم به مديرية مصلحة السجون من عدم الوقوف عند مسؤولياتها اتجاه الأسرى يندرج في سياق الوجه الحقيقي للاحتلال القائم على التضييق والحرمان من ابسط الحقوق الإنسانية، بالرغم أن هناك اتفاقيات دوليه تحكم تلك المسالة على رأسها اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة ولتي تحمل الجهة الآسرة المسؤولية الكاملة عن توفير الغذاء والعلاج وظروف المعيشة المناسبة وكل ما يلزم للأسير وبما يتناسب مع حاجة الأسير، منوها بان أدارة مصلحة السجون أصبحت وخلال السنوات الآخيره لا تدخر جهد أكثر من أي وقت مضى في عقاب الأسرى بشكل جماعي وخاصة المرضى من خلال حرمانهم من العلاج وتوفير الأطباء المختصين، وخاصة بان هناك ما يزيد عن 28 حاله متواجدة بمستشفي الرملة بشكل دائم ولا امكانيه لخروجها من المشفي نتيجة لحالتها الصحية وبالرغم من ذلك وحسب إفادة الأسرى المرضى تمضى أيام دون زيارة الطبيب للمرضى رغم أن هناك إلحاح بوجود طبيب دام في المستشفي على مدار اليوم. |