وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظ الخليل يستقبل وفدا تشيليا ويطلعهم على آخر التطورات

نشر بتاريخ: 26/01/2011 ( آخر تحديث: 26/01/2011 الساعة: 14:38 )
الخليل-معا- استقبل محافظ الخليل كامل حميد وفدا تشيليا ضم أعضاء في البرلمان واقتصاديين وإعلاميين، وسفيرة فلسطين في تشيلي وأطلعهم على الأوضاع العامة التي تمر بها الأرض الفلسطينية عموما، ومحافظة الخليل خاصة بحضور عضو المجلس التشريعي د. سحر القواسمي.

بداية رحب المحافظ بالوفد الضيف وما تعكسه الزيارة هذه الزيارة على عمق العلاقات الفلسطينية التشيلية والتي تأتي في أعقاب اعتراف تشيلي الرسمي بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، مؤكدا إن الزيارة جاءت في وقت مهم من الناحية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تمر على الأراضي الفلسطينية، ناقلا لهم تحيات الرئيس محمود عباس.

وقدم حميد شرحا تفصيليا حول الوضع العام بالمحافظة، مشيرا إلى كونها من اكبر محافظات الوطن تأثرت قطاعاتها المختلفة وبنيتها المؤسساتية والاجتماعية بالاحتلال قائلا "الخليل محافظة تتميز بواقعها الاقتصادي الذي يعاني جراء الاغلاقات والحواجز وسيطرت إسرائيل على المعابر و مصادر المياه والكهرباء وغير ذلك من الاعتداءات التي تهدف في مجملها لتدمير البنية الاقتصادية والتنموية و هروب رأس المال المحلي.

كما استعرض حميد الواقع في البلدة القديمة واعتداءات المستوطنين على المواطن الفلسطيني وممتلكاته على مرأى ومسمع من جنود الاحتلال وتحت حمايتهم واحتلالهم المدارس والمساجد والمحال التجارية وتحويلها إلى بؤر استيطانية وإغلاقهم المحال التجارية تجاري واعتداءهم على الفلسطينيين وتهديد حياتهم وتحويلها إلى جحيم بهدف ترحيلهم، مشيرا إلى أن مدينة الخليل مقسمة إلى منطقتي H1 وH2 و سيطرت إسرائيل على منطقة H2، بالإضافة إلى اعتداء المستوطنين على المزارعين والرعاة محيط المستوطنات ومحاولاتهم الاستيلاء على أراضيهم ومصدر رزقهم والتوسع الاستيطاني المستمر ومصادرة الأراضي والاغلاقات و الحواجز وبناء الجدار.

ودعا حميد البرلمانين التشيليين بالضغط على إسرائيل من أجل إنهاء الاستيطان في البلدة القديمة وقف أعمالها وممارساتها الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني من خلال اتخاذ خطوات عملية ضد إسرائيل، سيما وأنها تنتهك القانون الدولي في كل يوم.

ونوه حميد إلى ضرورة تكثيف الزيارات إلى المحافظة وخاصة وأن المحافظة تعمل ترتيبات من أجل الاحتفال ب8000 عاما على مرور مدينة الخليل التي ستكون مركز استقطاب سياحي وتنموي.

من جهتها، رحبت السفيرة كيلة بالوفد في فلسطين، مؤكدة أن هذه الزيارة تندرج في إطار العلاقات الفلسطينية التشيلية التاريخية، وأنها ستستمر أسبوعا سيقوم خلالها الوفد بالاطلاع على الأوضاع الفلسطينية في ظل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي القمعية.

وأضافت أن الزيارة تندرج في إطار فعاليات التضامن والصداقة، سواء من الرسميين أو من قبل أبناء الشعب التشيلي والجالية الفلسطينية هناك، موضحة أن الزيارة تهدف أيضا لتعزيز العلاقات في هذه المجالات.

وشكر رئيس الوفد التشيلي ايفان موريديا، المحافظ كامل حميد وعضو المجلس التشريعي على حسن الاستقبال والشرح المستفيض عن المحافظة، موضحا أن الشعب التشيلي وقيادته يتضامن في كل يوم مع الشعب الفلسطيني.

وشدد رئيس الوفد على أن هناك اهتماما ودعما وتضامنا في تشيلي مع الشعب الفلسطيني في كافة مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية، مؤكدا أن زيارة الوفد تندرج في هذا الإطار.

نهاية اللقاء قدم المحافظ هدية تذكارية عبارة عن لوحة مرسوم عليها الحرم الإبراهيمي من جانبهم قدم رئيس الوفد هدية للمحافظ عبارة عن كتاب عن كتاب يتناول الحياة في التشيلي.