|
فصائل غزة تعقد اجتماعا لدراسة وثائق الجزيرة.. واخرى للتنديد بنشرها
نشر بتاريخ: 26/01/2011 ( آخر تحديث: 26/01/2011 الساعة: 18:52 )
غزة- معا- عقدت فصائل فلسطينية في غزة اليوم الاربعاء، اجتماعا لدراسة تداعيات الوثائق التي عرضتها قناة الجزيرة بشأن المفاوضات بين السلطة الفلسطينية واسرائيل.
وعلمت "معا" ان الفصائل التي شاركت في الاجتماع الذي دعت الية حركة الجهاد الاسلامي، كلا من حركة حماس، وحزب الشعب، والصاعقة والجبهة الشعبية "القيادة العامة" والمبادرة الوطنية في احد مكاتب الجهاد في مدينة غزة، بينما اعتذرت كلا من الجبهتين الشعبية والديقراطية وحركة فتح، وجبهة التحرير الفلسطينية وجبهة النضال الفلسطيني وجبهة التحرير العربية والجبهة العربية الفلسطينية والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"عن حضور الاجتماع، وتم الاتفاق على عقد لقاءات ثنائية بين الجهاد والفصائل التي لم تشارك. واكد نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، انه جرى التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة اصلاح وهيكلة منظمة التحرير الفلسطينية، مضيفا ان هذه المفاوضات لم تسير بشكل متوازن ولم تحقق اي فائدة. واشار عزام في حديث لـ "معا" الى ان وثائق الجزيرة، اكدت موقفنا الرافض للمفاوضات وضرورة تعزيز الجبهة الداخلية. من جهته قال طلعت الصفدي عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، في الاجتماع الذي دعت إليه حركة الجهاد الإسلامي اليوم الأربعاء، لدراسة تداعيات الوثائق التي عرضتها قناة الجزيرة، أنها تدخل في إطار الحملة السياسية ضد الشعب الفلسطيني، وليس العرض الصحفي المحايد، وهو يمس المهنية الصحافية والمصداقية المطلوبة، وتؤثر سلبا على الموقف الفلسطيني والوحدة الوطنية. كما أكد رفضه لأية محاولة لاستغلال الوثائق للتشهير بمنظمة التحرير الفلسطينية، منوها الى أن هذه الوثائق تحتاج للفحص والتدقيق، وبضرورة تشكيل لجنة سياسية ومهنية ذات مصداقية للتأكد من صحتها، ومتابعة أسلوب عمل المفاوضين وطبيعة العاملين في ملف المفاوضات، وأنه في حالة ثبت صحة هذه الوثائق فلا بد من تحملهم المسؤولية. وشكك الصفدي بتوقيت عرض الوثائق في ظل توقف المفاوضات، ورفض الدولة ذات الحدود المؤقتة ونجاح التحرك السياسي الفلسطيني للقيادة الفلسطينية على المستوى الدولي من أجل طرح قضية الاستيطان على مجلس الأمن، وما واكبه من عزلة إسرائيل الدولية، وتعاظم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، وتزايد الاعتراف بدولة فلسطين في حدود 1967. وفي ظل فضائح إسرائيل وعدوانها المتزايد ضد وفود التضامن الدولية سواء في كسر الحصار عن غزة كما برز واضحا في أسطول الحرية وكذلك في مواجهة الجدار والاستيطان، وما سبق تجريمها بتقرير غولدستون، ومحكمة لاهاي والتي تشكل بمحصلتها إدانة صريحة للعدوان ولحكومة نتنياهو "العنصرية". وتساءل الصفدي هل الهدف من عرض هذه الوثائق هي محاولة لفك العزلة الدولية عن إسرائيل وحرف شعبنا عن معركته الحقيقية؟؟ أم هي محاولة لاستجلاب المزيد من الضغوط الإسرائيلية والأمريكية على الجانب الفلسطيني لإجباره على التنازل والتفريط، أم الهدف تعميق الانقسام في الساحة الفلسطينية؟. وأكد الصفدي بضرورة استخلاص العبر والدروس، وبضرورة مصارحة الشعب وتقديم كافة المعلومات المتعلقة بالمفاوضات، والعمل لتجاوز ذلك بتشكيل مرجعية سياسية تشارك فيها كافة القوى الوطنية، وبعدم التسرع في إصدار الأحكام دون تدقيق وتمحيص والتمسك بحرية الصحافة والإعلام كونها تشكل حماية للنظام السياسي الديمقراطي، وتأكيد الالتزام بعرض أي اتفاق على الشعب الفلسطيني باستفتاء شعبي عام في كل مواقع تواجده في الداخل والخارج، مؤكدا رفضه لأية خطوت متسرعة وغير مسؤولة تساهم في تعزيز "الانقسام". من جهتها عقدت القوى الخمسة في م.ت.ف (جبهة التحرير الفلسطينية، وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، جبهة التحرير العربية، الجبهة العربية الفلسطينية، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا") اجتماعا طارئا في مدينة غزة لبحث التداعيات التي أعقبت ما نشرته قناة الجزيرة لوثائق التفاوض مع الجانب الاسرائيلي. ودانت القوى قامت به الجزيرة من تحريض على القيادة الفلسطينية ومواقفها الرافضة للتنازل واستئناف المفاوضات فى ظل استمرار الاستيطان فى الاراضي الفلسطينية. واعتبرت القوى ما أقدمت عليه قناة الجزيرة يخدم التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة ضد القيادة الفلسطينية التي تحضر للتوجه إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لاستصدار قرار يدين الاستيطان الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وكذلك لانتزاع الاعتراف الدولي بحدود الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وأكدت الفصائل على تمسكها بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني، محذرة من المحاولات التي تحاك للمس بهذا التمثيل، مؤكدة الفصائل على تمسكها بالثوابت الوطنية الفلسطينية المتمثلة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئين طبقا للقرار 194. وأكدت الفصائل على موقفها الرافض لاستمرار الانقسام، والداعي لانجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية باعتبارها صمام الامان الذى يحفظ الحقوق الوطنية لشعبنا وقضيتنا. |