|
لقاء في جامعة بيرزيت حول "أحداث تونس"
نشر بتاريخ: 27/01/2011 ( آخر تحديث: 27/01/2011 الساعة: 14:58 )
رام الله- معا- نظم معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية بالتعاون مع كلية الحقوق والإدارة العامة في جامعة بيرزيت، لقاء طاولة مستديرة بعنوان "أحداث تونس: تحولات وآفاق"، بمشاركة د.جان بول شانيولو أستاذ العلوم السياسية في جامعة سيرجي بونتواز في فرنسا، ود. صالح عبد الجواد عميد كلية الحقوق والإدارة العامة في جامعة بيرزيت، في حين أدار الجلسة والنقاش د. رائد بدر أستاذ التاريخ في جامعة بيرزيت.
وحضر اللقاء عدد من أساتذة وموظفي الجامعة، إضافة إلى طلبة الدراسات العليا وطلبة كلية الحقوق والإدارة العامة. وقد ركزت الورشة على أحداث تونس، التي تميزت بسرعة نتائجها المتمثلة بسقوط النظام التونسي وفرار "بن علي"، نتيجة لجهود شعبية عفوية غير متوقعة، وبمشاركة متأخرة من المعارضة. كما ناقش المشاركون دور الجيش في تلك الأحداث ومساهمته في إنجاح هذه الثورة الشعبية، ومدى إمكانية أن يمتد أثرها نحو الدول العربية الأخرى. وتناول د. شانيولو، علاقة فرنسا بتونس فترة نظام بن علي لما لفرنسا من دور تاريخي في المغرب العربي، وتطرق إلى السياسة السائدة في فرنسا والتي تقوم على دعم الأنظمة القائمة في الدول العربية بالرغم من احتكارها للسلطة وبالرغم من وجود انتهاكات واضحة لحقوق الإنسان وحرياته. كما تطرق إلى التعامل المتردد والمتقلب للحكومة الفرنسية مع الثورة العفوية للشعب التونسي، واضعاً تصوراً لأثر هذا التغيير على العلاقات ما بين تونس وفرنسا بشكل خاص والدول الأوروبية بشكل عام. في حين استعرض د. صالح عبد الجواد، بعض جوانب الحالة التونسية، محاولا الإجابة على عدد من التساؤلات، كإمكانية إحداث التغيير في الأنظمة العربية المشابهة لنظام بن علي، وتأثيرها على أسلوب ممارسة الحكم، واحتمال إجهاض هذه الانتفاضة، وتجييرها لصالح طغاة جدد بمظاهر ديمقراطية، مبينا سبب حدوث هذه الانتفاضة في تونس بالذات، ومعلقا على شكل المشاركة المتوقعة للإسلاميين في الحياة السياسية في تونس، ومدى تأثر هؤلاء بالتجربة السياسية في تركيا. وقام د. رائد بدر، رئيس الجلسة بفتح باب النقاش للحضور، حيث تخلل الندوة العديد من المداخلات والأسئلة. |