محطات من دورينا * بقلم : صادق الخضور

دوري الممتازة إثارة ما بعدها إثارة ، ففي الوسط صراع محموم بين أربعة فرق ، بيتتلو يواصل مفاجآته ، وأبو ديس بات على المحك ، فيما سلوان استعاد بريقه مع منذر نصر الله ، وبيت لقيا قادر على قول الكثير ، ومباراة اليوم بين سلوان وبيت لقيا هامة .
في الجنوب .. مجموعة الخضر والأهلي ... وملاحقتهما من بيت أمر ..مجموعة نارية ..فيما يطا يعاني من تراجع النتائج إلا أن نتائج الفرق الأخرى تخدمه .
في الشمال ..نادي جنين شبه ضامن للصعود ...وصراع على الوصافة ..وغياب لأهلي قلقيلية .

أهلي قلقيلية ..
أهلي قلقيلية ..غائب أم مغيب ..النتيجة واحدة .. والصحف أحجمت حتى عن تسليط الضوء على الموضوع ..فلماذا ؟ هل هناك قرار منها بعدم التعريج على قضية الفريق ؟
الاتحاد ما زال متجاهلا للموضوع وكان بالإمكان تسوية القضية ..وهذا يقتضي تنازلات من الطرفين بعد المبالغة في الفعل ورد الفعل بعد أن تسارعت الأحداث لحرمان الفريق من الصعود للمحترفين ، وإذا كان الملعب أحد مبررات عدم الترفيع للمحترفين ، فقد ثبت أن ملعبي طولكرم وماجد أسعد لا زالا دون مستوى الاحتراف ، الأول حرم من استضافة المباريات والثاني منح الأفضلية رغم عدم وجود مرافق حتى لقضاء الحاجة .
أهلي قلقيلية ..وغرابة في موقف الأندية الأخرى التي وقفت موقف المتفرج مما جرى ..وسارعت للمشاركة في الدوري ....مع أنها عرضة للموقف ذاته الذي تعرض له الأهلي القلقيلي.
طال الانتظار .. وقضية النادي الأهلي تستوجب حلا عاجلا ومعالجة فورية وقرارا مكشوفا ..فمن حق أندية الممتازة في الشمال أن تعرف بالضبط فحوى ما سيكون عليه حالها في حال تسوية القضية .

لاعبون تميزوا في الممتازة
ستكون لنا وقفات مع اللاعبين المتميزين في دوري الممتازة وهم كثر ..ونبدأ ببعضهم :
بلال ..البديل الناجح في بيت لقيا ...وإذا ما تم رفع لياقته للمشاركة منذ بداية اللقاءات فسيكون إضافة نوعية للفريق ..وحتى في ظل مشاركاته الحالية في الشوط الثاني فإنه يلعب دور جدّو بيت لقيا .
فادي دويك وخلدون الحلمان ... الفكر الكروي الناضج والحس التهديفي العالي ، وقدرة على ممارسة الأدوار الدفاعية والهجومية .
سامح عناية ..مدافع الإسلامي القلقيلي ... وقدرة على توجيه اللاعبين وقراءة الملعب وممارسة دور صانع الألعاب .
حارس الأنصار المقدسي وقدرة على التعامل مع الكرات العرضية والأرضية وومارسة دور المدافع أحيانا
وستكون لنا عودة في قادم الأيام للتواصل مع إبداعات في الممتازة .

المدرب المحنّك ... يصنع الفارق
نقول هذا ونستعرض مدربي رباعي المقدمة في ممتازة الوسط ممن صنعوا الفارق لمؤهلاتهم وخبراتهم وشخصياتهم ، فسعيد أبو الطاهر مدرب أبو ديس يحسن قراءة الملعب ، وتبديلاته دوما مدروسة وشخصيته هادئة ، ولذا حقق النجاح مع فريقي الديسة في الممتازة والغزلان في المحترفين ، وحظي بإشادة الجميع.
منذر نصر الله ..مدرب سلوان ..المدرك دوما أن اللياقة البدنية سلاح هام للاعبين ..لذا حرص على إعادة هذه الميزة لسلوان علاوة على حرصه على تبني حطط تحقق التكامل بين الخطوط المحتلفة للفريق ،وهو مدرب مؤهل .
أيمن صندوقة ... خبرة اللاعب وحيوية المدرب وطموحه ..هذه هي أبرز مميزاته .. ولذا استحق فريقه أن يحمل لقب الحصان الأسود في ممتازة الوسط ..أيمن يركز على الكرة الأرضية والنقل السريع للكرة وقد نجح في وضع لمساته على فريق بيتتلو .
ناصر دحبور مدرب بيت لقيا ... القراءة الواعية للملعب وحسن التوظيف للاعبين في مراكزهم ..وتبني خطط توازن بين الدفاع والهجوم مع الاهتمام باللياقة البدنية العالية لزيادة النسق الهجومي مع قرب انتهاء المباريات .
وبذا فإن النجاحات والنتائج اللافتة تحصيل منظومة متكاملة لا تتوقف عند حدود اللاعبين ..وتفرد مساحة لا بأس بها للمدربين ..ومن هنا .... بات المدرب البارع نصف الفريق .

استقدام مدروس
فريق الأمعري ..فريق كبير ... ومع خروج الفريق من الكأس ... ومع تأكد حقيقة أن الفريق أكثر فريق يصنع فرصا دون أن يعني ذلك تسجيلا للأهداف بحكم أن مهاجمي الفريق متخصصون في التعامل مع الكرات الهوائية والعالية ...تم استقدام الهداف مؤمن صندوقة وفي اعتقادي أن الصفقة مثالية للأسباب الآتية :
مؤمن يجيد التعامل مع الكرات الأرضية وهذه نقطة كانت تنقص هجوم الأمعري .
مؤمن يجيد التوغل والانطلاقات السريعة من بين المدافعين
مؤمن أيضا يجيد التعامل مع الكرات العرضية بالرأس.
لهذه الأسباب ..أعتقد أنه سيكون من نجوم الإياب،وكم هو حري أن تكون تعاقدات الفرق مع اللاعبين مدروسة وهادفة إلى علاج نقطة معينة بعيدا عن التعاقد من أجل التعاقد .

خروج على النص
مباراة الأمعري وهلال القدس في الكأس خلال الأسبوع الماضي ...شهدت خروجا عن النص في الهتافات والتشجيع ...والتجريح الذي طال العديد من الثوابت ... والهتافات الجارحة برزت من هنا وهناك ... ومحاولة اعتداء على الحكم من لاعب بعد أن حصل على بطاقة صفراء .
ما جرى .... يجب ألا يمر مرور الكرام ..فأين لجنة الانضباط ؟ ولماذا مرّت الأحداث دون مساءلة ؟
كل ما نتمناه ألا يكون هناك كيل بمكيالين في التعامل مع جماهير الفرق ومع لاعبي الفرق، ومع إدارات الفرق.. وهذه النقطة بالذات وأعني بها مع إداريي الفرق هي التي حكمت وللأسف قرارات عدة اتسمت بالمبالغة في العقوبة أو التسامح فيها .