وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

يوم عمل ميداني لزراعة الاشجار في بلدة تقوع

نشر بتاريخ: 28/01/2011 ( آخر تحديث: 28/01/2011 الساعة: 15:55 )
بيت لحم- معا- نظمت وحدة الجدار والاستيطان في مديرية زراعة بيت لحم بالتعاون مع قسم الموارد الطبيعية يوما ميدانيا لزراعة الاشجار في منطقة العربيدية في بلدة تقوع بمحاذاة مستوطنة تقواع الاستيطانية.

يأتي ذلك استمرارا لفعاليات الاستصلاح الزراعي التطوعي وتماشيا مع استراتيجية وزارة الزراعة وضمن خطة مديرية زراعة بيت لحم فيما يتعلق بالاستصلاح الزراعي للاراضي القريبة من الجدار والاستيطان.

وتم امس الخميس زراعة عشرات اشجار الزيتون في أراضي العروج هناك، والبالغة مساحتها 25دونما، وتم زراعة ما مساحته 3 دونمات. وشارك في الفعالية الزراعية العديد من المتضامنين الدوليين والمحليين إضافة لأصحاب الأرض، والذين بلغ عددهم25 مشاركا.

وقام المشاركون بزراعة اشتال الزيتون بإشراف المهندس الزراعي مالك العصا من شعبة تطوير الأراضي ضمن المواصفات الزراعية، كما وتم تجهيز الحفر بشكل مناسب لتجميع مياه الامطار وحفظها، وتغطية سطح التربة بالحجارة الصغيرة لمنع حفرها بسبب الامطار.

وذكر منسق وحدة الجدار والاستيطان في مديرية زراعة بيت لحم، الناطق الاعلامي للحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان عوض ابو صوي ان مشاريع الاستصلاح الزراعي ستكون بمثابة الانتفاضة الخضراء والتي تتبناها اللجان الشعبية في مختلف محافظات الوطن كخطوة لمواجهة مشاريع الاستيطان الزراعي والتي تنفذ من قبل عصابات المستوطنين تحت حماية وتغطية قوات الاحتلال لهم، والتي تستهدف المزارعين والاراضي الزراعية على حد سواء.

واكد ابو صوي ان الانتفاضة الخضراء ستكون خطوة داعمة لمشروع انتفاضة القبور التي اطلقتها الحملة واللجان الشعبية في مختلف المناطق الفلسطينية خاصة منطقة الخليل، حيث تبرع العديد من أصحاب الأراضي المحاذية لجدار الفصل بمساحات من أراضيهم لإنشاء مقابر لدفن الموتى، من اجل فرض واقع لحماية الأرض والوصول إليها.

ويذكر ان عائلة العروج قد اعلنت وبشكل فعلي بل باشرت العمل بانشاء مقبرة للعائلة في قطعة من اراضي منطقة العربيدية والمحاذية لمستوطنة تقواع.
وقاموا بدفن المرحومة الحاجة فاطمة العبد العروج في تلك المقبرة، في خطوة منهم لفرض واقع على الارض لحماية ارضهم من خطر الزحف الاستيطاني والذي يهدد أراضيهم المحاذية لمستوطنة تقواع الاحتلالية.

من جهته أبدى الحاج حسن العروج استعداده لتوسيع المقبرة لتكون مزارا لأصحابها وبالتالي فرصة للتواصل مع الأرض والاهتمام بها، من خلال زراعتها ورعايتها زراعيا، مناشدا اصحاب الاراضي المستهدفة القيام بمثل هذه الخطوة الهادفة لحماية الاراضي من خطر الزحف والتوسع الاستيطاني، والذي اصبح بمثابة سياسة ممنهجة من قبل دولة الاحتلال ومستوطنيها.

وثمنت الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم ما قام به الحاج العروج من تبرع سخي لانشاء تلك المقبرة على ارضه، املين ان تكون هذه البادرة وسيلة ناجحة في التصدي للمستوطنين واطماعهم.