وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"هي فوضى".. مصر.. الفيلم والواقع المروع!!

نشر بتاريخ: 29/01/2011 ( آخر تحديث: 29/01/2011 الساعة: 22:36 )
بيت لحم - تقريرخاص معا - تعيد المشاهد المروعة التي تعيشها مصر هذه الايام الى الذاكرة مشاهد ذالك الفيلم المصري " هي فوضى" والذي رصد مبكرا الحراك الشعبي المصري وتذمره من السياسات الاقتصادية التي تزيد الفقراء فقرا والاغنياء غنى .

فالفيلم المصري وهو من اخر افلام المخرج يوسف شاهين تناول الفساد في مصر وتجاوزات الشرطة . كما جسد بانورما جامعة لصور الفساد والفوضى التي يعيشيها المجتمع المصري قي العقد الأول من الألفية الثالثة.

ولئن كانت أحداث الفيلم تبرز الفساد المتجسد في القمع المباشر والرشوة والمحسوبية وتزوير الانتخابات والسيطرة الغاشمة للسلطة والكبت الجنسي. مثلما تبرز نوعا من المقاومة وصولا إلى ثورة جماعية في النهاية، فان اسباب الثورة الشعبية الحالية في مصر جاءت وكانها مستلهمة مما جاء في ذلك الفيلم وتختار ذات الخاتمة.

كما جسد الفيلم نموذج واقعى لجبروت السلطة وبلوغها أقصى درجات القهر والطغيان وذلك من خلال شخصية حاتم أمين الشرطة (و هي شخصية الفيلم المحورية) الذي يستغل منصبه أسوأ استغلال لتحقيق مآربه ومصالحه الشخصية، حيث يتمكن حاتم من امتلاك كل ما يشتهيه إلا أن قلب جارته المدرسة الشابة نور يستعصى عليه حيث تفضل عليه وكيل النيابة الشاب شريف وهو ابن ناظرة المدرسة التي تعمل بها.

تتوالى الأحداث قي الفيلم ما بين مواجهات بين قهر السلطة (ممثلة قي أمين الشرطة حاتم) وضمير المجتمع (ممثلاً قي وكيل النيابة الشاب شريف) وتنتهى الأحداث بالثورة الجماعية ضد أمين الشرطة.

هل هي نبوءة من الكاتب ناصر عبد الرحمن، والمخرج يوسف شاهين؟ ام هي قراءة دقيقة واقعية لبركان الغضب التي يمور في قلوب المصريين بسبب السياسات الاقتصادية التي تسببت في شظف العيش للشعب المصريين فقرا وجوعا وبطالة فيما يستاثر الفاسدون بخيرات البلاد.

تصاعد الاحداث:

وكانت الاحتجاجات تصاعدت اليوم في عدد من المدن المصرية مع دخول منع التجول حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة الرابعة من بعد عصر اليوم، وسقط عدد من القتلى خلال محاصرة مقر وزارة الداخيلة في القاهرة.

وشوهد المتظاهرون الغاضبون في القاهرة وهم يرددون التهافات التي تطالب الرئيس مبارك بالرحيل، في حين لم يتدخل الجيش لفرض منع التجول بالقوة رغم مطالباته السابقة للمواطنين بالالتزام بهذا الحظر الذي فرض بقرار من الرئيس مبارك بصفته الحاكم العسكري للبلاد.

ونقل مراسلون صحافيون أن ثلاثة اشخاص على الاقل قتلوا برصاص الأمن لدى محاصرة المتظاهرين لمقر وزارة الداخلية المصرية في القاهرة، بينما استخدام الأمن الرصاص الحي لتفريق مقتحمين لمبنى مباحث أمن الدولة في الاسماعيلية.

يتبع..