وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الإغاثة الزراعية تشرع بزراعة 200000 شتلة مثمرة

نشر بتاريخ: 29/01/2011 ( آخر تحديث: 29/01/2011 الساعة: 17:08 )
بيت لحم- معا- شرعت جمعية التنمية الزراعية (الاغاثة الزراعية) لزراعة ما يزيد عن 200000 شتلة مثمرة هذا الموسم في عدد من قرى وبلدات فلسطين، وتاتي زراعة الاشتال استكمال لمجموعة من المشاريع التي تنفيذها الاغاثة الزراعية لدعم وتعزيز صمود المزارع في فلسطين.

من جانبه قال مقبل أبو جيش مسؤول برنامج تطوير الاراضي في الاغاثة الزراعية ان هذه المشاريع ستساهم في زراعة ما يزيد عن 7000 دونم من الاراضي الزراعية لافادة ما يقارب 1800 مزارع في العديد من المواقع في مختلف المحافظات الفلسطينية، وياتي هذا كجزء من هذه الاشتال استكمالا لمشاريع الاستصلاح المتكامل وتاهيل الاراضي التي يتم فيها تنفيذ العديد من البنود منها تسوية الأرض باستخدام الآليات الثقيلة، بناء جدران استنادية لحماية التربة من الانجراف وزيادة قدرة التربة للاحتفاظ بالرطوبه اللازمة لنمو الاشتال، وانشاء ابار جمع مياه الامطار لتوفير المياه الكافية للري التكميلي، سياج الارض لحماية الاشتال المزروعه من الحيوانات الاليفة والبرية وخصوصا الخنازير التي يعمد الاحتلال على نشرها في الاراضي الزراعية، الحراثه والتعزيل، وفي المحصلة النهائية زراعة الاشتال.

وأضاف أبو جيش ان مشاريع زراعة الاشتال تصب بالهدف الاستراتيجي الأول للإغاثة الزراعية والمتمثل في تعزيز الدور الاقتصادي للقطاع الزراعي والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة والتي انتهجتها منذ منتصف الثمانينات وحتى ألان والهادف إلى تحقيق العديد من الجوانب (ألاقتصاديه، السياسية، الاجتماعية، البيئية )، بالإضافة إلى تشجيع المزارعين لزراعة الاشتال المثمرة التي لا تعاني من مشاكل تسويقية، وكذلك الاشتال التي تساهم في إنتاج المحاصيل المنافسة للمنتجات الإسرائيلية.

وناشد ابو جيش كافة المؤسسات الاهلية والحكومية والعربية والدولية الاهتمام بزيادة الرقعة الزراعية في فلسطين للمساهمة في تخفيف المشاكل التي سببتها الاجراءات الاسرائيلية الهادفة الى كسر صمود المزارع الفلسطينيي، متمنيا المزيد من التمويل العربي لدعم صمود المزارع الفلسطيني الذي يتعرض لهجمة منظمة من الاحتلال وقطعان مستوطنيه، وخصوصا بعد الهجمة الاخيرة وحرق مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية التي يقوم بها قطعان المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي.

ومن الجدير ذكره أن التراجع مستمر في الرقعة الخضراء في فلسطين وذلك ناتج عن عدة اسباب من أهمها الإجراءات التعسفية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي على كافة الاصعد من مصادرة أراضي وتقطيع للأشجار ومنع المزارعين للوصول الى أراضيهم بالإضافة إلى التوسع العمراني على حساب الاراضى الزراعية و التصحر للأراضي الزراعية الناتج من الاستخدام الخاطئ والمكثف للمبيدات الزراعية والمستمر بالتربة الزراعية بسبب الممارسات الخاطئة مثل الحراثه والرعي الجائر وغير المنظم في أراضي المراعي.