|
دخل عامه الـ31- الاسير الرازم يؤكد أن التظيمات الفلسطينية تأكل أبنائها
نشر بتاريخ: 30/01/2011 ( آخر تحديث: 30/01/2011 الساعة: 09:26 )
القدس -معا- أكد مركز الأسرى للدراسات أن الأسير فؤاد قاسم عرفات الرازم ( 54 عاماً ) والمكنى بأبي القاسم من سلوان بالقدس ، والمعتقل بتاريخ 30-1-1981 والمتواجد فى غرفة 46 من قسم 5 في سجن نفحة أنه قد دخل صباح هذا اليوم عامه الواحد والثلاثون على التوالى في سجون الاحتلال .
هذا وأكد عميد الأسرى المقدسيين فؤاد الرازم على رفض تناول قضية الأسرى كقضية انسانية يتم النظر من خلالها باستعطاف وجداني انساني بحت رغم التأكيد على هذا الجانب ، مضيقاً أن قضية الأسرى بالأساس قضية سياسية وتحتاج إلى جهود فاعلة ومركزة على هذا الصعيد ، وأكد على رفضه بتعامل التنظيمات الفلسطينية برمتها مع قضية الأسرى وجعلها على هامش الاهتمامات، معتبراً أن الواقع الحالي يشعر الأسير بأن التنظيمات الفلسطينية تأكل أبنائها من خلال تركهم طوال هذه السنين تحت الإرادة الإسرائيلية على الرغم من أن الجميع قديماً وحديثاً يعرف أقصر الطرق لتحرير الأسرى ، ويرفض أن تتحول الثورة الفلسطينية من قضية خنادق إلى قضية فنادق . كما وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن عميد الأسرى المقدسيين طالب عبر رسالة وصلت للمركز بضرورة التأكيد على أسرى القدس وال 48 في المفاوضات السياسية وفى صفقة التبادل المرتقبة ، مضيفاً "الرازم " في رسالته أن الاحتلال يدعى بأنه يتعامل مع سكان القدس وال 48 كمواطنين دولة أسوة بالمواطنين اليهود ، مضيفاً أن هذا ليس له علاقة بالواقع الذي يسجن يهودي على قضية قتل سبع سنوات يتم الافراج عنه بأقل من ذلك تحت بند عفو رئيس الدولة أو لجنة ثلثى المدة ، أما نحن أسرى القدس وال 48 فنأخذ أحكام لمدى الحياة لمرات ونمكث فى السجون طوال حياتنا . وأضاف الأسير " الرازم " أنه فوق كل ذلك تم استثناءنا من معظم صفقات التبادل ومن الاتفاقيات السياسية والإفراجات السياسية ، مطالبا بإعادة الاهتمام بقضية أسرى القدس وال 48 وخاصة القدامى منهم . هذا وأكدت نبيلة شقيقة الأسير الرازم أن فؤاد قد اعتقل من بيته قبل 30 عاما وكان عمره آنذاك 23عاماً ، وتعرض لصنوف مختلفة من التعذيب والتنكيل على مدار شهرين ونيف ، اعتقلت سلطات الإحتلال خلالها والده ووالدته بهدف الضغط عليه ومساومته ، كما اعتقلوا عدد من أشقائه وشقيقاته لذات الغرض ، وبعد انتهاء التحقيق معه عقدت المحكمة المركزية الإسرائيلية أكثر من ثلاثين جلسة لمحاكمته وبعد عام ونصف من الجلسات المتتالية تمت محاكمته بالمؤبد لأكثر من مرة . وتذكر شقيقة الأسير الرازم أن شقيقها درس مدرسة الأمة وكان يقف فيها خلف معظم الأنشطة الطلابية وفي مقدمتها المسيرات الاحتجاجية . وأضافت أن شقيقها أنهى دراسته الثانوية بمعدل 87 % حتى التحق في كلية الدعوة وأصول الدين في بيت حنينا التابعة لجامعة القدس وكان أثناء ذلك يعمل إماما وخطيبا في مسجد البلدة". وأضاف حمدونة مدير مركز الأسرى أن الأسير الرازم قد تنقل خلال فترة اعتقاله الطويلة في عدة سجون منها عسقلان وبئر السبع والمسكوبية وجلبوع وشطة و"ايشل" ونفحة وهو موجود الآن في سجن "هداريم" ، ويعتبر " الرازم " أهم قيادات الحركة الوطنية الأسيرة وأحد قيادات حركة الجهاد الاسلامى البارزين في السجون . وأضاف أن الأسير " الرازم" يعاني من أمراض عدة أبرزها في المعدة والعيون والبواسير وآلام مزمنة في الرأس لم يُعرف سببها ، في ظل سياسة الإهمال الطبي المتبعة مع كافة الأسرى مما يفاقم من معاناتهم . هذا ودعا حمدونة فى ذكرى دخول الأسير الرازم العام الواحد والثلاثين على التوالي في السجون الإسرائيلية القيادة الفلسطينية بكامل ألقابها ومكاناتها " حكومات ومؤسسات وطنية وأمناء عامون للتنظيمات ونقابات وأكاديميين وجمهور فلسطينى لوقفة حقيقية ومسئولة وجادة باتجاه تقييم أجنداتها ونشاطاتها وأولويات برامجها اتجاه قضية الأسرى بشكل عام وقضية عمداء الأسرى وخاصة ممن امضوا ما يزيد عن ثلاثين عام متتالية بشكل خاص. واكد حمدونة أن الكل مقصر فى هذه القضية سياسيين وعسكريين واعلاميين وحقوقيين ومعنيين بقضية الأسرى وجمهور فلسطينى ، وطالب حمدونة كل القيادات والفصائل بالتوافق على هذه القضية الإنسانية والأخلاقية والوطنية والدينية وموضعها المكان الذى تليق ، مضيفاً أن قضية الأسرى توفيقية وليست تفريقية ، ووحدوية وليست تقسيمية ، وعادلة وممكن تدويلها وتسويقها وإحراج الاحتلال بمعاملته اللانسانية معهم . وطالب المؤسسات الحقوقية والإنسانية والتي تعنى بقضايا الأسرى تسليط الضوء على قضية الأسرى بشكل عام وقضية أسرى القدس وال 48 بشكل خاص . |