وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ميرسي كور:خدمات مؤقتة لتحسين مستوى السلامة النفس الاجتماعية لاطفال غزة

نشر بتاريخ: 01/02/2011 ( آخر تحديث: 01/02/2011 الساعة: 11:40 )
رام الله -معا- تقدم ميرسي كور، بالشراكة مع عدد من المؤسسات المجتمعية، و بتمويل من الإدارة العامة للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية بالمفوضية الأوروبية (إيكو)، خدمات مؤقتة تهدف إلى تحسين مستوى السلامة النفس - اجتماعية في صفوف أطفال قطاع غزة وذويهم، وكذلك إلى تطوير سلوكياتهم الاجتماعية.

ويتم تقديم هذا الدعم استجابةً لوضع الطوارئ المزمن السائد في غزة و الذي يشكل حاضنةً للمشاكل النفس - اجتماعية و الأمراض العقلية، إضافةً إلى تفاقم واستمرار الصدمة الناشئة عن الحرب الأخيرة. علماً بأن ضغوط الحالة المزمنة تزداد تعقيداً في ظل استمرار الأحداث الصادمة كضربات الصواريخ وقصف المدفعية و تدمير المنازل و الأبنية الأخرى.

ويتوجه أكثر من 750 طفل إلى 6 مؤسسات مجتمعية مختلفة في محافظتي غزة و خانيونس مرتين أسبوعياً من أجل تلقي الدعم النفس - اجتماعي، حيث يستخدم الأطفال أثناء الجلسات مواداً طورت خصيصاً بواسطة ميرسي كور و مؤسسات أخرى ذات خبرة، لتوائم الواقع في غزة. علماً بأنه يتم استخدام هذه المواد منذ عدة سنوات حيث ثبت أنها فعالة. بالأخذ بعين الاعتبار الظروف غير الآمنة في غزة، فإنه يتم تنظيم أنشطة إضافية لتوفير أماكن آمنة للأطفال من أجل اللعب والتفاعل مع الآخرين و القيام بالواجبات المدرسية. يشارك ذوو الأطفال في جلسات دعم خاصة بهم إضافةً إلى حضور ورشات تهدف إلى زيادة الوعي بخصوص توفير بيئة منزلية آمنة.

ويوضح جاسم حميد، مدير برنامج الدعم النفس – اجتماعي أن أنجع السبل للاستجابة للاحتياجات النفس – اجتماعية يكمن في اتباع نهج مجتمعي شامل. "و من ثم فإن ميرسي كور تركز على تقديم خدمات نفس – اجتماعية من جميع النواحي للأسرة ككل من خلال جلسات دعم نفس – اجتماعي طويلة الأجل و متنفسات اجتماعية و زيادة الوعي و الإحالة و نشر المعلومات عن الخدمات الصحية المتوفرة و المستمرة في قطاع غزة".

وتستفيد الشقيقتان مرح و رنا الجمال، 8 و 11 سنة، من جلسات الدعم النفس- اجتماعي في الشجاعية، و هو حي فقير في شرق غزة. حيث تمكنت مرح، بعد عدة جلسات فقط، من اجتياز امتحان القبول المدرسي بنجاح، علماً بأنها فشلت في اجتياز ذلك الامتحان عدة مرات من قبل. كانت رنا تعاني من الإحباط و تجد صعوبةً في التفاعل مع أقرانها. لكنها، خلال إحدى الجلسات الأولى، قالت: " حقاً أحب أن آتي إلى هنا كل يوم كي ألعب و أرسم و أمارس التمارين المفيدة مع الأطفال الآخرين. فنحن نتعلم أن نتواصل بشكل أفضل و أن نحترم و نساعد بعضنا البعض".

ويتم تنفيذ المشروع الذي يحمل الإسم: "الدعم النفس – اجتماعي لمجتمعات غزة" في المناطق الأكثر هشاشةً و مع الأطفال الأكثر عرضةً من أجل تحسين مستوى السلامة النفس – اجتماعية لديهم و تقوية صلادتهم.

ولقد أظهر تقرير تقييم برنامج سابق تم نشره في يونيو 2010 أن خدمات الدعم النفس - اجتماعي لعبت دوراً إيجابياً كبيراً و هاماً في حياة الأطفال. حيث ذكر ذوو الأطفال أنه عند مقارنة أوضاع الأطفال في بداية البرنامج من جهة و عند نهايته من جهة أخرى، أن المشاكل السلوكية لدى الأطفال انخفضت بدرجة كبيرة في حين أن السلوكيات الإيجابية زادت بشكل كبير.