وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

استشهاد عامل واصابة 3 آخرين بجراح في جريمة جديدة استهدفت العمال جنوب نابلس

نشر بتاريخ: 20/08/2006 ( آخر تحديث: 20/08/2006 الساعة: 07:26 )
نابلس- معا- ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الاحد جريمة جديدة بحق العمال الفلسطينيين, عندما استهدفت مجموعة من العمال كانت متوجهة الى عملها جنوب نابلس, ما اوقع شهيداً وثلاث اصابات احداها خطيرة.

وأفاد مراسلنا في نابلس أن قوات الاحتلال أطلقت النار عند الساعة الرابعة فجرا على ثلاث سيارات عمومية تقل عمالا, كانت تسلك طريقاً التفافياً يبعد حوالي 200 متر عن حاجز حوارة جنوب المدينة.

وادى اطلاق النار الى استشهاد العامل جلال حسام ديرية (24عاماً) من قرية دير الحطب شرق نابلس, اثر اصابته برصاصة في الرأس, وجرح كل من: برهان اشتية (19عاماً) الذي اصيب برصاصتين في الرأس والبطن, ووصفت حالته بالخطيرة, وعصمت عبد السلام (29عاماً) من قرية كفر قليل جنوب نابلس اصيب بعيار ناري في القدم، وقيس هاني ابراهيم اشتيه (25عاماً) من قرية سالم اصيب برصاصة في الفخذ اليمنى، ووصفت جراحهما بالمتوسطة.

وقامت سيارة اسعاف اسرائيلية بنقل ديرية الى مستشفى اسرائيلي لخطورة حالته, الا أنه فارق الحياة متأثراً بجراحه الخطيرة, فيما نقل الجرحى الثلاثة الاخرون الى مستشفى رفيديا للعلاج.

وقال شاهد عيان فضل عدم ذكر إسمه خوفا من انتقام جنود الاحتلال:" لقد نصب الجيش لنا كميناً وفاجأنا باطلاق النار نحونا دون سابق انذار, ولم يكفهم ذلك بل اعاقوا اسعاف الجرحى لاكثر من نصف ساعة, لم تتمكن فيها سيارات الاسعاف من الوصول الى المكان.

وأضاف" كنا نستقل ثلاث سيارات محاولين تفادي المرور على الحاجز الذي لا يسمح للمواطنين بمغادرة نابلس, في حين أننا نحمل تصاريح تمكننا من الدخول الى اسرائيل دون اية معوقات, وتساءل العامل عن جدوى هذه الاجراءات التي يفرضها الجيش على اهالي نابلس في حين اصبح الوصول الى اسرائيل اسهل من مغادرة نابلس؟".

ووصف شاهد آخر لـ "معا" بشاعة الجريمة التي استهدفت العمال, موضحاً أن الشاب ضرغام اشتية الذي يعمل سائقاً على سيارة عمومية وكان متواجداً على الحاجز, تعرض للاصابة بعد أن هرع من سيارته صوب السيارات التي تعرضت لاطلاق النار, ادراكاً منه ان احد اشقائه في تلك السيارات, لكن جنود الاحتلال عاجلوه برصاصتين اسقطتاه ارضاً.

ووصف آخرون بشاعة المشهد الذي خلفته الجريمة, حيث بقيت ملابس الشهيد الملطخة بالدماء معلقة على السياج المحيط بحاجز حوارة, اما في موقع الجريمة فكانت الدماء تلطخ كل شيء, حتى الخبز الذي حملوه معهم ليكون قوتهم في عملهم اختلط بالدماء.

يشار الى أن اسرائيل تحظر على سكان نابلس ممن هم دون سن الثانية والثلاثين عاما مغادرة المحافظة, منذ اكثر من شهر, وتشدد من اجراءاتها على الحواجز العسكرية.