|
قراقع: استمرار سياسة التفتيش العاري بحق الاسيرات انتهاك للآدمية
نشر بتاريخ: 02/02/2011 ( آخر تحديث: 02/02/2011 الساعة: 19:50 )
بيت لحم- معا- قال وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع ان استمرار الاحتلال في سياسة التقتيش العاري بحق الاسيرات هو انتهاك واضح وصريح لآدمية الاسيرات وهو اصرار واضح على كسر صمودهن ومعنوياتهن، الا ان ذلك لن يجدي نفعا امام ما سطرنه ويسطرنه من تحد يومي للاحتلال وادواته القمعية.
جاء ذلك بعد زيارة لقراقع ووفد من وزارة الاسرى للاسيرة المحررة منتهى الطويل في منزلها اليوم بعد ان افرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي مساء امس الثلاثاء عنها، وذلك بعد اعتقال استمر لمدة عام. من جهتها صرحت الاسيرة المحررة منتهى الطويل ان الاسيرات في سجون الاحتلال يعشن ظروفا قاسية، حيث المعاملة اليومية المهينة وحملات التفتيش والاهمال الطبي والحرمان من الزيارة، مؤكدة ان سلطات الاحتلال حولتها الى الاعتقال الاداري بعد تبرئتها من القضية الموجهة اليها، ليمدد هذا الاعتقال اربع مرات متتالية، وذلك نكاية بزوجها الشيخ جمال الطويل. واضافت "الطويل"أن الاحتلال يمعن يوميًا في انتهاك كرامة الأسرى والأسيرات من خلال الإجراءات الاعتقالية والممارسات اليومية في سجونه، وخاصة من خلال سياسة التفتيش العاري، كاشفة انها تعرضت عدة مرات وعلى مدار شهرين منذ وصولها إلى قسم رقم "2" في معتقل هشارون إلى التفتيش العاري، مبينة أن مسألة اعتقالها لم تكن مفاجئة بالنسبة لها نظرًا لأن الاحتلال أصبح لا يتورع عن أي جريمة فلا فرق لديه بين اعتقال الشباب أو النساء أو حتى الأطفال. وتحدثت عن قصة معاناتها بين المعتقل والبوسطة والمحاكم، قائلة :"كانت محاكمتي لدى الاحتلال عبر مسارين، حيث حكمت إداريًا لمدة 3 شهور، وتم تجديد هذا الحكم أربع مرات بحجة وجود ملف سري يصنفني على أنني خطيرة على أمن إسرائيل". وأوضحت أن الأسيرات داخل السجن يعانين من إهمال طبي متعمد، حيث لا أدوية ولا أي نوع من أنواع الرعاية الطبية التي تحتاجها الكثير من الأسيرات، كما منعت الصحف التي كانت في الأصل تصل متأخرة ً وحظر علينا شراء أو إدخال حتى الأحذية. وأشارت الطويل إلى أن الاحتلال يفرض المزيد من القيود والشروط والإجراءات كي ينغص على الأسرى وعائلاتهم، بل ويحرمهم من حق الزيارة، فكثيرًا ما تقوم إدارة السجون وبعد وصول الأهالي إلى المعتقل للزيارة بتمزيق تصريح الزيارة ومنعهم منها. ولفتت إلى أن سلطات الاحتلال لم تسمح لها طيلة اعتقالها برؤية ابنتها التي لم تتجاوز السبعة عشر عامًا سوى لمرتين، بحجج واهية وأسباب أمنية غير موجودة أصلاً. وناشدت الطويل كافة المسؤولين في القيادة الفلسطينية وجميع المؤسسات الحقوقية والانسانية الى التدخل العاجل وايلاء موضوع الاسرى اهتماما كبيراً. يذكر ان الاسيرة المحررة منتهى اعتقلت في 8/2/2010 وحولت للاعتقال الإداري وجرى تمديد اعتقالها أربع مرات وافرج عنها بعد انتهاء مدة حكمها. |