|
محافظ بيت لحم يؤكد على اهمية اتخاذ خطوات لتعزيز الشراكة والتعددية
نشر بتاريخ: 02/02/2011 ( آخر تحديث: 02/02/2011 الساعة: 21:51 )
بيت لحم- معا- أكد محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل عضو المجلس الثوري لحركة فتح، ولجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم، التي تضم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وهي حركة فتح اضافة للجبهتين الشعبية والديمقراطية، وحزب الشعب الفلسطيني، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا، وجبهات التحرير العربية، والتحرير الفلسطينية، والنضال الشعبي على تعزيز آليات التواصل والتعاون في تنظيم فعاليات تسهم في تعزيز الشراكة والتعددية، ودور ومكانة منظمة التحرير، وإعادة الاعتبار لمؤسساتها من خلال برامج وفعاليات وأنشطة في مختلف المجالات، كما أكدوا على أهمية عقد اجتماع دوري من اجل متابعة الأوضاع في المحافظة، وتحديد آلية لمتابعة القضايا الطارئة والتي تهم المواطن في المحافظة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد في محافظة بيت لحم يوم أمس، بمبادرة مشتركة من الفصائل والمحافظ، من اجل تعزيز دور منظمة التحرير، باعتبارها المظلة الوطنية الفلسطينية، التي تمثل كافة الفصائل المنضوية في إطارها، للتأكيد على أن المنظمة كانت، وما زالت، وستبقى البيت الفلسطيني لكل الفلسطينيين، في مواجهة كل المؤامرات التي تستهدف الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، عبر حملات التشويه المستمرة. وفي بداية الاجتماع رحب المحافظ حمايل بأعضاء لجنة التنسيق الفصائلي، مشددا على دررها الكبير الذي لعبته في الانتفاضة الفلسطينية الأولى، موضحا أن منظمة التحرير والفصائل سعت على الدوام من اجل الوحدة الوطنية منذ البداية، حيث عمدت إلى دعوة الفصائل الفلسطينية التي تعمل خارج إطار منظمة التحرير للانضمام إليها، لكنها مع الأسف رفضت ذلك، حتى وصلنا إلى الوضع الحالي الذي تسعى فيه هذه القوى لتشكيل بديل عن منظمة التحرير، رافضة كل الجهود الفلسطينية لإنهاء الانقسام، متطرقا إلى سلسلة من الجهود السابقة والحالية في هذا الإطار. وشدد المحافظ على الإرث النضالي والوحدوي، الذي جسدته الفصائل الوطنية رغم وجود العديد من القضايا التي تختلف فيها وجهات النظر، إلا أن أهم ما ميز علاقات فصائل العمل الوطني الفلسطينية، والتي قادت النضال والمشروع الوطني الفلسطيني منذ عقود، أنها لم ولن تحتكم إلى السلاح في خلافاتها، بعكس حركة حماس التي تحاول طرح نفسها كبديل، ضاربة بعرض الحائط نضالات وتضحيات منظمة التحرير وفصائلها، هذا بالإضافة إلى سعيها لفرض برامجها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وطريقة حياتها على المجتمع الفلسطيني. من جهتهم ثمن أعضاء لجنة التنسيق الفصائلي دعوة المحافظ لتعزيز وتوثيق العلاقة بين المحافظة واللجنة، مشددين على أهمية متابعة وتنسيق العمل بشكل اكبر بين الطرفين تجاوزا للأوضاع السابقة، موضحين جاهزية الفصائل للعمل والتعاون على أسس العمل الميداني الذي يخدم القضة الوطنية الفلسطينية. وأكد أعضاء اللجنة أن الفصائل كانت، وما زالت تعمل من اجل تفعيل مؤسسات منظمة التحرير باعتبارها الحاضنة للمشروع الوطني الفلسطيني، موضحين أنهم وهم يثمنون هذه الدعوة رغم تأخرها بعض الوقت، كانوا وما زالوا على جاهزية لتنسيق العمل مع المحافظة، مشيرين إلى العلاقات المتينة التي ربطتهم بالمحافظين آملين باستمرار العلاقة وتطويرها خدمة للقضية والشعب الفلسطيني، معبرين عن ثقتهم بالمحافظ حمايل وجهوده على الأرض. وأوضح ممثلي الفصائل أنهم يأملون بالعمل من اجل تطبيق توصيات المؤتمر الوطني الأول الذي عقدوه في بيت لحم ، والخاصة بتفعيل مؤسسات منظمة التحرير وتطبيق برامجها من خلال العمل الميداني، حيث شددوا على ضرورة افتتاح مقر لمنظمة التحرير ببيت لحم ليكون عنوانا لتحركهم المشترك، إلى جانب سعيهم لوضع خطة عمل ميدانية مشتركة على الأرض للعمل على تعزيز صمود المواطنين، والوقوف إلى جانبهم، خصوصا في نقاط التماس مع الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه من جهة، وتنفيذ فعاليات وأنشطة سياسية وثقافية واجتماعية تساهم في تقوية المجتمع وتعزيز صموده، ورفض كل محاولات التزوير التي تتعرض إليها منظمة التحرير الفلسطينية. وشددوا على أهمية العمل الجاد والبناء، مؤكدين أن بيت لحم ستكون نموذجا للعمل والتنسيق الفعال والحقيقي على الأرض، طارحين سلسلة من الخطوات التي يمكن اتخاذها بالتعاون مع محافظة بيت لحم في مختلف المجالات التي تم التطرق إليها، مشددين على أن هذا الاجتماع سيكون نقطة انطلاق للإمام، حيث سيتم مناقشة العديد من الخطوات الواجب اتخاذها. |