وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وحدة مناهضة الجدار بزراعة بيت لحم تطلع وفدا اوروبيا على معاناة المزارع

نشر بتاريخ: 02/02/2011 ( آخر تحديث: 02/02/2011 الساعة: 22:30 )
بيت لحم- معا- اطلعت وحدة مناهضة الجدار والاستيطان في مديرية زراعة بيت لحم وفدا من المفوضية الأوروبية على معانات المزارعين وأصحاب الأراضي بسبب الاحتلال ومستوطنيه.

وشملت الجولة والتي كانت بالتنسيق مع مستشار وزير الزراعة لشؤون الجدار والاستيطان حمد الله الحمد الله، وضمت إضافة لمهندس شعبة التربة والري في مديرية زراعة بيت لحم رمزي مناصرة، وفدا من خبراء المفوضية الأوروبية وعلى رأسهم جيورجين ميندراتزكي، شملت قرى الخضر، وواد فوكين، ونحالين.

وفي بداية الجولة زار الوفد بلدية الخضر واستمع لشرح تفصيلي من رئيس البلدية رمزي صلاح حول مجمل الانتهاكات التي تعرضت لها أراضي البلدة من قبل الاحتلال، وأوضح صلاح للوفد أن مجمل مساحة أراضي بلدة الخضر تقدر 22 ألف دونما، صودر منها لصالح المستوطنات والجدار ما مساحته 20 ألف دونم.

وأضاف صلاح أن مساحة الألفي دونم والتي تبقت للبلدة معظمها أراضي ج، حيث يعاني السكان من عدم إمكانية البناء لصعوبة الحصول على رخص للبناء من قبل الاحتلال. وبالتالي أصبح الوضع السكاني مترد للغاية، وينذر بمشكلة حقيقية بسبب ألنموي الطبيعي للسكان.

هذا واطلع الوفد على أعمال التجريف التي يقوم بها مستوطنو مستوطنة دانيال في أراضي المزارعين في منطقة رأس صلاح، وبسبب الانتشار العشوائي للبؤر الاستيطانية على أراضي مزارعي بلدة الخضر.

وقام عوني مناصرة ومجموعة من المزارعين وأصحاب الأراضي باستقبال الوفد في مجلس قروي واد فوكين، حيث تم الحديث عن مساحة قرية واد فوكين والبالغة 13 ألف دونم، وما خسرته خلال سنوات الاحتلال.

وأوضح مناصرة أنه تم مصادرة ما مساحته 9000 دونم بعد احتلال عام 1948، إضافة لمصادرة ما مساحته 2000 دونم لصالح المستوطنات المقامة على أراضي القرية. وما تبقى لأهالي القرية من أراض يقدر بحوالي 2000 دونم.

كما واطلع الوفد على ما تعانيه الأراضي الزراعية في واد فوكين من اعتداءات وانتهاكات من قبل المستوطنين.

وتم رصد كميات كبيرة من المياه الطينية والتي تنساب في بساتين الزيتون نتيجة لوجود كسارة صخرية تابعة لمستوطنة بيتار عيلييت الاحتلالية، مسببة دمارا وتخريبا للبيئة الزراعية هناك.

إضافة لإطلاع الوفد على مدى التخريب الذي لحق بالأراضي الزراعية نتيجة لمخلفات المواد الصلبة للبناء والأتربة والصخور الملقاة في أراضي المزارعين، والتي لا تؤثر فقط على الزراعة بل أيضا على البيئة بشكل عام.

وفي نحالين قدم نائب رئيس المجلس هناك احمد شكارنة شرحا تفصيليا حول معاناة السكان وأصحاب الأراضي بسبب الاستيطان والذي وصلت آفته لمنازل المواطنين.

وقام الوفد بزيارة لمنطقة عين فارس غربي القرية واطلع على حجم الضرر الذي لحق من مصادر المياه الطبيعية في القرية وذلك بسبب تسريب مياه مجاري مستوطنة بيتار عيليت.