|
تقليد يخلو من الابداع - حماس وفتح تسارعان لاستخدام الفيس بوك ضد بعضهما
نشر بتاريخ: 03/02/2011 ( آخر تحديث: 03/02/2011 الساعة: 21:47 )
بيت لحم - تقرير معا - تواصلا لحالة التقليد لما حدث في مصر ، سارعت حماس وفتح لمحاولة تجريب الامر ضد بعضهمها البعض ، وفيما تواصل تهافت الاولاد والبنات والطلبة على الفيس بوك بشكل تلقائي وطبيعي ، يحاول السياسيون " الكبار " استخدام هذا السحر ضد بعضهم البعض او لمصلحتهم بشكل يثير الدهشة .
وكأنه لا يكفينا ما نحن فيه من "تهافت" وانقسام ، فقد جاءت الدعوات من الاحزاب والسياسيين " لبث الانقسام "على الفيس بوك ايضا ، فبعد العجز الفصائلي عن التوصل للمصالحة ،يحاول الطرفان بثّ الانقسام بين الاطفال والاولاد الذين ملّوا من هذا العجز ، وتحت عناوين مختلفة وبرّأقة تحمل اسم " الوطن " والمصلحة الثورية طبعا " بدأت الحملتان . موقع حماس " المركز الفلسطيني للاعلام ، وضع الامر خبرا رئيسيا على الصفحة الاولى وبشكل مضخّم تحت عنوان ( حالة غليان واسعة يعيشها مواطنو الضفة - "الثورة الفلسطينية" تنطلق على الفيس بوك مطالبة بإسقاط عباس ) . فيما يواصل العديد من صحافيي فتح الطلب من وكالة معا عمل تقارير عن رابط الفيسبوك يحمل عنوان "ثورة الكرامة " وانه قد انضم للمجموعة حتى الان أكثر من 8 ألاف شخص ووصفوها بأنها الثورة التي ستنطلق في غزة لاسقاط حكومة حماس . وعودة الى مواقع حماس يقولون :على غرار الثورة المصرية ومن قبلها التونسية، بدأ الآف الشباب الفلسطينيين على موقع "الفيس بوك" حملات متعددة تدعو إلى إسقاط سلطة عباس في الضفة الغربية، مطالبين بتنحيه عن الحكم ووقف الظلم والاستبداد والدكتاتورية في الضفة الغربية. وطالبت إحدى الحملات والتي حملت عنوان "الثورة الفلسطينية لإسقاط سلطة عباس" في بيانها الأول الذي أصدرته في (3112011)، والذي كان بعنوان "البيان الأول لحركة الشعب الفلسطيني للتغيير"، رئيس سلطة فتح محمود عباس وأركان سلطته وشخصياتها بالتنحي الفوري عن الحكم والابتعاد كليا عن الحياة السياسية وعدم المراهنة على الأجنبي. اما مجموعات فتح على الفيس بوك فبدأت تدعو الى امر معاكس تماما وان يخرج الناس في شوارع غزة لاسقاط حكومة حماس ، وان الامر يبدو فرصة لوقف انقلاب حماس على السلطة . وتعقيبا على ذلك قال رئيس تحرير وكالة معا : وكأنه لا يكفينا الانقسام في البرلمان والسياسة والاعلام والقضاء والوزارات والشوارع والمدن ، لم يبق على الفصائل الان سوى ان تورّث ابناءنا الانقسام على الفيس بوك . واضاف ( أوليس من الحري ان يكون هناك مجموعة على الفيس بوك تحمل اسم " عيب يا كبار فلسطين اخجلوا على انفسكم " وتدعو الى الوحدة الوطنية والمصالحة !!! افضل من تهافت التهافت . |