|
اكثر من مليون متظاهر في ميدان التحرير وشوارع القاهرة
نشر بتاريخ: 04/02/2011 ( آخر تحديث: 04/02/2011 الساعة: 18:50 )
القاهرة - معا - احتشد أكثر من مليون متظاهر في ميدان التحرير في قلب العاصمة المصرية، وأدت الحشود صلاة الجمعة في قلب الميدان مسلمين ومسيحيين.
ودعا الخطيب المتظاهرين للصمود والمثابرة حتى نجاح الثورة، وقال إن المطالب هي الغاء قانون الطوارىء وتعديل الدستور والافراج عن جميع السجناء وحل مجلس الشعب ورحيل الرئيس. وعقب الصلاة ردد المتظاهرون هتافات تطالب برحيل الرئيس، وتزامنت مع بث النشيد الوطني للبلاد عبر مكبرات صوت عملاقة انتشرت في الميدان. وقبيل الصلاة اعلن التلفزيون الرسمي المصري أن وزير الدفاع محمد حسين طنطاوي وكبار قادة الجيش، يقومون حاليا بتفقد الأوضاع في ميدان التحرير، حيث يحتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس حسني مبارك فيما أطلق عليه "جمعة الرحيل". وتواصل منذ فجر الجمعة توافد عشرات الآلاف من المتظاهرين المعارضين للرئيس المصري والمطالبين برحيله وقام بعضهم بإغلاق كافة الطرق المؤدية لميدان التحرير تجنباً لأي اشتباكات مع حشود موالية لمبارك. فقد شددت السلطات المصرية الإجراءات الأمنية في "ميدان التحرير" فجر الجمعة بنشر المزيد من رجال الامن استباقاً لـ"جمعة الرحيل"، ذروة "أيام الغضب" الشعبية المطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك. هذا وما زال توافد المواطنين الى ميدان التحرير يزداد منذ ساعات الفجر، حيث تفوق الاعداد اي يوم مضى من الاحتجاجات حيث وصلت الى ما قبل ساعات الظهر الى عشرات الالاف. ويعتزم المتظاهرون وقوى المعارضة تصعيد احتجاجاتهم التي أطلق عليها "جمعة الرحيل" ويتوعد العديد بأن اليوم سيكون تتويجاً للانتفاضة الشعبية التي انطلقت "يوم الغضب" في 25 كانون الثاني الفائت للمطالبة بالديمقراطية ورحيل مبارك. وقالت مصدر بوزارة الدفاع المصرية كما نشرت رويترز إن المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع زار ميدان التحرير بوسط القاهرة يوم الجمعة. وقال المصدر إن المشير طنطاوي وعددا من قادة القوات المسلحة بميدان التحرير حاليا. وفي ظل توافد الجماهير والمتظاهرين الى ميدان التحرير اليوم الجمعة، أفتى الدكتور علي جمعة مفتي مصر بجواز عدم الذهاب إلى صلاة الجمعة في حالة الخوف من الفتنة على النفس أو المال، وأنه من أراد الذهاب لصلاة الجمعة عليه الالتزام بالهدوء وعدم الصدام، أو التعبير عن رأي سياسي سواء تأييدا او رفضا للحكومة عن طريق مظاهرة سلمية. وأكد جمعة في تصريحات لفضائيات مصرية، أن تلك الفتوى في جميع المذاهب الاسلامية وفي قول ابن رجب الحنبلي في شرحه البخاري " تسقط الجمعة بأعذار كثيرة منها الخوف على النفس والمال". وطالب رئيس الوزراء المصري أحمد شفيق مساء الخميس الشرطة بعدم التصدي لأي تظاهرات سلمية مقررة الجمعة، وجدد قادة الجيش المصري تعهدهم اليوم بعدم إطلاق النار على المتظاهرين، قبل ساعات من تظاهرة ضخمة جديدة. وفي سياق متصل، أكد المستشار سري صيام رئيس محكمة النقض ورئيس مجلس القضاء الأعلى في مصر أن المحكمة تسلمت الطعون الانتخابية من مجلسي الشعب والشوري للبدء في فحصها والفصل فيها علي الفور . وأضاف في تصريحات له أن 44 دائرة بالمحكمة ستتولي فحص ما يقرب من 1500 طعن وإصدار قرارات فيها خلال 90 يوما. ومن جانبه، نقل التليفزيون المصري عن الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب القول إنه سيعلن خلال جلسة المجلس الأحد القادم تعليق الجلسات لحين الفصل في صحة عضوية النواب. وفي السياق ذاته، قرر صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى تعليق جلسات المجلس لحين الفصل في الطعون الانتخابية. |