|
سليمان: مبارك لن يغادر ارض بلاده.. ومصر لن تكون تونس
نشر بتاريخ: 04/02/2011 ( آخر تحديث: 05/02/2011 الساعة: 09:50 )
بيت لحم -معا- أكد نائب رئيس الجمهورية المصرية عمر سليمان، اليوم الجمعة، أن الرئيس حسني مبارك لا يسعى لولاية رئاسية أخرى، وأنه "عاش على أرض مصر ولن يغادرها".
وقال سليمان، في رد على سؤال للمحطة الأمريكية "إي بي سي" حول المحادثات التي أجراها مع الإدارة الأمريكية بشأن انتقال السلطة، إن المكالمة كانت مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، وناقشنا هذا الأمر ولكنها لم تطلب أن يتنحى الرئيس مبارك الآن.. وأبلغتها أن هناك عملية تجري وفي نهايتها سيغادر الرئيس". وأضاف سليمان، في اللقاء الذي أذاعته المحطة اليوم، إن هناك عددا قليلا من الأشخاص يطالبون بذلك (رحيل مبارك فورا).. وهذا أمر ضد ثقافتنا. نحن نحترم رئيسنا، ونحترم أبانا، ونحترم الشخص الذي يعمل لصالح بلده كما عمل مبارك". وبخصوص ما إذا كانت مجريات الأحداث في مصر ستكون على الشكل الذي تم في تونس حيث انتهت بفرار رئيسها السابق زين العابدين بن علي وعائلته إلى خارج البلاد, تعهد سليمان بأن هذا الأمر لن يحدث في مصر, مشيرا إلى أن الرئيس مبارك ليست لديه النية لمغادرة بلاده. وقال إن مصر لن تكون مثل تونس بأي شكل من الأشكال.. إن الأمر مختلف، إن رئيسنا مقاتل، عاش على أرض مصر وسيموت على هذه الأرض". ومن أبرز ما جاء في حديث نائب الرئيس عمر سليمان للمحطة الأمريكية تأكيده على المحافظة على اتفاقية السلام المبرمة مع إسرائيل، حيث قال "نعم ستكون هناك اتفاقية سلام.. وسنحافظ عليها بشدة ولن ننتهكها أبدا". هذا وتجاوز عدد المتظاهرين في ميدان التحرير في قلب العاصمة المصرية، مليونين تقريبا، في ساعات المساء. وكانت الحشود قد أدت صلاة الجمعة في قلب الميدان مسلمين ومسيحيين. ودعا الخطيب المتظاهرين للصمود والمثابرة حتى نجاح الثورة، وقال إن المطالب هي الغاء قانون الطوارىء وتعديل الدستور والافراج عن جميع السجناء وحل مجلس الشعب ورحيل الرئيس. وعقب الصلاة ردد المتظاهرون هتافات تطالب برحيل الرئيس، وتزامنت مع بث النشيد الوطني للبلاد عبر مكبرات صوت عملاقة انتشرت في الميدان. وقبيل الصلاة اعلن التلفزيون الرسمي المصري أن وزير الدفاع محمد حسين طنطاوي وكبار قادة الجيش، يقومون حاليا بتفقد الأوضاع في ميدان التحرير، حيث يحتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس حسني مبارك فيما أطلق عليه "جمعة الرحيل". |