|
وزارة الأسرى ومركز ابو جهاد يطلقون حملة شجرة لكل أسير
نشر بتاريخ: 04/02/2011 ( آخر تحديث: 05/02/2011 الساعة: 13:19 )
القدس -معا- نفذ فهد ابو الحاج مدير عام مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة في جامعة القدس، ووزير الأسرى عيسى قراقع، ومئات المواطنين، حملة تشجير لأراض في جامعة القدس , بلدة ابوديس شرقي القدس الشريف، ضمن مشروع "تخضير فلسطين".
وتضمن المشروع حملة "لكل أسير شجرة"، بمشاركة رسمية وشعبية من القدس الشريف ومن البلدة والقرى المجاورة ، ومؤسساتها، ومجموعة من الأسرى المحررين وعلى رأسهم احمد جبارة " ابو السكر وامين شومان ونادر جفال وسائد عريقات ، وأهالي الأسرى. وفي ساعات الصباح باشر المشاركون وفي مقدمتهم، ابو الحاج ووزير الأسرى، بزراعة قطعة أرض تعود ملكيتها لجامعة القدس، حيث تم زراعة اكثر من 100 شجرة. وكانت وزارة الأسرى قد أطلقت "حملة شجرة لكل اسير" مع بداية هذا الشهر والتي ستنتقل الى كافة المحافظات. وقال ابو الحاج إن هذه الفعالية تأتي في إطار جعل فلسطين خضراء، واخترنا أن تكون هذه الأرض المحاذية للجدار حاملة لمعنى واضح وصريح، وأن زراعة الشجرة في هذه الأرض مرتبطة ارتباطاً جذرياً بالمناضل الفلسطيني الذي مازال مرتبطاً بأرضه وعلى أرضه رغم أنه خلف قضبان الاحتلال. وأكد ابو الحاج على أن زراعة هذه الأشجار بأسماء الأسرى ستتحول إلى متنفس يرسم في ذاكرة أجيالنا معنى الحرية، بحيث ينمو اسم كل أسير في ذاكرة كل طفل فلسطيني سيزور الحديقة وتنمو معها في ذاكرته معنى الحرية حتى يتحقق ما ناضل الشعب الفلسطيني من اجله، مؤكداً أن هذه المستوطنات وهذا الجدار وهذا الاحتلال إلى زوال، وأن الشعب الفلسطيني هو الذي سيبقى، وحتماً سينعم بالحرية والاستقلال. واضاف ابو الحاج إن الأسير الفلسطيني هو مثل الشجرة، هو رمز للفرح والحياة والعطاء، وأنه لا يجف ولا يموت ما دامت إرادة شعبنا الفلسطيني قوية ومصممة على تحقيق أهدافنا المشروعة بالحرية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وقال وزير الأسرى عيسى قراقع إن زراعة الشجر هي للأمل وتحفيز الأرض ورد على غول الاستيطان، عدو الشجر والبشر، وأن تزرع شجرة باسم أسير يعني أنك تغذي روحه وتخصب تطلعه وتجعل الخضار يقتحم زنزانته ويحولها الى غابة تعج بالحياة. وأضاف "ان زراعة هذه الأشجار هي رسالة محبة وعهد ووفاء لكل أسير وأسيرة بأننا لجانبهم وسوف ندافع عن قضيتهم المقدسة وسنبقى الى جانبهم حتى يتحرروا فردا فردا من هذه السجون البغيضة ويرحل هذا الاحتلال الى الأبد عن حياتنا وعن كاهلنا ". وأضاف الوزير:" بأنه باسمنا جميعا وباسم كل أهالي الأسرى وباسم كل الموجودين في جامعة القدس وفي هذه المنطقة المقدسة نحيي كل اسرانا وكل اسيراتنا سنزرع اشجارا باسمكم اشجارا تعبر عن شموخكم عن رؤوسكم العالية كاغصان شجر الزيتون الفلسطيني وتعبر عن جذوركم العميقة في نفوسنا في أرضنا ووصفهم بالأبطال الواقفين مثل أشجار فلسطين المزهرة وسنبقى معكم حتى تنتهي معاناتكم". وأشار امين شومان إلى أن الأسير الفلسطيني بالنسبة لنا هو الشجرة الفلسطينية، والجذور الضاربة في أعماق الأرض . وقال اهل الاسير ايمن الشرباتي بان هذا النشاط يعزز من صمود الاسرى داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي ويدل على مدى اهتمام المؤوسسات الحكومية في قضية اسرانا مما يعزز صمودهم وارادتهم ومن هنا وقال علاء الشرباتي ابن الاسير بانه يوجه شكره الى كافة من اسهم في انجاح هذا النشاط وعلى راسهم وزارة الاسرى ممثلة بالوزير عيسى قراقع والاخوة في مركز ابو جهاد لشرون الحركة الاسيرة في جامعة القدس . ومن خلال هذا النشاط تم زراعة شجرة باسم الاسير محمد صالح عبد محسن من بلدة ابوديس شرقي القدس الذي اعتقل في تاريخ 7/9/ 1999حيث حكم عليه حكم بسبعة عشر عاماً اذ يعاني من امراض معضلة كثيرة منها سرطان الغدد والاعصاب , ورغم ذلك تمتنع ادارة السجون الاسرائيلية من تدخيل اي ادوية او ادخال اي جهة طبية عربية من اجل السيطرة على وضعه الصحي الحرج حيث يمنع اهله من زيارته ,مع العلم ان له ثلاثة اخوة كانوا داخل سجون الاحتلال من بينهم اخته االتي التقى معها في مركز تحقيق المسكوبية, حيث ناشد اهل الاسير محمد وكافة اهالي ابوديس المؤوسسات الحقوقية والانسانية بالمطالبة بالافراج عن نظراً لوضعه الصحي الحرج . وقام الوزير قراقع وفهد ابو الحاج وامين شومان وابو السكر والوفد المرافق له ووفد من اتحاد الطلبة المقدسيين بزيارة لأهل الأسيرين مهدي وأمير سمير بسطامي في أبوديس واستمعا الى معاناة الأهل عندما اقتحم جيش الاحتلال منزلهم الأمر الذي دب الرعب والخوف فيهم وخاصة شقيق الأسيرين الصغير حيث زرعوا في نفسه صدمة ما زال اهله يعالجونه من أثرها . |