|
اتحاد طلبة فلسطين بالمغرب ولجنة الأسرى يتدارسان سبل نصرة الاسرى
نشر بتاريخ: 05/02/2011 ( آخر تحديث: 05/02/2011 الساعة: 18:37 )
بيت لحم- معا- أكد عيسى المحتسب رئيس الإتحاد العام لطلبة فلسطين في المغرب الشقيق على أهمية تفعيل ملف الأسرى الفلسطينيين والعرب والذي هو من أبرز العناوين في القضية الفلسطينية والصراع مع الإحتلال الإسرائيلي.
جاء هذا خلال الندوة السياسية والتي نظمها أمس الجمعة الإتحاد العام لطلبة فلسطين بقاعة المؤتمرات في الحي الجامعي الدولي للطلبة الفلسطينيين بالمغرب الشقيق بالتنسيق مع لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة ومع لجنة أهالي الأسرى بحضور ومشاركة عيسى المحتسب رئيس الإتحاد رفيق حمدونة ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية وموفق حميد مسؤول لجنة أهالي الأسرى وجمال الضبة ممثل الجبهة الديمقراطية في لجنة الأسرى وممثلين عن الأطر الطلابية وشخصيات فاعلة فلسطينية وعربية وحشد من الطلبة الفلسطينيين والعرب. وقال المحتسب والذي أدار الندوة السياسية بأنه آن الأوان للوقوف أمام المسؤوليات الوطنية والإنسانية لنصرة الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي والذي يهدف لكسر إرادة وصمود الشعب الفلسطيني مستغلا أجواء الإنقسام الفلسطيني. وتطرق المحتسب في كلمته خلال إدارته للندوة إلى الدور التاريخي والثوري للإتحاد العام لطلبة فلسطين حيث كان قاعدة أولى للإنطلاق بالثورة الفلسطينية وكان لها الأسير الأول محمود بكر حجازي في 18 يناير من العام 1965م. وأشار رفيق حمدونة ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية إلى ضرورة قيام الأطر الطلابية بالأنشطة اللازمة جنبا إلى جنب الفعاليات من أجل إبراز ملف الأسرى الفلسطينيين والعرب وفضح جرائم الحرب الإسرائيلية التي ترتكب ضدهم. وأضاف حمدونة في كلمته بأن المؤتمرات العربية والدولية والتي عقدت وكان آخرها المؤتمر العربي الدولي والذي عقد في العاصمة المغربية الرباط واختتم أعماله في 23 يناير الماضي كان لها أثرا إيجابيا لدى أهالي الأسرى في خلق بصيص أمل نحو تحرير أبنائهم من سجون الإحتلال الإسرائيلي. وطالب حمدونة بضرورة تواصل العالم العربي والإسلامي والإنساني مع قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب والإسراع في التفاعل مع آلية تدويل ملفهم المقدس والذي يحتاج لكافة الجهود حيث أن الأسرى دائما يقفون في خندق الدفاع الأول عن كرامة الأمتين العربية والإسلامية. ومن جهته قدم موفق حميد مسؤول لجنة أهالي الأسرى شرحا وافيا حول معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي موضحا استشهاد 200 أسير فلسطيني نتيجة للإنتهاكات والممارسات والجرائم التي ترتكبها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى. وذكر حميد أمثلة إنسانية كثيرة حول معاناة الأسرى وذويهم وأبنائهم وزوجاتهم من جراء السياسات الإسرائيلية وغياب الأب عن الأسرة موضحا مدى أهمية تفاعل مؤسسات حقوق الإنسان الدولية مع هموم الشعب الفلسطيني وأسراه البواسل والعمل على إعادة تفعيل برنامج زيارات الأسرى. وتطرق حميد في كلمته والتي ألقاها باسم أهالي الأسرى إلى الإعتصام الأسبوعي الذي ينظمه أهالي الأسرى في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة حيث طالب الإعلام العربي والإنساني بالمساهمة في تخصيص مساحة واسعة لنقل رسالة الأسرى وذويهم إلى العالم بأسره على طريق فضح جرائم الحرب الإسرائيلية والعمل لإلزام اسرائيل باحترام حقوق الإنسان . وقدم جمال الضبة ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مداخلة ألهبت مشاعر الحضور حيث وجه تحية للمغرب الشقيق مثمنا رعايتها للمؤتمر الدولي والعربي لنصرة الأسرى ومؤكدا على أن الشعب الفلسطيني وأسراه البواسل والذين خرجوا بوثيقة الوفاق الوطني من رحم الزنازين لن تنثني عزيمتهم ولن تنكسر إرادتهم في الحرية والإستقلال. يذكر أن هناك أعضاء من لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ومن بينهم حمدونة وحميد والضبة ما زالوا على الأراضي المغربية بسبب الأوضاع التي تعيشها جمهورية مصر العربية وكانوا قد شاركوا في أعمال المؤتمر العربي الدولي لنصرة الأسرى. وفي ختام الندوة فتح باب النقاش والمداخلات أمام الحضور والذين تفاعلوا مع الندوة وما تضمنته من أهم النقاط حول قضية الأسرى. |