وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جبهة التحرير الفلسطينية: بيان اللجنة الرباعية تهرب من المسؤوليات

نشر بتاريخ: 06/02/2011 ( آخر تحديث: 06/02/2011 الساعة: 13:30 )
غزة -معا- أكدت جبهة التحرير الفلسطينية في تصريح لها اليوم ، ان اجتماع اللجنة الرباعية الدولية الذي انعقد على هامش مؤتمر الامن في مدينة ميونخ الالمانية جاء مخيبا للامال نظرا للتطورات المتسارعة في المنطقة.

وقال محمد السودي عضو المكتب السياسي للجبهة ، مرة اخرى تثبت الادارة الامريكية انحيازها المطلق لحكومة الاحتلال التي تمعن في عدوانها على الشعب الفلسطيني من خلال اجراءات تهويد القدس وبناء الوحدات الاستيطانية ومصادرة الاراضي وهدم البيوت على كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة ، بينما تشدد هذه الادارة من ضغوطها الى الدرجة القصوى وتتدخل بالشؤون الداخلية بشكل سافر عند تعلق الامر بقضايا الشعوب الاخرى .

واضاف :"كان ينبغي على الادارة الامريكية واللجنة الرباعية الدولية ودول الاتحاد الاوروبي ان يوجهوا رسالة قوية موحدة في هذا الوقت بالذات حيث تشهد المنطقة حالة من الغليان الى حكومة التطرف في اسرائيل بضرورة وقف الاستيطان بشكل فوري واستئناف عملية التسوية استنادا الى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ، أسوة بما تطالب به في مصر والعديد من دول المنطقة الاخرى ، حتى لا يرى المواطن العربي تلك الازدواجية المقيتة في المعايير الدولية ، وعلى المجتمع الدولي ان يعي حقوق الشعوب التي تناضل من اجل حريتها لانها مهما صمتت سيأتي الوقت الذي ينفجر غضبها بوجه الطغاة والمحتلين طال الزمن أم قصر ".

وحذر السودي من ان الشعب الفلسطيني يمتلك الارادة القوية ولديه مخزون نضالي لا ينتهي عند حدود في حال استمرت حكومة الاحتلال ومن يدعمها تنكرها للحقوق الوطنية والسياسية لشعبنا من خلال سياسة المراوغة واضاعة الوقت واصدار البيانات الفارغة المضمون من حين لاخر لابقاء عملية السلام مستمرة ولكن دون الوصول الى أي نتائج تذكر ، وجدد القول بأن الصراع في المنطقة سيبقى محتدما مالم ينل الشعب الفلسطيني حريته وبناء دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وضمان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ارضهم وديارهم التي شردوا منها وفقا للقرار الاممي رقم 194 .

وفي ختام التصريح جدد السودي رفض جبهة التحرير الفلسطينية كل محاولات حكومة الاحتلال التي من شأنها ايهام المجتمع الدولي انها تقدم بعض التسهيلات او ما يسمى باجراءات بناء الثقة من اجل استئناف المفاوضات ، حيث يعلم الجميع ان القيادة الفلسطينية وفصائل العمل الوطني بكل مكوناته مجتمعين ان لا مفاوضات في ظل الاستيطان والتهويد واستمرار العدوان والحصار، ويخطيء من يعتقد بأن شعبنا وقواه لا يملك خيارات أخرى ...