وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مدير التوجيه السياسي في نابلس يلتقي مع منتسبي الضابطة الجمركية

نشر بتاريخ: 06/02/2011 ( آخر تحديث: 06/02/2011 الساعة: 12:40 )
نابلس -معا- واصل العميد محمد نصر أبو ربيع مدير التوجيه السياسي في المحافظة لقاءاته مع ضباط وأفراد الضابطة الجمركية في نابلس ، وتحدث لهم عن مفهوم الشجاعة وأنواعها وكيفية تقويتها كأحد القواعد والموجهات المهمة للسلوك العسكري .

وقال العميد أن الشجاعة هي الصبر والثبات والإقدام على إنجاز الأمور الإيجابية أو دفع الأمور السلبية، وهي تكون في الأقوال والأفعال، وهي أيضا الصبر والقدرة على التغلب على رهبة المواقف، فقد قيل: "الشجاعة صبر ساعة ." والشجاعة ليست لها صلة بقوة البدن أو اللسان، بل أصلها يكون في القلب، فعند ثبات القلب وصبره و سكونه و شدته على المخاوف تتولد الشجاعة ..

وتعرف الشجاعة أيضاً بأنها الخلق الفاصل بين التهور والجبن. ويكمن الفرق بين التهور والشجاعة هو أن الشجاعة هي من القلب، بينما الجرأة هي إقدام سببه اللامبالاة و عدم النظر في العاقبة و الاندفاع بدون تفكير و لا bحكمة .. والشجاعة هي القوة الحقيقة والتي تكمن في مواجهة الحياة بكل حزم وإصرار على مواجهة المخاطر للوصول للهدف والارتقاء في الحياة دون خوف أو تردد ,,,وعدم السكوت عن الغلط وعدم التنازل عن الحقوق وتأدية كل الواجبات تجاه الآخرين,,وان لا يخاف عند قول الحق .وترتبط الشجاعة بالتطلع لجلائل الأعمال وأسماها كما ترتبط بالاستعداد للتضحية في سبيل جلائل الأمور أو سمو الهدف، كما لا تنفصل أيضا عن الصبر من خلال عدم الجزع عند المصائب وعدم الفزع من المشقة والتعب أو الأحزان أو الجهود أو طول المدة. ورجال الأمن من أكثر الرجال المفترض تحليهم بالشجاعة وخاصة في مواقف الشدة والإقدام و اقتحام المخاطر سواء إذا قصدنا بالشجاعة شجاعة البدن الناجمة عن اللياقة البدنية الدائمة لرجل الأمن المرتبطة بالإرادة، أو بشجاعة النفس وان التضحية بالنفس من أعلى مراتب التضحية والإيمان وقوة الإرادة والشجاعة المرتبطة بالأيمان بالله والوطن وسمو الهدف ..

وقال إن ما يصيب الفرد من مخاوف وأوهام ووساوس، في أتون المعركة نتيجة لفرديته، وحبه لذاتيته، أو تعلقه بأسرته وأهله، يتبدد ويخف تأثيره على الفرد، بما يطغي عليه من مستوى الضبط والربط العالي، الذي يولد الثقة المتبادلة بين الجندي وقائده، ويجعل الفرد مندمجاً في الجماعة، أكثر من اندماجه مع نفسه".