|
أهالي الخليل- عين على البلدة القديمة وأخرى على اليونسكو
نشر بتاريخ: 06/02/2011 ( آخر تحديث: 06/02/2011 الساعة: 15:42 )
الخليل - معا - يعلق أهالي الخليل عامة وأهالي البلدة القديمة خاصة آمالا كبيرة على موافقة اليونسكو باعتماد ملف مدينتهم خليل الرحمن، لما يعتبروه من حماية دولية لممتلكاتهم وحفاظا لمورثهم التاريخي الذي يحاول الاحتلال تغييره والعبث به كما انه يمثل تعزيز لصمودهم أمام التمدد الاستيطاني والمخططات الهادفة لتهويد المدينة ومقدساتها.
وفي هذا الاطار، سلمت بلدية الخليل لوزارة السياحة والآثار الفلسطينية تقارير ملف ترشيح البلدة القديمة في المدينة، استعدادا لتقديمه لليونسكو بناء على الاتفاق الذي تم مع ممثل فلسطين لدى اليونسكو الياس صنبر، لاستكمال إجراءات تقديمه مع ملف مدينة بيت لحم للجنة التراث العالمي. وبحسب بلدية الخليل، فقد عملت طواقمها، خلال العامين الماضيين على إعداد ملف الترشيح وفقا لمعايير التراث العالمي تحت إشراف خبيرين دوليين في مجال حفظ التراث وتضمن الملف تفصيلا تاريخيا للمواقع الأثرية و دراسة معمارية لتاريخ الأبنية في البلدة القديمة إضافة إلى تضمين وثائق تاريخية تم الحصول عليها من المتحف العثماني في العاصمة التركية أنقرة و بعض الوثائق الأخرى التي تمت من خلال السفارة التركية في فلسطين. وأوضح المهندس علاء شاهين مدير مشروع تسجيل البلدة القديمة أن ملف مدينة الخليل يحظى باهتمام كبير، كما انه يحتوى على كافة المتطلبات التي تقرها اليونسكو، و قد تم مراعاة كافة الشروط و المعايير المدرجة لدى لجنة التراث العالمي. كما أن ملف الترشيح قد اقر جاهزيته و استكماله الخبيرين الدوليين البروفسور جاد ثاب ممثل لبنان السابق لدى لجنة التراث العالمي و البرفسور (جيوفاني فونتانا) خبير التراث لدى اليونسكو – مكتب فلسطين. وكانت بلدية الخليل قد عملت خلال العامين الماضيين على حملة دولية بالتشارك مع بلديتي بلفور و اركوي الفرنسيتين بهدف تحقيق دعم دولي و ضغط مؤسساتي لقبول ترشيح ملف البلدة القديمة، وتم تنظيم عدد من المؤتمرات الدولية في العاصمة الفرنسية باريس شارك فيه ثلة من السياسيين والمثقفين والمهتمين إضافة لعدد من المؤتمرات المختلفة لدعم المدينة في برلمان الاتحاد الأوروبي و عدد من المدن الأوروبية و العربية. وسبق أن نظمت بلدية الخليل ورش عمل قبل ثمانية أشهر شارك فيها كافة المؤسسات في المدينة لمشاركتها في وضع الآليات و السبل في دعم المشروع و تحقيق النجاح المتمثل في اعتماد اليونسكو للبلدة القديمة كتراث عالمي يحملها مسؤولية الحفاظ عليه من أي تغيير أو اعتداء من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنيين. الجدير بالذكر أن خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل، كان قد شارك في عدد من المؤتمرات الدولية و الإسلامية و العربية و استطاع الحصول على دعم مباشر في بياناتها الختامية مما عكس حالة ايجابية و ضغط دوليا مثاليا لتحقيق نجاح متوقع و موافقة لتسجيل البلدة القديمة على قائمة التراث. |