|
أهالي اسرى غزة يستنكرون الصمت الدولي على الجرائم الإسرائيلية ضد الأسرى
نشر بتاريخ: 21/08/2006 ( آخر تحديث: 21/08/2006 الساعة: 13:29 )
غزة - معا - استنكر أهالي الأسرى، ما وصفوه بالصمت الدولي إزاء ما يجري من ممارسات إسرائيلية بحق الأسرى، وذويهم داخل السجون، وذلك بحرمانهم من إدخال الكنتينة "النقود" لهم، وسوء الطعام المقدم كماً ونوعاً، وزيادة الضغط النفسي الواقع عليهم بتأجيل زيارات ذويهم باستمرار .
جاء ذلك في الاعتصام الاسبوعي الذي نظمه اهالي الاسرى اما مقر الصيب الاحمر الدولي في غزة، أعربوا فيه عن أملهم في أن يسمح لهم بزيارة أبنائهم بعد انقطاع دام شهرين، منذ اعتقال المقاومة الفلسطينية للجندي الإسرائيلي جلعاد شليت لمبادلته بأسرى فلسطينيين في الخامس من يونيو الماضي، وذلك لسماعهم بأن الاحتلال الإسرائيلي سيسمح لهم بزيارة أبنائهم خلال الأيام القادمة عبر الصليب الأحمر مبدين تخوفهم من رجوع إسرائيل عن هذا القرار كعادتها، على حد تعبيرهم. ومن ناحيتها اشتكت والدة الأسير إسماعيل جاد الله المحكوم 7 سنوات في سجن نفحة الصحراوي، من سوء الحالة التي وصل إليها الأسرى داخل السجون نتيجة لعدم مراعاة الجانب الإسرائيلي لأدنى المتطلبات الإنسانية المتمثلة في العلاج والطعام والسماح برؤية الأهل . و عبر أبو حسني الصرافيتي، خلال الاعتصام عن استياءه من عدم تمكنه من زيارة نجله، وعن قلقه من استمرار الاحتلال الإسرائيلي في سياسة القهر التي تعتمدها تجاه الأسرى وذويهم، من خلال اعتماد حرمانهم من أبسط الحقوق في المعاملة الكريمة داخل السجن . وألقى وزير الأسرى السابق سفيان أبو زايدة كلمة خلال مشاركته في الاعتصام تحدث فيها عن زيارة قام بها بالأمس إلى سجن هداريم الإسرائيلي مبيننا أنه التقى عدد من رموز المعتقلين وعناوين الحركة الوطنية الأسيرة من بينهم الأسير مروان البرغوثي، قال أنه تم التطرق خلالها إلى العديد من الموضوعات الهامة حيث نقل مطالبتهم بضرورة تشكيل حكومة انقاذ وطني للخروج من الأزمة الحالية . و نقل أبو زايدة عن الأسرى انتقادهم لخطف الأجانب حيث اعتبروا سياسة خطف الأجانب بأنها تتنافى مع المشروع الوطني الفلسطيني، وأنه يسيء للنضال الفلسطيني وصورته المشرفة مطالبين بالافراج الفوري عنهم . ومن ناحية أخرى تحدث كل من الأسيرين المحررين من سجن نفحة الإسرائيلي محمد الأسطل من سكان خانيونس وعطا النجار من مخيم جباليا، عن معاناة الأسرى داخل السجون الإسرائيلية موضحين أن الاحتلال الإسرائيلي اعتمد سياسة جديدة من اختطاف الأسير الاسرائيلي، تضاف إلى معاناة الأسرى داخل السجن وهي ازالة المحطات العربية من التلفاز الموجود داخل السجن لمنع الأسرى من التواصل مع العالم الخارجي و ذويهم عبر قناة فلسطين . وعبر الأسيران المحرران عن استيائهما من انتظار ذويهم في كل زيارة دون جدوى لحرمان الاحتلال الاسرائيلي لهم من الزيارة، إلى جانب اعتبار الأسرى حقل تجارب للعقاقير الطبية على حد تعبيرهم، قائلين:" أن ادارة السجون تقدم الأكامول لجميع الأمراض" . واشتكى الأسيران المحرران من سوء الطعام المقدم من حيث النوع والكم، قائلين :"أنه لا يشبع طفل صغير"، بالاضافة إلى حرمانهم من ادخال الكنتينة المخصصة لهم لشراء مستلزماتهم الأساسية الضرورية، ذلك اضافة إلى تجديد الاعتقال للعديد من الأسرى وعدم اطلاع الأسرى والمحامين عن السبب بحجة أن هذا الاعتقال جاء بناءا على تقارير سرية اسرائيلية . و أضاف الأسيران المحرران أن اسرائيل تعتمد ساعة واحدة للفرصة للأسرى في ساحة ضيقة على حد تعبيرهم، وأن الوقت غير كافي معبرين عن استيائهم من التفتيش المهين الذي يتعرض له النساء و الأطفال أثناء الزيارة إلى جانب حرمانهم من لقاء اخوانهم و آبائهم و لاقتصار الزيارة على النساء فقط كما تقرر اسرائيل . هذا وشارك في الاعتصام العديد من الأطفال الذين يمثلون مخيم أجيال الانتفاضة في مخيم جباليا بمحافظة الشمال، حيث رفعوا اللافتات ورددوا الهتافات التي تنادي بالافراج عن الأسرى . |