وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبحاث الأراضي: الاحتلال صعّد اعتداءاته بالقدس خلال كانون الثاني الماضي

نشر بتاريخ: 07/02/2011 ( آخر تحديث: 07/02/2011 الساعة: 13:27 )
القدس- معا- عام جديد على القدس يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته واعتداءاته ضد كل ما هو فلسطيني في هذه المدينة، من هدم وتهديد للبيوت والمنشآت الفلسطينية، وتجريف الأرض ومصادرتها، وحفر الأنفاق وإغلاق الطرق والمعابر، ابرزها هدم فندق شبرد- قصر مفتي فلسطين- لإقامة متحف وكنيس وبناء عشرات الوحدات الاستيطانية بمكانه كل ذلك لطمس معالم عروبة القدس وجعل حاضرها مزيفاً.

ففي شهر كانون ثاني 2011 اقترفت سلطات الاحتلال المزيد من الاعتداءات على مدينة القدس، حيث وثق مركز أبحاث الأراضي أكثر من 130 اعتداء ضد أهالي المدينة المقدسة وابرز هذه الاعتداءات هي الاعتداء على الحق في السكن الملائم حيث اقترفت تلك السلطات أكثر من 104 انتهاكاً منها هدم 3 مساكن، مسكنين منها في بيت حنينا وآخر في الشيخ جراح، كان يسكنها أكثر من 13 فرداً 4 منهم أطفال باتوا الآن مشردين لا مأوى لهم في ظل البرد القارص.

كما تم مداهمة مسكنين في سلوان بهدف الاعتقال، ولا زالت عائلة سليمان في بيت حنينا حبيسة وسجينة بفعل الجدار الذي أحاطها بالكامل ويمنع عليهم الذهاب والاياب إلا عبر طرق معينة تعينها لهم سلطات الاحتلال.

ويتهدد الهدم أكثر من 98 مسكناً، حيث لا زال القضاء الإسرائيلي والمحكمة المركزية يصران على هدم وتشريد أهالي حي البستان والمكون من 88 مسكناً في جلسة المحكمة التي عقدت في 25 كانون ثاني 2011، ويتهدد أيضا 4 مساكن في بيت حنينا و3 في البلدة القديمة أصبحت مهددة بالانهيار بعد إزالة الدعامات الحديدية التي كانت مثبتة منذ 35 عاماً، وتهديد 3 مساكن في شعفاط شعفاط.

كما ويتهدد الهدم 4 منشآت منها حظيرة أغنام وغرفة صغيرة لحراسة موقف باصات في حي الطور، وخيمة تعليمية في قرية النبي صموئيل، وتهديد مقبرة مأمن الله بالتجريف تحوي 220 قبراً فيه رفات أموات المسلمين.

كما قام الاحتلال بـ 15 عملية هدم وتجريف لعدد من المنشآت ومساحات من الأراضي، ففي العيسوية تم هدم منشأتين وتجريف 35 دونماً، وفي حزما تم تجريف 4 منشآت، وفي الطور 3 منشآت، كما تم هدم وتجريف قصر مفتي فلسطين في الشيخ جراح لبناء وحدات استيطانية للمرين اليهود، وفي سلوان أنهت سلطة الآثار حفر نفق يربط عين سلوان بساحة البراق وعلى بعد أمتار من الحائط الغربي للمسجد الأقصى بطول 600 متر.

وعلى صعيد المصادرة والاستيطان حيث تمت مصادرة 560 دونماً في 4 مواقع من أراضي القدس خلال كانون ثاني 2011 حيث تم الإعلان عن مصادرة 4.5 دونماً بحجة أنها أراضي مطلوبة للمصلحة العامة والإعلان موقع من رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات، كما تم مصادرة 455 دونماً لبناء مخطط استعماري استيطاني في قرية لفتا المهجرة، و8 5 دونماً من أراضي بيت حنينا لربط شارع بيجن 4 بشارع رقم 20 لتسهيل عملية سير وربط مستوطنة بسجات زئيف بمستوطنة النبي يعقوب، وكما تم مصادرة أراضي على طريق نابلس ما بين رأس العمود والشيخ جراح – موقع سعد وسعيد وقف اليمللي- حيث تم التهديد بإخلاء الأرض البالغة مساحتها 11.5 دونماً بادعاء ملكيتها لدائرة أراضي إسرائيل.

وعلى صعيد الحواجز والحصار فقد تم إغلاق معبر شعفاط مرات عديدة وتم التنكيل بالمواطنين المارين منه، كما تم إغلاق طريق عناتا – شعفاط والاعتداء بالضرب على 3 مواطنين ورشهم بالغاز.

هذا ويحتفظ مركز أبحاث الأراضي بكافة الوثائق والأسماء والاستمارات الميدانية التي أعد هذا التقرير على أساسها.