|
عبد ربه: بلير وحده يتحمل مسؤولية بيان اللجنة الرباعية الاخير
نشر بتاريخ: 07/02/2011 ( آخر تحديث: 08/02/2011 الساعة: 09:40 )
بيت لحم -معا- اتهم امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه اليوم مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط توني بلير بالمسؤولية عن بيان اللجنة الاخير والذي جاء "دون التوقعات الفلسطينية".
وقال عبد ربه في تصريح نقلته وكالة الانباء الكويتية (كونا) "من المؤسف ان مبعوث اللجنة الرباعية توني بلير يتحمل مسؤولية اساسية في هذا الشأن" مشيرا الى ان الاخير هو الذي دفع الامور في هذا الاتجاه. جاء ذلك في تعليق لعبد ربه بشأن رؤية الفلسطينيين الحالية لبيان اللجنة الرباعية الدولية الذي صدر عقب اجتماعها الاخير في مدينة (ميونيخ) الالمانية والذي طالب بعودة المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وتجنبت اللجنة الرباعية خلال اجتماعها الاشارة الى مطالبة الفلسطينيين لها بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على الحدود العام 1967. من جهته شدد عبد ربه على ان البيان "مؤشر على ان الولايات المتحدة لا تريد في الظروف الحالية ان يكون هناك اي دور للمجتمع الدولي" معتبرا "ان هذا التعطيل في جهد اللجنة الرباعية ليس له اي تفسير آخر". ورأى ان الولايات المتحدة تريد ان تركز في هذه المرحلة على ما يسمى حماية مصالح اسرائيل الاستراتجية خوفا مما يجري في مصر وهذا ما نراه الان اذ تريد حماية الاتفاقيات بين مصر واسرائيل وهو ما يشغلها الان". وذكر "ان بيان اللجنة الرباعية لم يشر فعليا الى شيء بشأن الموضوع الفلسطيني". وقلل عبد ربه من اهمية الدعوة التي اطلقها الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز أخيرا والتي حث فيها الفلسطينيين على العودة الى المفاوضات قائلا "ان هذا الكلام سمعناه كثيرا وبشكل مكرر". ورأى انه "لا توجد الان اية سياسة اسرائيلية تسير باتجاه حل الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية" واصفا ما يجرى في الوقت الحاضر بأنه "السير باتجاه وضع العراقيل امام اقامة دولة فلسطينية مستقلة". واتهم المسؤول الفلسطيني اسرائيل بالاستمرار في بناء المستوطنات في القدس وبقية الاراضي الفلسطينية المحتلة، مشددا ايضا على ان" موقفنا الذي تعرفه اسرائيل يؤكد انه لا يمكن ان تكون هناك عملية سياسية وفق الشروط الاسرائيلية". وحذر من ان اسرائيل لا زالت تواصل نهب ارضنا وتعمل على تغيير معالم مدينة القدس المحتلة وفرض وقائع جديدة ثم تطلب منا الجلوس على طاولة المفاوضات فقط من اجل التغطية على تلك الانتهاكات. على صعيد اخر ندد امين سر اللجنة التنفيذية بالدعوة التي اطلقها الحاخام الاسرائيلي المتطرف دوف ليئور التي دعا فيها اليهود للاستعداد لبناء (هيكل سليمان) مكان المسجد الاقصى في القدس قائلا "اننا ننظر بخطورة لجدية هذه الدعوة". وقال عبد ربه "لا نتخوف فقط من هذه الدعوة بل نرى على ارض الواقع ان اسرائيل تسير في عملية تهويد عنصرية غير مسبوقة لمدينة القدس وهو الامر الذي كنا نحذر منه دائما". واوضح "توجهنا الى مجلس الامن الدولي لاتخاذ قرار ضد الاستيطان في القدس المحتلة ونصر على انه لن تكون هناك عملية سياسية دون توقف الانتهاكات والاجراءات الاسرائيلية بخاصة في القدس". وتابع "نعرف ان عنصرية هؤلاء جدية ولا يوجد جدال في ذلك ابدا" مشددا على اهمية ان "يتم التعامل ما يقوله هؤلاء العنصريين على انه يمثل سياسة فعلية دائمة لاسرائيل وحكوماتها ضد القدس". وكان الحاخام ليئور الذي يعد واحدا من ابرز الحاخامات المتطرفين في اسرائيل والذي يقطن مستوطنة (كريات اربع) القريبة من مدينة الخليل دعا قبل ايام الى تدمير المسجد الاقصى المبارك في القدس واعادة بناء هيكل سليمان في موقعه. وحث الحاخام اتباعه على اقتحام الحرم القدسي على شكل زيارات وتكثيفها باعتبار ان ذلك "سيلزم الحكومة الاسرائيلية بالتفكير بشكل اخر ومنعها من تسليم الارض للمخربين الفلسطينيين" على حد قوله . |