وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بمشاركة اللحام- ندوة حول وثائق بعنوان "كشف المستور أم حجب المكشوف"

نشر بتاريخ: 08/02/2011 ( آخر تحديث: 08/02/2011 الساعة: 09:53 )
رام الله -معا- تباينت الآراء إزاء وثائق المفاوضات التي نشرتها قناة الجزيرة القطرية بين مؤيد لها على خلفية ضعف المفاوض الفلسطيني و بين مشكك فيها وناقم على جهة نشرها.

جاء ذلك خلال الندوة التي عقدتها دائرة الإعلام في جامعة بيرزيت، تحت عنوان "كشف المستور أم حجب المكشوف"، بمشاركة كل من الإعلامي وورئيس تحرير وكالة معاً الإخبارية ناصر اللحام، ورئيس دائرة الإعلام في جامعة بيرزيت د.وليد الشرفا، وأستاذ الإعلام د.نشأت الأقطش، وبحضور المئات من طلبة الجامعة.

وشدد الإعلامي اللحام على أن قناة الجزيرة قد تخطت كل الخطوط السياسية، وأخذت تلعب بمصائر بعض الدول، مؤكدا على أن الإعلام العربي خلط بين الدين والخزعبلات والميتافيزيقيا والروحانيات فأصبح من الصعب التفريق بين حرية المعلومات والتعبير و الأيديولوجيا.

وأشار أيضا إلى أن 65% من المحتوى الإعلامي العربي على الفضائيات العربية والتي وصل عددها إلى 688 محطة هو مضمون ديني وليس علمي أو اجتماعي.

كما وأكد اللحام على أن واقع الإعلام العربي ارتبط بالأمن حيث إن كل جهة تعمل بشكل مباشر أو غير مباشر في الحماية والمعلومات و الحراسة و المتابعة وتحمل صفة الأمن و الأجهزة الأمنية التابعة للدولة و السلطة الحاكمة بشكل علني أو شبه علني، وبات من الصعب الآن الإجابة على سؤال من هو الصحفي في عصر العولمة والإعلام البديل.

من جانبه أشار د. الشرفا في مداخلته إلى أن اللغة بدون سياق تعتبر شهادة زور، منوهاً إلى أن كل نتاج إعلامي هو دراما، فالخطاب يبدأ عند اختيار الموضوع لان اختيار الموضوع يخلق سياق للمعنى، والذي بدوره يحرك الرأي العام ليقود إلى سلوك, فالصراع في الخطاب الإعلامي هو صراع على السلوكيات.

واعتبر الشرفا أن تغطية الجزيرة للوثائق جاءت في هذا السياق، بعيدا عن الموضوعية وحتى عن القيم، فالتغطية كانت خطابا بمعنى أنها إعادة للواقع وليست نقلا له، وتم استئجار المعلومة لتحقيق هدف هو بناء رأي عام لصالح أطراف محددة .

هذا وأشار د.الأقطش إلى أن نشر هذه الوثائق كان غاية في الأهمية، بحيث خدمت هذه الوثائق الموقف الفلسطيني دوليا، وكشف للعالم في حال صدقها أن الإسرائيلي لا يريد السلام، وفي الوقت ذاته، عكست الوثائق ضعف المفاوض الفلسطيني و سبب ذلك كامن في الانقسام الداخلي.

وأكد د. الأقطش على أن هذه التسريبات وضعت العالم أمام مرحلة جديدة وهي مرحلة الانترنت و سرعة نقل المعلومات, مشيراً إلى أن الوثائق التي نشرت على الرغم من أنها خلقت توتراً في الشارع الفلسطيني، إلا أنها قدمت خدمة للقضية الفلسطينية على مستوى الرأي العالم الغربي, فقد كشفت عنجهية الإسرائيلي و عدم رغبته في إحلال السلام.

كما وشدد د. الأقطش على أنه من حق الفلسطينيين فتح الأدراج المغلقة حيث إن القانون لا يمنع الفساد إلا أن الإعلام يرعب المفسدين.

وتخلل الندوة طرح الحضور جملة من التساؤلات على المتحدثين، وقد اتسمت أسئلتهم بالتعددية والحماسية تأكيدا على تفاعل الحضور مع الندوة وموضوعها.

يذكر أن هذه الندوة التي نظمتها دائرة الإعلام تأتي ضمن سلسلة من الندوات وورش العمل التي بدأتها الدائرة والتي ستستمر خلال الأسابيع والأيام القادمة بحيث تغطي جملة من المواضيع والقضايا ذات الصلة بحقل الإعلام.