|
الوفد الفلسطيني يختتم مشاركته في اعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي
نشر بتاريخ: 08/02/2011 ( آخر تحديث: 08/02/2011 الساعة: 12:26 )
رام الله- معا- اختتم الوفد البرلماني الفلسطيني برئاسة سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني اليوم الثلاثاء مشاركته في اعمال المؤتمر السابع عشر للاتحاد البرلماني العربي في العاصمة القطرية الدوحة.
وضم الوفد اعضاء المجلس: عزام الاحمد، قيس عبد الكريم (ابو ليلى)، عبد الرؤوف العلمي، زهير صندوقة، بلال قاسم، وجهاد ابو زنيد، وعمر حمايل مستشار الوفد، ومحمد كايد ارشيد اداري. وقد صدر عن المؤتمر بيان ختامي تطرق لمجموعة من القضايا العربية البرلمانية والاوضاع العربية الراهنة، خاصة القضية الفلسطينية. وذكّر المؤتمر بجميع القرارات الصادرة عن مؤتمرات الاتحاد ومجالسه السابقة حول القضية الفلسطينية، ويؤكد أنها القضية المركزية للأمة العربية، وأنه لا سلام ولا استقرار في منطقة الشرق الأوسط بدون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ينهي الاحتلال الإسرائيلي ويحفظ للشعب الفلسطيني حقه في العودة وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس على جميع الاراضي الفلسطينية التي احتلت منذ حزيران1967. وجدد المؤتمر رفضه وإدانته لكل ما قامت وتقوم به إسرائيل من محاولة لفرض الأمر الواقع على المناطق الفلسطينية عامة والقدس خاصة بتغيير وضعها الديمغرافي عن طريق الاستمرار في الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري وتهجير السكان وهدم منازلهم ومصادرة أراضيهم وتقطيع أوصال الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعزل القدس عن محيطها العربي، وإجراء حفريات أسفل الحرم القدسي الشريف وفي محيطه بهدف خلخلة أساساته تمهيداً لانهياره وإقامة ما يسمى بهيكل سليمان على أنقاضه، ودعا المؤتمر الحكومات العربية كافة الى الوفاء بالتزاماتها لدعم صمود القدس و اهلها، وفقاً لقرار القمة العربية في سرت في اذار (مارس) 2010 . ولفت المؤتمر النظر بشكل خاص إلى ما قامت به إسرائيل من هدم لفندق شبرد في القدس بما يمثله من رمزية فلسطينية كونه كان مقراً للمرحوم الحاج أمين الحسيني مفتي فلسطين السابق يلتقي فيه مع رجالات فلسطين ومجاهديها، وما تسعى إليه للسيطرة على منازل مواطنين مقدسيين في منطقة الشيخ جراح وحي سلوان وغيرها من الأحياء المقدسية في إطار سياساتها الهادفة إلى تهويد القدس بالكامل وإخراجها من أية حلول مستقبلية. ويدعو الى عقد جلسة خاصة للاتحاد لمناقشة موضوع القدس و ما تتعرض له من مخاطر، و محاولات اسرائيلية اثمة لتهويدها و طمس هويتها العربية الاسلامية. وثمن تنامي التوجه الدولي للاعتراف بدولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، والمتمثل بقيام عشر دول بذلك اضافة الى اكثر من مائة دولة سبق ان اعترفت بدولة فلسطين منذ عام 1988 ، ويأمل أن تتتابع الاعترافات لما لذلك من تأثير حاسم على مجريات الصراع في منطقتنا وإرجاع القضية الفلسطينية إلى حضنها الدولي. كما يدعو جميع برلمانات العالم الى الضغط على حكوماتها للاعتراف، او تاكيد الاعتراف، بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 و دعم توجهها ب الذهاب الى الأمم المتحدة للاعتراف بها عضواً كامل العضوية في المنظمة الدولية. واكد على ضرورة تضافر الجهد العربي الرسمي والشعبي في دعم طرح قضية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة على مجلس الأمن الدولي لإنجاح استصدار قرار يؤكد إدانة مجلس الأمن للاستيطان الإسرائيلي باعتباره عملاً غير شرعي يتعارض مع أحكام القانون الدولي مما يوجب على إسرائيل، دولة الاحتلال، التوقف عنه وإزالة ما هو قائم منه. وندد بتقاعس المجتمع الدولي في فرض إرادته على إسرائيل وإجبارها على رفع حصارها الجائر على قطاع غزة مما يسببه من معاناة وما يؤدي إليه من أوضاع متردية على جميع المستويات المعيشية والصحية والاجتماعية، ويطالب برفع الحصار وفتح المعابر فوراً والإفراج الفوري عن جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بمن فيهم البرلمانيون. وناشد جميع أبناء الأمتين العربية والإسلامية وجميع محبي السلام في العالم تكثيف جهودهم لدعم الشعب الفلسطيني و مقاومته الباسلة و نضاله العادل بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني، بما يعزز من صموده وتشبثه بأرضه والوقوف في وجه المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد القدس والقفز على الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني. وادان التوجهات والممارسات الاسرائليية لاعلان يهودية الدولة، لما الأجراء من خرق فاضح لجميع قرارات الشرعية الدولية وتهديد حقوق الشعب الفلسطيني الذي يعيش في الشتات في العودة إلى وطنه. واعرب عن قلقه البالغ للانقسام الذي تعيشه الساحة الفلسطينية، ودعا جميع فصائل العمل الفلسطيني وقواه الفاعلة إلى الارتقاء إلى مستوى الأحداث، والتوجه الصادق إلى إعادة اللحمة بين صفوفها كطريق وحيد لمواجهة التطرف والتعنت الإسرائيلي، والوقوف في وجه المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى قضم الأرض الفلسطينية وتضييع حقوق الشعب الفلسطيني. كما تطرق البيان الختامي الى ما تتعرض له مصر حيث اعلن تضامنه الكامل مع الشعب المصري في هذه الظروف الصعبة التي يجتازها، واكد ان اصالة وعراقة الشعب المصري كفيلة بضمان تجاوزه لهذه المرحلة الحرجة واستعادة استقراره و امنه، ووضع الأسس الكفيلة بنهوضه السياسي والاقتصادي و الاجتماعي. وادان البيان الختامي التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية لمختلف الأقطار العربية و محاولة توجيه النظام السياسي العربي ودعا الى ترسيخ الحكم الرشيد في الوطن العربي واحترام مبادى العدالة و المساواة و الحريات العامة وابداء الرأي بكل الوسائل المشروعة و القانونية. |