|
في مطار القاهرة فلسطينيون عالقون والسفارة تعد بتسريع اجراءات السفر
نشر بتاريخ: 08/02/2011 ( آخر تحديث: 08/02/2011 الساعة: 19:00 )
غزة- خاص "معا"- مطار القاهرة الدولي الذي شوهد في الأيام الأولى للأزمة المصرية مزدحماً بمختلف الجنسيات أصبح اليوم فارغاً عن بكرة أبيه إلا من موظفيه والفلسطينيين العالقين.
هؤلاء العالقون يغلق عليهم في غرف الترحيل ويقوم بحراستهم ضباط مصريون ولا يسمح لهم بمغادرة الغرف التي لا تتجاوز مساحة أكبرها عن ستة أمتار بستة أمتار بها 3 نوافذ محاطة بالشباك الحديدية أي أنهم كما المساجين في السجون، على حد وصفهم. والأغرب من هذا أن نصفهم اُجبروا على شراء تأشيرات للعودة من الدول التي قدموا منها للقاهرة ولم يستطع الآخرون أن يفعلوا ذلك فبقوا رهائن غرف الترحيل. وكان عدد العالقين الفلسطينيين القادمين من دول العالم المختلفة وبعض الدول العربية لا يتجاوز 70 فلسطينيا أجبر نصفهم على العودة حيث قدموا وبقي الآخرون عالقون. أحد العالقين ويدعى أبو معاذ قال لـ "معا" أنه يشعر بالألم لما آل إليه وضعهم في غرف الترحيل، مشيراً إلى أن رجلا مسناً من عائلة الشاعر يبلغ (77 عاماً) يبكي كل يوم من شوقه لذويه في غزة وأن العالقين معه لا يعرفون ما يمكنهم أن يفعلوا لهذا الرجل المسن. وحسب أبو معاذ فإن المطار الذي شُوهد مزدحماً في الأيام الأولى تكاد تُسمع به صفير الرياح هذه الأيام ويخلو من البشر سوى من بعض الموظفين والفلسطينيين العالقين الذين يبلغ عددهم الآن 35 عالقاً بينهم أربع نساء وستة من الأطفال، مشيراً إلى أن أوضاعهم مزرية للغاية ويشعرون بالخوف من المستقبل وأنهم لا يريدون الأكل أو الشرب بل يريدون العودة لغزة. فيما قال الشاب العالق عبد الرحمن أن وضعهم بائس للغاية وأنهم أضربوا عن الطعام قبل ثلاثة أيام وأنهم يعيدون وجبات الأكل التي تقدمها لهم السفارة الفلسطينية هناك لأنهم كما يقول لا يريدون الطعام ويريدون من السفارة بذل مجهود أكبر ليعيدوهم إلى ذويهم بالقطاع. واشتكى بعض العالقين خلال اتصال لـ "معا" من دور السفارة والسفير، قائلين أنه يعدهم بإنهاء مشكلتهم كل يوم إلا أن وعوده لم تر النور رغم مرور 15 يوما. وعاد أبو معاذ للقول:" نحن نثمن دور السفارة والسفير ولكننا نريد منه أن يحمل اقتراحاتنا للسلطات المصرية ويكثف جهوده لإنهاء معاناتنا". وعن اقتراحاتهم قال:" اقترحنا أن ننقل على حسابنا الخاص بطائرة صغيرة من مطار القاهرة إلى مطار العريش أو نقلنا بحافلة أو بأحد سيارات الهلال الأحمر ولكن السفارة لم ترد على أي اقتراح من هذه الاقتراحات وقامت بتسلم قائمة بأسمائنا ولم يحصل شيء حتى الآن"، مضيفاً:" نشعر أننا أصبحنا نشكل عبئاً على إدارة المطار". وفي تصريح له قال السفير بركات الفرا انه زار العالقين في مطار القاهرة قبل يومين وتفقدهم، مشيرا إلى "أنهم يطالبون بالعودة إلى الوطن، وهذا حق لهم، ونحن نجري اتصالات دائمة مع المسؤولين المصريين لهذا الغرض، وتوجد وعودات بحل هذه المشكلة، ونأمل بأن يتمكنوا بالفعل من الخروج من مصر والذهاب إلى غزة سريعا". وحول احتياجات هؤلاء العالقين، رد السفير الفلسطيني: "نحن نوفر لهم كل ما يطلبونه منا على صعيد الأغذية والدواء والأغطية، وهذا واجب علينا، وبالنسبة لمطالبتهم بالعودة إلى غزة، فهذا أمر خارج عن إرادتنا ولا نقصر في بحث هذه المسألة مع المسؤولين بهذا البلد الشقيق، مع الإشارة إلى أن الظرف الاستثنائي في مصر هو سبب إغلاق معبر رفح، ونتمنى بأن تنتهي الأزمة تماما وسريعا ودون تأخير وأن تنعم مصر دائما بالأمن والاستقرار". |