|
مستوطنون يهاجمون وزيرة الخارجية الاسبانية ومحافظ الخليل
نشر بتاريخ: 08/02/2011 ( آخر تحديث: 08/02/2011 الساعة: 16:09 )
الخليل-معا- هاجم العشرات من المستوطنين وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينز ومحافظ الخليل كامل حميد ووفد مرافق، خلال جولتها اليوم في البلدة القديمة من مدينة الخليل، للاطلاع على المشاريع التي تدعمها الحكومة الاسبانية.
وقال المحافظ حميد: "تعرضنا للهجوم من المستوطنين، وتلفظوا بألفاظ نابية ضد وزيرة الخارجية الاسبانية، ووصفوها بأنها معادية لليهودية، وطالبوها بالعودة الى بيتها في اسبانيا، حدث كل هذا حدث تحت حماية جنود الاحتلال والشرطة الاسرائيلية. وأضاف في حديث مع مراسلنا في الخليل: "نحن ندين هجوم المستوطنين على وزيرة الخارجية، وهذا يؤكد وجود حكومتين في الخليل الأولى تخضع للمستوطنين والثانية لجنود الاحتلال العاجزة، هذه رسالة واضحة للرباعية وللاتحاد الاوروبي، كيف يتصرف المستوطنون مع وزيرة خارجية دولة تدعم السلام والعملية السلمية في الشلاق الاوسط، وكيف يتصرفون مع المواطنين في غياب الحماية الفلسطينية والدولية". من جانبها، أبدت وزير الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينز امتعاضها لما حدث، وقالت "أنا لا أكره أحد، وقدمت لمنطقة الشرق الاوسط لدعم عملية السلام، ولتقديم مزيد من الدعم للوضع الانساني السيء في مدينة الخليل، ونحن في الحكومة الاسبانية على اتم الاستعداد لتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني وللسلطة الفلسطينية التي باتت جاهزة لاعلان قيام الدولة الفلسطينية". تعتبر زيارة وزيرة الخارجية الأسبانية "ترينيداد خيمينز" الى الأراضي الفلسطينية المحتلة، هي أول زيارة لها للشرق الأوسط منذ توليها هذا المنصب مستهلة قلب مدينة خليل الرحمن يرافقها القنصل الإسباني العام في القدس ونوابه ومديرة وكالة التعاون الاسباني للتنمية والتطوير. وكان في استقبالها الدكتور علي القواسمي رئيس لجنة الاعمار وسفير فلسطين لدى اسبانيا موسى عودة ومحافظ الخليل كامل حميد وسليمان أبو سنينة وكمال حسونة ونسرين عمرو وعماد حمدان المدير العام للجنة إعمار الخليل حيث تم استقبالها في الأكاديمية الاسبانية للتدريب المهني التابعة للجنة الإعمار والتي انشئت بتمويل من الحكومة الاسبانية ومن ثم تم اصطحابها في جولة ميدانية في البلدة القديمة شملت الأزقة والحارات والمحال التجارية مروراً بالحرم الابراهيمي الشريف وصولاً الى حارة السلايمة وحارة جابر التي تم تنفيذ مشاريع الترميم فيها بتمويل من الحكومة الاسبانية. وخلال الجولة تم إطلاعها على واقع البلدة القديمة وما تعانيه من معوقات وصعوبات نتيجة سيطرة الاحتلال الإسرائيلي، كما وقامت بزيارة عدد من العائلات الفلسطينية في حارة السلايمة . من جانبها عبرت الوزيرة خيمينز عن بالغ سعادتها بهذه الزيارة وأن ما تقوم به لجنة إعمار الخليل في سبيل الحفاظ على سحر وعراقة هذه المدينة القديمة لهو جهد عظيم، وأنها سعيدة بدعم بلادها لهذه المشاريع. وتأتي هذه الزيارة من اجل تعزيز العلاقة الفلسطينية الإسبانية والسعي في خطوات ايجابية نحو تحسين أوضاع البلدة القديمة في مختلف القطاعات من خلال تنفيذ العديد من المشاريع المستقبلية مع لجنة اعمار الخليل بالتعاون مع وكالة التعاون الاسباني للتنمية والتطوير في سبيل المحافظة على التراث المعماري لقلب مدينة الخليل. جدير بالذكر أن الحكومة الاسبانية تعتبر من أحد أهم الممولين الداعمين لأعمال لجنة إعمار الخليل في البلدة القديمة منذ نشأتها في 1996 وحتى الآن. |