وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزارة الأسرى: الفتى يوسف ترتير يتعرض لاعتداء دموي خلال اعتقاله

نشر بتاريخ: 09/02/2011 ( آخر تحديث: 10/02/2011 الساعة: 09:27 )
رام الله- معا- قدم الأسير الفلسطيني يوسف خليل عبد الحميد ترتير 17 عاما سكان مخيم عسكر المعتقل في سجن مجدو شهادته الى محامية وزارة الأسرى هبة مصالحة خلال زيارتها له، موضحا في هذه الشهادة أنه تعرض لاعتداء دموي ووحشي على يد الجنود خلال اعتقاله أصيب بسببها بنزيف وفقد الوعي.

وقال الأسير في شهادته أنه اعتقل بتاريخ 5/10/2009 من حاجز شعفاط قضاء القدس الساعة الثانية والنصف ظهرا من داخل باص ينقل السكان الفلسطينيين من الضفة الى داخل القدس ، وخلال تفتيش الباص قام الجندي بإنزاله، وهناك انقض عليه الجنود الموجودين على الحاجز بالضرب على رأسه بواسطة البنادق حتى وقع أرضا، ومن ثم أكملوا ضربه بواسطة أياديهم وأرجلهم حتى أغمي عليه.

وقال أن الجنود قاموا بجره الى داخل غرفة بجانب الحاجز ، وقاموا بتعريته من جميع ملابسه ثم بدأ حوالي 15 جندي بضربه في جميع أنحاء جسمه لمدة ساعة ونصف مما أدى الى تعرضه لإصابات عديدة في وجهه ونزف الكثير من الدماء خلال الضرب حتى فقد الوعي مرة أخرى.

وقال أنهم كانوا يوقظونه كلما فقد الوعي ثم ينهالون عليه بالضرب مجددا حتى فقد الحركة والقدرة على المشي والوقوف على قدميه، فقام الجنود بجره على الأرض وهو ينزف ولم يقدموا له أي علاج يذكر ولا حتى سمحوا له بتنظيف وجهه وجسمه من الدماء.

وقال أنهم نقلوه الى مراكز التحقيق بالمسكوبية، وقام ثلاثة من المحققين بضربه على وجهه ورقبته، وبعدها نقل الى مركز تحقيق بيتح تكفا ووضع في زنزانة انفرادية.

وعقب عيسى قراقع وزير الأسرى على ذلك قائلا أن 95% من الأطفال والفتيان يتعرضون للضرب والتنكيل والتعذيب خلال اعتقالهم وقبل استجوابهم ومعرفة التهم الموجهة لهم، واعتبر أن هذه ظاهرة رسمية، وقرصنة يقوم بها الجنود تجاه المعتقلين، وأن أغلب الشكاوي التي تقدم بها الأسرى أو المؤسسات الحقوقية الإنسانية لم يتم النظر فيها وتم إهمالها.

وأشار قراقع الى نزعة انتقامية وسادية لدى جنود الاحتلال وخاصة خلال اعتقال القاصرين الذين معظمهم يتم استجوابهم ميدانيا والاعتداء عليهم أو التحقيق معهم في المستوطنات الاسرائيلية القريبة أو في غرف خاصة تقع بقرب الحواجز العسكرية الاسرائيلية.