|
هنية يتهم اسرائيل باتباع سياسة جديدة تهدف الى ارباك الساحة الفلسطينية وزجها في صراعات داخلية
نشر بتاريخ: 22/08/2006 ( آخر تحديث: 22/08/2006 الساعة: 15:27 )
غزة- معا- اتهم رئيس الوزراء اسماعيل هنية, اسرائيل باتباع سياسة جديدة, هدفها ارباك الساحة الفلسطينية وزجها في صراعات داخلية, بدعم من الادارة الامريكية.
وأكد هنية أن السياسة الاسرائيلية الجديدة, جاءت بعد فشل اسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة في اسقاط الحكومة التي انتخبها الشعب الفلسطيني, وظهور الوحدة الوطنية في ابهى صورها. وبيّن هنية ان من أهم ملامح السياسة الجديدة اعتقال الوزراء والنواب, وتصعيد العدوان على الشعب الفلسطيني, مشيراً في ذلك الى استشهاد ثلاثة مواطنين في اعتداءات اسرائيلية جديدة على قطاع غزة اليوم. وقال هنية:" من اللحظة الأولى التي تسلمت فيها حكومة حماس الحكم, تحركت الادارة الأمريكية التي تدعي الديمقراطية, لتقود هذه الحملة الاسرائيلية على الحكومة والشعب والبرلمان, حيث قامت اسرائيل بفرض حصار سياسي واعلامي, واليوم بعد أن استمر المجلس والحكومة في عملهما, وظهور الوحدة الوطنية في أبهى صورها, اعتمدوا سياسة جديدة تتمثل بهذا الاعتقال في اعتقاد منهم أنهم قادرون على ارباك الساحة الفلسطينية وزجها في صراعات داخلية" جاءت اقوال رئيس الوزراء خلال مشاركته في الاعتصام الذي نظمه نواب المجلس التشريعي بمقر المجلس في غزة اليوم الثلاثاء, للمطالبة بالافراج عن رئيس المجلس عبد العزيز الدويك والنواب والوزراء المعتقلين وكافة الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية, شارك فيه الوزراء والقيادات والرموز السياسية والسفير المصري لدى السلطة أشرف عقل. وقال هنية:" إن التصعيد الاسرائيلي الذي يمارس ضد الفلسطينيين والذي كان آخره اختطاف رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك وأمين سره محمود الرمحي ونائب رئيس الوزراء ناصر الشاعر وسقوط ثلاثة شهداء اليوم في قطاع غزة لايمكن أن يكسر إرادة المقاومة". وشدد هنية في اقواله على أن التصعيد الاسرائيلي يهدف إلى ضرب الشرعية الفلسطينية وخلق الفوضى في الساحة الفلسطينية واحداث خلافات داخلية ينتقل فيها الصراع من فلسطيني- اسرائيلي, إلى فلسطيني- فلسطيني. ودعا هنية اسرائيل الى التخلي عن حلمها بفوضى داخلية وانتكاسات سياسية داخل الساحة الفلسطينية, مؤكداً أن جميع المخططات في هذا الاطار ستفشل لان الشعب الفلسطيني هو الذي اختار في الانتخابات وهو الذي يحدد المصلحة الوطنية من رؤيته وتقديره للموقف. وأكد رئيس الوزراء أن المجلس التشريعي سيستمر في عمله ويواصل حمل رسالة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته, كما أن الحكومة ماضية بكل جهد نحو تحقيق الأهداف الوطنية. ودعا هنية كافة الدول الصديقة إلى وقف هذا التدهور السياسي وتأمين الافراج عن كافة النواب والوزراء المعتقلين وعلى رأسهم رئيس المجلس ونائب رئيس الوزراء, معلنا عن تضامن الحكومة مع كافة المعتقلين من النواب والوزراء إلى 10 آلاف أسير في السجون الاسرائيلية حيث وجه التحية إلى الشعب الفلسطيني الصامد وإلى الشهداء والجرحى والأسرى الفلسطينيين. |