|
مشعل: لا يوجد أفق منظور للخروج من حالة الانقسام
نشر بتاريخ: 10/02/2011 ( آخر تحديث: 10/02/2011 الساعة: 21:26 )
بيت لحم- معا- وكالات- قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل انه لا يوجد أفق منظور للخروج من حالة الانقسام الذي اعتبره امرا مؤلما يجب ان يحل عبر التفاهم والحوار والقواعد المتفق عليها لانهاء الانقسام.
وحذر مشعل خلال لقائه وفد جمعية الصحافيين الكويتية ونقلته وكالة الانباء الكويتية من خطورة التأثيرات الخارجية على القضية الفلسطينية. وقال ان ازمة المصالحة الوطنية الفلسطينية كانت تدور منذ عام 2009 في القاهرة حول الورقة المصرية وكيفية تطبيقها على ارض الواقع مؤكدا ان مطلب حماس هو الاحتكام الى الديمقراطية ومبدأ التشاركية لتجنب نسف ما تم تحقيقه مع حركة فتح طوال تسعة اشهر في القاهرة. واضاف "اذا جلسنا مع بعضنا البعض نستطيع ان نحل مشاكلنا وخاصة اذا وجدت النوايا السليمة ونحن نرى انه من دون استعداد الطرفين لانجاز المصالحة على اسس وطنية محضة لن تتحقق المصالحة". واعرب مشعل عن اسفه لوصول حوار المصالحة الى طريق مسدود بعد ان تم في بادىء الامر في دمشق الاتفاق على كافة النقاط التي كانت محل خلاف بين حماس وفتح. واوضح انه "تم الاتفاق على ان تتشكل لجنة الانتخابات بالتوافق وان تتشكل المحكمة التي تبت في نتائج الانتخابات بالتوافق وكذلك حول الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية وضرورة اعطائها مهام غير قابلة للتعطيل والتي اكتشفنا فيما بعد انها حذفت من الورقة المصرية بعد ان كانت موجودة في المسودات". واشار الى انه تم كذلك الاتفاق على اعادة بناء وهيكلة الاجهزة الامنية وتشكيل لجنة امنية عليا تضع سياسات امنية تشرف على قطاع غزة والضفة شريطة ان تتشكل بالتوافق وتكون مسؤولياتها على الضفة والقطاع. وقال ان كل النقاط التي تم الاتفاق عليها اصلا هي موجودة في الورقة المصرية وتم الاتفاق عليها في زمن قصير دون اي عناء. واوضح انه تم الاتفاق على الاجتماع بين حركتي فتح وحماس في 18 اكتوبر الماضي لاتمام المصالحة الا ان المسألة تعطلت وظهرت اختلافات جديدة في وجهات النظر. وعن مصير الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط قال مشعل انه لا يوجد اي تقدم حقيقي بهذا الشأن وخاصة بعد تسلم بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة الاسرائيلية ومحاولته وضع قواعد جديدة افضل من سلفه ايهود اولمرت. وقال " نحن حريصون على الافراج عن الجندي شاليط ولكن مقابل ان يفرج عن العدد والنوعية التي اردناها من الاسرى الفلسطينيين والعدد الذي طلبناه ليس كبيرا قياسا بعدد الاسرى وهو حقنا الطبيعي واسرائيل تتلاعب وتجادل في التفاصيل". واضاف ان "الوسيط الالماني لعب دورا مكثفا خلال الفترة السابقة وعرض علينا عرضا نقلا عن نتنياهو اعتبرنا فيه تقدما لا باس به ولكن يحتاج الى استكمال وابلغنا الوسيط بذلك وطرحنا ثلاث الى اربع نقاط اساسية حتى يستكملها مع الاسرائيليين .. لكن فوجئنا بعد ذلك بمسح الوسيط هذا العرض الذي كنا نريد ان نبني عليه وقدم عرضا ادنى منه وكان هذا ثمرة الخلاف داخل الحكومة الاسرائيلية المصغرة السباعية بعدما رجح نتنياهو وجهة نظر الطرف المتشدد في الحكومة". واشار الى ان الجيش الاسرائيلي كان حريصا على اتمام الصفقة باعتبار شاليط جنديا وان الجيش يحافظ على جنوده لكن مسؤولي الامن كانوا متشددين بدعوى ان الافراج عن نوعية معينة من الاسرى الفلسطينيين قد يحدث فوضى وانتفاضة واعمالا عسكرية في الضفة الغربية. |