وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاتصالات الفلسطينية وبديكو تؤكدان الالتزام بتنفيذ حملة الأخوة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 22/08/2006 ( آخر تحديث: 22/08/2006 الساعة: 17:50 )
رام الله - معا - أعلن بسام ولويل، منسق حملة الأخوة الفلسطينية، التي أطلقتها مجموعة الاتصالات الفلسطينية وباديكو، التزام مجموعة الاتصالات ومجموعة باديكو بتنفيذ حملة الأخوة الفلسطينية، والمتمثلة بصرف ما قيمته 500 شيكل لما يقارب الـ 40 ألف موظف في القطاع العام، والذين تقل رواتبهم عن 1500شيكل و10 آلاف عائلة أسير على شكل سلة غذائية.

وأشار ولويل إلى التساؤلات الكثيرة من الجمهور الفلسطيني حول تأخير تنفيذ المشروع، مؤكدا أن الأسباب جاءت كثيرة ومبررة، فالمسجلين من الموظفين في محافظات الوطن، كانت أعدادهم خيالية، مضيفا انه عندما فحصنا وجدنا ما يقارب 5000 شخص ليسوا موظفين، وأيضا هناك حوالي 19 ألف موظف لا تنطبق عليهم شروط الحملة، الامر الذي حال دون تطبيق الحملة حتى الان.

وقال ولويل:" أن القائمين على حملة الأخوة من مجموعة الاتصالات وباديكو لم يكونوا سببا في تأخير الحملة"، فنحن كما قال الولويل :"من اليوم الأول من المشروع قمنا بتقسيم المشروع لمراحل ووزعناه على لجان مختصة عملت ليلا نهارا من اجل تنفيذ المشروع بدقة وعدم وجود أي خلل فيه"، لأننا نؤمن بالشفافية قبل أي عمل وأيضا أعطاء كل ذي حق حقه ، وأشار إلى الصعوبة الكبيرة في حصر أسماء الأسرى لأنه كل يوم يوجد أسرى داخل السجون الإسرائيلية وأسرى خارجها وليس من الممكن تحديد العدد النهائي .

وبين ولويل السبب الرئيسي للتأخير وهو مراجعة الوزارات المختصة لقائمة الموظفين المعنيين بالحملة، والتي أخذت وقتا طويلا، موضحا صعوبة تنفيذ المشروع وهو الأول من نوعه على مستوى العالم العربي، والفكرة الأولى عالميا التي يتبناها القطاع الخاص ، وشدد ولويل على أن مجموعة الاتصالات ومجموعة باديكو أخذتا على عاتقهما مساعدة هذه الشريحة الواسعة، ومن اخذ عهدا على نفسه رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها الاقتصاد الفلسطيني لن يخذل أبناء شعبه، كما اشار البيان.

وقال الولويل:" نحن من أقام صندوق المسؤولية الاجتماعية ونفذنا العديد من المشاريع التنموية وفي فترة قصيرة وأصبح لنا بصمة كبيرة على مختلف قطاعات الشعب الفلسطيني وفئاته من شمال فلسطين حتى جنوبها ، فرعاية الطلبة المحتاجين وإنشاء صندوق خاص بالطلبة والدعم المباشر لبعض المدارس مثل مدرسة الجفتلك، والمساعدة في إنشاء وتشطيب عدد من المدارس، وأيضا تقديم الأجهزة للعديد من المؤسسات الوطنية ودعم بعض المراكز الطبية وتقديم المساعدة المباشرة لبعض البلديات ومشروع الأسرى الذي يساعد عائلاتهم في قوتهم اليومي "، مبيناً أن المبادرات والجهود التي تقوم بها المجموعتان تعمل على خلق الأمل للشعب الفلسطيني وإبقاء الروح الايجابية لديه، مؤكدا :"سنبقى اليد الأولى والأقوى لدعم مصلحة أبناء شعبنا والوصول معه لبر الأمان.

وحذر بسام ولويل من أن بعض الجهات تستغل هذا التأخير لمشروع الأخوة لضرب سمعة مجموعة الاتصالات وباديكو، وذلك سعيا منها لتغيير صورة النجاحات المتكررة، مشددا على أن المجموعتين بنيتا على أيدي فلسطينية، ونجاحاتهم تحققت من الكوادر الوطنية التي اصبحت قادرة على التحدي والبناء، داعيا إلى إظهار الجانب الايجابي للمجموعتين الوطنيتين، ومشددا على أهمية دور القطاع الخاص الفلسطيني في إحداث تنمية في المجتمع الفلسطيني ، وتمنى من القطاع الخاص العربي والفلسطيني أن يحذوا حذو الاتصالات وباديكو في دعم أبناء شعبهم مؤكدا عدم تواني المجموعتان رغم كل ما يحيط بهم من دعم أبناء شعبهم .

وفي نهاية حديثه، أكد ولويل، عن قرب توزيع الكوبونات الغذائية التي سيترافق مع ذلك إعلان واضح للجمهور المستفيد عن طريق الإذاعات والتلفزيونات والصحف المحلية عن الوقت المحدد لصرفها، وطرق استلامها، مؤكدا أن الاتفاقيات مع المحلات التجارية أنجزت وبقي أمامنا فقط مرحلة واحدة سنتخطاها بجهود الكوادر العاملة وجهود الأخوة في السلطة الفلسطينية .

وأكد ولويل تفهمه المطلق لشعبه الفلسطيني خاصة وأن الموظفين لم يتلقوا رواتبهم عن الستة أشهر الماضية ، وأن الضائقة الاقتصادية التي يعيشها موظفو السلطة الوطنية لايمكن تحملها ويجب حلها لان عدم حلها يعني دخول الاقتصاد الوطني في مرحلة الانهيار الحقيقي ويمكن ان يؤدي الى مشاكل لايحمد عقباها .

جاء توضيح مجموعة الاتصالات الفلسطينية وبديكو، بعد ان صدر بيان يوم امس الاثنين، من موظفي السلطة، اعربوا فيه عن امتعاضهم واستغرابهم لسياسة المماطلة التي تنتهجها مجموعة الاتصالات الفلسطينية بشأن "مشروع الاخوة"، الذي اطلقته بتاريخ 25-6-2006، لمساعدة موظفي القطاع العام، حيث ورد فيه ردود بعض الموظفين، منهم "أبو أنس" الموظف في الأمن الوطني، حيث قال حينها إنه ومنذ الإعلان عن المشروع، واصل الاتصال على الرقم المجاني الذي حددته الاتصالات للاستعلام عن المشروع والاستفسار عن موعد توزيع السلة الغذائية وكل مرة كان موظفو الاتصالات يقدمون له تطمينات بأن التوزيع سيكون الأسبوع المقبل.

وأضاف "أبو أنس" أنه عندما كان يأتي الموعد المحدد لا يكون هناك توزيع وانه يعاود الاتصال مرة أخرى ليرد عليه الموظف بأن التوزيع سيبدأ نهاية ذلك الشهر.

ورد اخر من "أبو أحمد" الموظف في وزارة الأشغال العامة أنه ومنذ سمع عن المشروع وهو ينتظر استلام السلة الغذائية لكن الموعد ومنذ شهرين لا يأتي، معربا عن تخوفه من أن يكون الموضوع مجرد نشاط للصحافة والإعلام فقط، وأنه أصابه الإحباط من كثرة الوعود من مجموعة الاتصالات دون التنفيذ.

وفي ذات السياق قالت "أم سالم" الموظفة في إحدى الوزارات الحكومية إن زوجها كان يعمل في إسرائيل وكانت حالتهم الاقتصادية جيدة, إلا أنه ومنذ أكثر من (6) سنوات توقف عن العمل بسبب اندلاع انتفاضة الأقصى وإغلاق المعابر، مما زاد من العبء على كاهلها.

وأضافت أم سالم أنها ونظراً لانقطاع الرواتب وسوء الأحوال الاقتصادية تنتظر توزيع السلة الغذائية من الاتصالات لتخفف عن كاهلها العبء الكبير لإعالة أسرتها خاصة مع قرب بدء العام الدراسي.

ودعت أم سالم مجموعة الاتصالات الفلسطينية إلى الإسراع في توزيع السلة الغذائية للتخفيف على موظفي القطاع العام الذين لا يعرفون أين سيصرفون سلفة الراتب التي تلقوها قبل أيام حيث تنتظرهم تجهيزات المدارس والرسوم الجامعية وديون البقال والمواصلات وإيجار المنزل.

وكان منسق الحملة بسام الولويل، وفي اتصال هاتفي بوكالة معا، قد اكد انه لا يعتب على الموظفين، ويؤكد لهم ان الحملة ستنفذ قريبا وان التأخير ليس من منسقي الحملة.