وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حزب الشعب يدعو لتشكيل مجلس انتقالي تأسيسي للدولة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 11/02/2011 ( آخر تحديث: 11/02/2011 الساعة: 11:03 )
غزة- معا- دعا تيسير محيسن عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني إلى تشكيل مجلس انتقالي تأسيسي للدولة الفلسطينية المنشودة كخطوة على طريق مراكمة الوقائع على الأرض لولادة هذه الدولة، إلى جانب الجهد الفلسطيني البارز من اجل حشد الاعتراف الدولي بحدود دولة فلسطين على كامل حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

جاء ذلك خلال ندورة سياسية نظمها حزب الشعب في رفح بمناسبة العاشر من شباط الذكرى التاسعة والعشرون لإعادة تأسيس الحزب، بمشاركة عدد واسع من أعضاء الحزب في المحافظة، وبحضور عضوي المكتب السياسي للحزب تيسير محيسن ونافذ غنيم وعضو اللجنة المركزية تيسير أبو خضرة، ونائب رئيس الرقابة عماد عصفور.

وقال محيسن إن الحزب يدعو لتشكل هذا المجلس بقرار من المجلس المركزي، يتكون من أعضاء المجلس المركزي وأعضاء المجلس التشريعي وعدد إضافي محدود من الفعاليات الوطنية، ويعمل على أساس برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، ولا يمس تشكيله بدور او صلاحية أية هيئة او مؤسسة من مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وهو هيئة مؤقتة ينتهي دورها مع إجراء الانتخابات، كما يتولى بالتعاون مع مؤسسات السلطة التنفيذية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية متابعة المعركة السياسية الشاملة من اجل إقامة الدولة، وتشكيل لجان متابعة للقضايا المختلفة بالتعاون مع المجلس المركزي والسلطة التنفيذية.

وأضاف بان المجلس الانتقالي سيقوم بسد الفراغ الناشئ في دور المجلس التشريعي الرقابي والتشريعي إلى حين إجراء الانتخابات أو عودة المجلس التشريعي لممارسة أعماله حتى ذلك التاريخ، كما يتولى هذا المجلس بالتعاون مع السلطة التنفيذية ولجنة الانتخابات التحضير لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بما لا يتجاوز عام 2012 ويباشر في الوقت ذاته متابعة الحوار الوطني من اجل إنهاء الانقسام، وبحيث يستكمل الجهد الذي تضمنته الورقة المصرية وكافة التفاهمات الأخرى، وكذلك وثيقة الوفاق الوطني.

وأشار محيسن إلى أن هذه الفكرة هي مرتكز الإستراتيجية التي يقدمها الحزب للحوار مع كافة الفعاليات الفلسطينية لأجل فتح نقاش وطني شامل تجاه هذه القضايا وغيرها، موضحا بان الحزب يدعو المجلس المركزي الفلسطيني إلى جلسة عاجلة من اجل نقاش ذلك واعتماد الخطة السياسية التي بوشر العمل بها وتعميقها استنادا إلى قرارات جلسته الأخيرة.

كما دعا حركة حماس إلى تغليب الاعتبارات الوطنية العامة بإنهاء الانقسام والانضمام إلى جهد مشترك لتعزيز هذا التوجه حرصا على مصلحة شعبنا ومستقبله، مؤكدا على ضرورة تشكيل تجمع وطني ديمقراطي شعبي عريض من كافة القوى السياسية والشعبية والمجتمعية التي ترى في هذا التوجه مدخلا لفك عقدة الانسداد القائم في النظام السياسي وإنهاء الاحتقان المتزايد في الوضع الداخلي ومواجهة الخطر المتزايد على مستقبل القضية الوطنية والديمقراطية من جهة وإنجاح معركة انتزاع الدولة على أنقاض الاحتلال من الجهة الأخرى.

من ناحيته قال غنيم "أن ذكرى إعادة تأسيس الحزب تعني النضال التاريخي للحزب الذي امتد على مدار ما يقارب التسعين عام، والتي سطر خلالها اسطع صفحات النضال، وقدم أعضائه ألاف التضحيات من شهداء ومعتقلين ومصابين ومبعدين ومن فرضت عليهم الاقامات الجبرية وغيرها، كما أن الذكرى تعني المواقف السياسية الناضجة والمسئولة للحزب والدفاع المبدئي عن قضايا الفقراء من عمال وفلاحين وعن حقوق المرأة وكافة الفئات المهمشة" .

وأضاف غنيم أن استمرار الحزب وتأثيره على الساحة الفلسطينية يرتبط بقوة تنظيمه الداخلي وصلابة الإرادة السياسية والكفاحية لأعضائه، والدفاع المبدئي عن قضايا الجماهير السياسية والاجتماعية والديمقراطية، داعيا كافة الأعضاء للانضباط في هيئات الحزب والتسلح بمواقف الحزب ونشرها بين الجماهير، والمباشرة في عقد مؤتمرات الحزب في كافة المواقع.