|
توزيع معدات وأدوات إرشادية على مديريات الزراعة في محافظات الضفة
نشر بتاريخ: 11/02/2011 ( آخر تحديث: 11/02/2011 الساعة: 11:30 )
الخليل- معا- عقدت الادارة العامة للارشاد والتنمية الريفية امس اجتماعا بالتعاون مع إدارة البرنامج الهولندي الاجتماع التنسيقي الحادي عشر في محطة العروب الزراعية وذلك ضمن إطار المتابعة المستمرة والحثيثة لتنفيذ أنشطة البرنامج الهولندي في كافة محافظات الضفة الغربية.
يذكر أن البرنامج المذكور "تحسين مستوى المعيشة في الاراضي الفلسطينية المحتلة" ممول من الحكومة الهولندية ويدار من قبل جمعية التنمية الزراعية "الاغاثة الزراعية" بالشراكة مع مختلف المؤسسات الفاعلة في القطاع الزراعي: إتحاد لجان العمل الزراعي، ومركز ابحاث الاراضي وجمعية الهيدرولوجين الفلسطينين وجمعية تنمية المرأة الريفية. من جهته إفتتح الاجتماع المهندس الزراعي بدر الحوادة مدير دائرة زراعة محافظة الخليل مرحباً بالضيوف في محطة العروب الزراعية ومشيداً بدور البرنامج الهولندي في تقديم الخدمات الارشادية الى كافة المستفيدين من البرنامج. وأضاف الحوامدة أن البرنامج الهولندي يمتاز بصفتين مهمتين تميزه عن غيره من المشاريع الاخرى وهي التركيز على مبدأ الشراكة والتشبيك بين وزارة الزراعة والمرشدين الزراعين من جهة والمؤسسات المحلية الشريكة من جهة أخرى بالاضافة سمة الاتصال والتواصل مع فئة كبيرة من جمهور المزارعين المستفيدين من أنشطة البرنامج المختلفة، داعياً الى مزيد من الدعم المقدم للخدمات الارشادية وبشكل خاص الموسم الحالي كون مديرية الزراعة ساهمت بتقديم وزراعة نحو 200 الف شجرة مثمرة في المحافظة بالاضافة الى إرقام أخرى هامة ضمن إستهدافات الوزارة في الخطط المستقبليه للسنوات القادمة. من جهته شكر المهندس الزراعي أمين أبو السعود منسق البرنامج الهولندي في الوزارة مدير زراعة الخليل ومدير محطة العروب (م. عبد الوهاب الحلايقة) على حسن الاستقبال والترحيب وعلى النبذة المختصرة التي قدمها المهندس الحلايقة عن محطة العروب الزراعية. وأكد أبو السعود أن الهدف من عقد الاجتماع التنسيقي الحادي عشر للبرنامج الهولندي في محطة العروب ما هو الا دليل واضح وقاطع على مدى أهمية المحطة الزراعية من حيث إحتوئها على عدد كبير من أصناف الاشجار المثمرة المتنوعة والمزروعة في المحطة منذ عقود. تم أثناء الاجتماع تقديم عروض مختلفة من كافة المرشدين الزراعين العاملين في كافة محافظات الضفة الغربية تضمنت معلومات ومؤشرات وصور فوتوغرافيه حول سير تقدم أنشطة البرنامج والانجازات المتحققة ومن ثم تقديم التوصيات حول مشاكل ومعيقات العمل الميداني، ومن أهمها مشكلة عدم توفر محروقات "ديزل" بشكل كاف ٍ لبعض مديريات الزراعة. ومن ضمن الامور الفنية الهامة التي تم مناقشتها في الاجتماع هي وضع الخطط الكفيله للعناية بالاشجار المثمرة التي تم زراعتها خلال الموسم الحالي في ظل عدم سقوط كميات أمطار كافيه (لاتزيد عن 50% من المعدل السنوي لكميات الامطار حتى الان)، ومن جهة أخرى مناقشة البدائل التي يمكن إستخدامها في حال عدم توفر مياه للري التكميلي، حيث أن كميات المياه اللازمة للري التكميلي عادة غير متوفرة لدى معظم المزراعين، وبالتالي تم الاجمّاع على تقديم توصية هامة الى صّناع القرار في الوزارة والمؤسسات غير الحكومية الاخرى الى التريث ومحاولة تقليل عدد الاشتال المنوي زراعتها خلال الموسم الزراعي الحالي- قدر الامكان- لانه إذا لم تسقط كميات أمطار كافية، فإن لذلك عواقب سلبيه وخيمة على الاشتال المزروعة حديثاً وبالتالي تعريض نسبة كبيرة من الاشتال الى الموت والجفاف. وفي نهاية الاجتماع قام المهندس الزراعي أمين ابو السعود بتسليم مديريات الزراعة معدات وأدوات إرشادية شملت كافة المعدات التي تستخدم في الجولات والزيارات وأيام الحقل، والمشاهدات الحقلية الارشادية بغية تعزيز خدمات الارشاد الزراعي المقدمة الى المزارعين المستفيدين وتمكين المرشدين الزراعين من القيام بدورهم على أكمل وجه ممكن بالاضافة الى المساهمة في تحقيق أهداف البرنامج المتمثلة في تقوية البناء المؤسسي والقدرات الفنية لجهاز الارشاد الزراعي الحكومي. ومن الجدير بالذكر أن مديريات الزراعة في المحافظات عانت ولاتزال تعاني من نقص ملحوظ في المعدات والاجهزة والامكانيات المالية المتاحة لها. وفي نهاية الاجتماع عبّر المشاركين عن شكرهم للحكومة الهولندية ولادارة البرنامج على الدعم المادي والمالي والمعنوي المقدم لمديريات الزراعة وللمرشدين الزراعين كافة، مما كان له الاثر البالغ والملوس في الاستمرار في تقديم خدمات الارشاد الزراعي الى المزارعين والمستفيدين في كافة محافظات الوطن الشمالية. |