|
امريكا: اتهام الاستخبارات بالفشل بعد خطاب مبارك
نشر بتاريخ: 11/02/2011 ( آخر تحديث: 12/02/2011 الساعة: 10:14 )
القدس - معا - دافع مدراء أجهزة الاستخبارات الأمريكية أمام الكونجرس عن أجهزتهم في وجه الاتهام بأن انشغالهم بمطاردة تنظيم القاعدة جعلهم عاجزين عن التنبؤ بوقوع اضطرابات في العالم العربي.
وقال مدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر ومدير المخابرات المركزية الأمريكية (السي اي ايه) ليون بانيتا كما نشرت بي بي سي، إن بمقدور الأجهزة التنبؤ بوقوع الاضطرابات ولكنها لا تستطيع التنبؤ بالشرارة التي تدفع الناس للخروج الى الشوارع. وقال بانيتا انه رأى مؤشرات على أن الرئيس المصري حسني مبارك يمكن أن يستقيل. ولكن الرئيس المصري قال في كلمته بعد تنبؤ السي اي ايه بساعات إنه باق في منصبه. وقال كلابر إن الاستخبارات الأمريكية أفشلت الكثير من الهجمات السنة الماضية، كطرود المتفجرات التي ارسلت الى طائرت نقل أمريكية. وفال كلابر انه درس آلاف التقارير الاستخبارية واستنتج ان الاجهزة قامت بعمل جيد بمتابعتها للاحداث في تونس ومصر وإعدادها تقارير دقيقة حول أوضاع تتغير بسرعة فائقة. وأصر على أنه لا يمكن دائما التنبؤ بالشرارة التي تشعل الأحداث. وقارن بانيتا ذلك بالتنبؤ بزلزال أرضي، حيث قال ان العلماء يستطيعون استشعار اقتراب خطر الهزة ولكنهم لا يستطيعون تحديد وقت وقوعها. وأضاف بانيتا انه من الضروري ان تكون وكالته قادرة على التنبؤ بالشرارة التي تشعل الثورة، وانهم تعلموا من احداث تونس ما الذي يجب أن ينتبهوا اليه في أحداث مصر. وأضاف انه شكل فريقا من 35 شخصا لفحص الأحداث في مصر وطلب من رجاله فحص بعض الأمور مثل المشاعر الشعبية وقوة المعارضة ودور الانترنت، ولكنه قال انه لا يستطيع ان يعد بالقدرة على التنبؤ بالثورة القادمة. وأوضح لماذا استنتجت الأجهزة خطأ أن الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي سيبقى في السلطة، وهو خطأ أغضب الرئيس أوباما. وقال ان الجميع كانوا يعتقدون أن الديكتاتور سيقضي على التمرد، وانه حتى بن علي نفسه لم يكن يعلم أنه سيغادر حتى اضطر للقفز الى الطائرة. |